وادي الفطيحة يستهوي المتنزهين ولا يجذب «السياحة»
الفطيحة …. يستغرب الكثير من أهالي منطقتي جازان وعسير، أن تغض هيئة السياحة الطرف عن الأودية المترامية الأطراف والتي تشكل مواقع سياحية هامة في المنطقة.
وتتوافد أعداد كبيرة من أهالي المنطقتين، إلى ضفاف وادي الفطيحة والذي يقع امتدادا لوادي بيض جنوب شرق محافظة الدرب، للاستمتاع بالأجواء الجميلة التي تشهدها المحافظة والسيول الجارية التي تجذب الزوار.
ويبعد الموقع عن محافظة الدرب 45 كم، ويتبع إداريا لمحافظة بيش حيث تشهد المنطقة طبيعة خلابة وخضرة جميلة استهوت السياح خاصة وأنها تقع في المنتصف بين منطقتي عسير وجازان. ويتمتع الوادي بخضرته على مدار العام وذلك بسبب المياه الجارية فيه من فائض سد وادي بيش والذي يبعد عنه ما يقارب (10.5 كم) من جهة الشمال مما ساعد على نقاء مياهه وخلوها من الطحالب والعوالق بسبب شدة جريانها الدائم ومعدل ارتفاعها الذي قد يصل في بعض الأماكن إلى المتر الواحد بالإضافة إلى ندرة وجود المستنقعات التي قد تساعد على انتشار الحشرات.
وتتوزع كثير من العوائل والشباب في مواقع مختلفة، حيث يحرص الشباب على المغامرة في الوادي للانتقال للجهة المقابلة، فيما تفضل الأسر البقاء في الجهة الشمالية للحفاظ على سلامتهم. وطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بأهمية الالتفات لهذه المنطقة من خلال تقديم خدمات تساهم في تطوير الموقع.
وتتمتع أودية جازان بطبيعة وجمال خلاب يؤهلها ﻻستقطاب العديد من الزوار والمتنزهين من داخل وخارج المنطقة بشكل دائم على مدار العام، وذلك بسبب اعتدال أجوائها وخضرتها الدائمة.
ومن تلك اﻷودية يبرز «وادي الفطيحة»، الذي يقع شمال شرقي منطقة جازان ويتبع إداريا لمركز الفطيحة التابع لمحافظة بيش شمالا ويبعد عنها قرابة 40 كم، ويعد من أجمل اﻷودية بالمنطقة، نظرا لخضرته الدائمة على مدار العام، وذلك بسبب المياه الجارية به من فائض سد وادي بيش.
ويرتاد الوادي العديد من المتنزهين من داخل وخارج منطقة جازان للاستمتاع بهوائه العليل وخضرته الدائمة على مدار العام، ويزداد عدد زوار الوادي خلال مواسم العطل واﻹجازات.
ويطلق على وادي الفطيحة لقب «ساحر العيون» لتميزه بجريان المياه العذبة، والذي يضيف للموقع جماﻻ ورونقا خاصا.
وأبدى عدد من المتنزهين ومنهم محمد جابر وموسى الأبياتي ومحمد حديد، سعادتهم الغامرة بزيارتهم لهذا الموقع السياحي الرائع، مبدين استغرابهم من غياب دور الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تطوير هذا الموقع، والذي يجهله الكثيرون من أبناء المنطقة لعدم تسليط الضوء والتعريف بمثل هذه الأماكن الطبيعية والجميلة، لكي يتم استقطاب أعداد كبيرة من الزوار سواء من داخل أو خارج المملكة.
وأضافوا: إن الغياب التام لهيئة السياحة عن هذا المنتزه تسببت في حرمان العوائل من التنزه والاستفادة من هذا المكان، الذي يقصده الكثيرون، حيث إن جنبات الوادي ليست مهيأة بالشكل الذي يلائم النزهة للعائلة، مطالبين بأن تلتفت الهيئة لوادي الفطيحة ولغيره من الأودية والأماكن الطبيعية في منطقة جازان، حتى تستوعب أكبر قدر من السياح وتمكنهم من تنزه آمن دون مخاطر.
ويؤكد عبده جابر وعلي عكيس لـ عكاظ أن الاهتمام بهذا الموقع والعناية به، يوفر السياحة للمنطقة، خاصة أن جازان تتميز بجبالها الشامخة وسهولها الساحرة وبحرها الجميل المميز، ولا عجب أن تكون جازان وجهة آلاف الزائرين من داخل المملكة وخارجها، لما تتميز به من طبيعة ساحرة ومناظر خلابة وأودية تسر الزائرين.