Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

دبي تتصدر سياحة السينما في المنطقة


دبى …… خدمة بمستوى 7 نجوم، أقل ما يمكن أن توصف به صالات السينما في دبي، فمشهد تجمهر عشاق الفن السابع أمام شباك بيع التذاكر في صالات السينما، لم يعد غريباً، فذلك يعكس أهمية دبي على الخريطة السينمائية، ويبشر بتأسيس ما يعرف بـ «سياحة السينما»، وهو ما تثبته إيرادات شباك التذاكر المحلي التي بلغ مجموعها مع نهاية 2015 نحو 678 مليون درهم.

وبتوفيرها لبنية تحتية قوية وعدد كبير من الصالات، تمكنت دبي خلال السنوات الأخيرة من التأسيس لسياحة السينما، وزيارة واحدة للصالات يبين ذلك، حيث أصبح لدينا سينما رباعية الأبعاد، وأخرى مخصصة لأفلام «آي ماكس»، فضلاً عن امتلاكها لأحدث التقنيات السمعية والبصرية التي تكفل تقديم تجربة سينمائية فريدة من نوعها.

سياحة السينما في دبي، لم تقتصر على توفير الصالات فقط، فقد أصبحت وجهة لنجوم هوليوود وبوليوود الذين يقصدونها لافتتاح العروض الأولى لأفلامهم، كما شهدنا أخيراً أثناء زيارة الممثل الأميركي ويل سميث للإمارة التي قصدها ضمن حملته الترويجية لفيلمه «الفرقة الانتحارية».

قبل سميث كانت دبي محطة لنجوم فيلم «ستار تريك بيوند»، حيث اختيرت موقعاً لتصوير مشاهد الفيلم، لملاءمتها فكرته التي تدور في المستقبل، وفي الوقت ذاته تزامن وجود الممثل جاكي شان في الإمارة لتصوير فيلمه «كونغ فو اليوغا»، فيما لا يزال مشهد تسلق توم كروز لبرج خليفة بفيلمه «مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح» حاضراً في ذاكرة محبي السينما.

بنية وتسهيلات

آراء الذين استطلعتهم «البيان» أكدت أن دبي أصبحت بالفعل وجهة لعشاق السينما، وتوقعوا أنها لن تحتاج لأكثر من عامين لتقترب من مستوى المدن العالمية التي اعتادت استضافة العروض الأولى للأفلام العالمية. وفي هذا الصدد، قال جمال الشريف، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي والمدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات، لـ «البيان»: «لقد أصبحت دبي وجهة سياحية سينمائية، وهذا ما يعكسه حجم الإيرادات التي يحققها شباك التذاكر المحلي»، فمثلاً تمكن فيلم «ستار تريك بيوند» الذي صور في دبي، من جمع نحو 3.500.000 درهم في الإمارات خلال 10 أيام فقط من بدء عرضه بالصالات، «وهذا يعد مؤشراً جيداً على أن دبي أصبحت محط أنظار الكثير من صناع الأفلام الذين يتطلعون للحصول على مواقع تصوير جديدة.

فدبي تعرف بقوة بنيتها التحتية وحجم التسهيلات التي تقدمها لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي ومدينة دبي للاستوديوهات (عضو تيكوم) للشركات المنتجة».

وأضاف: «استضافة دبي لممثلين عالميين سواء خلال فترة تصوير أفلامهم أو لافتتاح عروضها الأولى، يدل على وجود بنية أساسية للسياحة السينمائية فيها، وهو ما نلاحظه في أعداد الزوار الذين يقصدون الصالات ومواقع التصوير في الإمارة، التي قامت أخيراً مجموعة من شركات الإنتاج العالمية بزيارة مناطقها السياحية لأغراض التصوير فيها».

مركز إنتاج

من جانبه، أكد عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي أن الجميع في دبي يعمل لتعزيز قطاع السياحة لأهميته. وقال: «كثير من المشاريع الموجودة في دبي حالياً تعمل على تنشط هذا القطاع، والسينما تعد جزءاً من ذلك».

وأضاف: «عمل مهرجان دبي السينمائي منذ انطلاقته في 2004، على تكوين قاعدة صلبة لسياحة السينما في دبي، التي تتمتع بوجود عدد كبير من الصالات التي تتميز بتصاميمها الحديثة والمريحة وامتلاكها لأحدث التقنيات، فضلاً عن تنوع ما تعرضه من أفلام عالمية، وكل ذلك يعزز من سياحة السينما في دبي».

جمعة أشار إلى أنه لا يتطلع لأن تكون دبي وجهة سياحية سينمائية فقط. وقال: «نحن نتطلع لأن تكون دبي مركزاً لإنتاج الأفلام وتصويرها، وهو ما نعمل عليه مع لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وأن تكون أيضاً مركزاً لما بعد الإنتاج ولتمويل وتوزيع الأفلام في المنطقة، وأن تكون وجهة المواهب السينمائية وصناع الأفلام ودارسيها أيضاً، وهذا يتطلب الاهتمام بإنشاء الجامعات والمعاهد السينمائية المتخصصة فيها».

أفلام جاذبة

فضلاً عن كونها جاذبة للسياح الذين يتطلعون لمتابعة الأفلام الحديثة، أصبحت دبي خلال السنوات الأخيرة حاضنة للعروض الأولى للأفلام. و

حول ذلك قال جون شاهين، المدير العام لشركة إيطاليا فيلمز انترناشيونال في الإمارات والموزعة لأفلام استوديوهات ديزني: «باتت السينما عموماً مصدراً جاذباً لزوار دبي من منطقة الخليج تحديداً»، وتعد فترة الصيف «ذهبية» بالنسبة لنا كموزعين «بسبب ارتفاع عدد زوار دبي، الذين يتطلعون لمتابعة أحدث الأفلام».

وأضاف: «على مدار العام، نحاول كموزعين توفير الأفلام الجاذبة للجمهور سواء كانوا مقيمين أو سياحاً، ولا أخفي سراً إن قلت بأن دبي أصبحت مقياسنا في السينما، كونها تمثل ما بين 55 – 60% من إيرادات شباك التذاكر المحلي».

وتابع: «خلال 2015 – 2016 ولأول مرة تمكن أحد موزعي الأفلام في دبي من إحضار الممثل الأميركي ليام نيسون لافتتاح فيلمه»، «تيكن 3» في دبي، «كما تم استضافة الممثل الأميركي ويل سميث في دبي لافتتاح فيلمه الأخير، وهذه تعد خطوات أولى في تنظيم افتتاحيات عالمية، وأتوقع أنها ستفتح الباب أمام نجوم العالم لزيارة دبي وافتتاح أفلامهم فيها».

شاهين أكد في هذا السياق أن دبي تسير بالطريق الصحيح، قائلاً: «أتوقع أن تحتاج دبي لعامين فقط لتصبح قريبة جداً من مستوى لندن ونيويورك من ناحية استضافة العروض الأولى للأفلام».

من جانبه، أكد كفاح غريزي المدير الإقليمي لشركة أمبير انترناشيونال لتوزيع الأفلام في منطقة الشرق الأوسط أن دبي استطاعت أن تتحول إلى وجهة سينمائية يقصدها زوارها من الخليج.

وقال: «سياحة السينما موجودة في دبي، ورافدها الأول يكاد يكون من زوار الإمارة من منطقة الخليج وتحديداً السعودية، حيث تشكل السينما في دبي وجهتهم الأولى، أما السياح من الدول الأخرى فالسينما بدبي تشكل خياراً إضافياً لهم إلى جانب ما توفره الإمارة من خيارات أخرى».

وأشار غريزي إلى أن دبي تشكل حالياً ما بين 50 – 60% من حجم الإيرادات الكلي لشباك التذاكر المحلي، وذلك بسبب ارتفاع عدد صالات السينما فيها، وتنوع أنواع الأفلام التي تعرضها، فضلاً عن كونها حاضنة لمعظم شركات توزيع الأفلام في المنطقة. وأكد غريزي أن معظم شركات توزيع الأفلام تعمل حالياً على أن تكون دبي وجهة لافتتاحيات العروض الأولى العالمية للأفلام.

وقال: «بلا شك أن وجود العروض الافتتاحية العالمية في دبي، أمر مهم جداً لنا، ونحن نعمل حالياً على تعويد النجوم والمخرجين والمنتجين على ذلك من خلال جذب أفلامهم إلى دبي وتقديمها ضمن عروض افتتاح عالمية، نظراً لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الفيلم واقتصاد البلد نفسه».

مبادرة

«الطريق إلى دبي السينمائي» عنوان آخر المبادرات التي أطلقها المهرجان، والهادفة إلى استقطاب العروض الأولى للأفلام لدبي، وعنها قال عبد الحميد جمعة: «أصبحت دبي حالياً تشكل مقصد صناع السينما في هوليوود وبوليوود، وذلك لكون أكثر من 60% من الأفلام المعروضة بالدولة تكون في دبي، وهذا يتطلب أن يخرج المهرجان من نطاق فترة انعقاده بحيث يعمل بالتعاون مع المنتجين والموزعين على ضمان استمرار تقديم العروض الأولى للأفلام العالمية في دبي على مدار العام».

صالات غولد

تمتلك دور العرض في دبي قائمة عريضة من الخيارات التي تكفل حصول عشاق السينما على تجربة مشاهدة ثرية، عدا عن توفيرها لشاشات بتقنية ثنائي الأبعاد، أصبح هناك صالات متخصصة للأفلام ثلاثية ورباعية الأبعاد، وأخرى خاصة بالأفلام المصورة بتقنية «أي ماكس»، كما يمكن الحصول على تجربة خاصة من خلال مشاهدة الأفلام في صالات «غولد» التي تتوفر فيها مقاعد مزدوجة قابلة للتمديد، توفّر مساحة واسعة للأقدام، ومجموعة من أشهى المأكولات والمشروبات.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله