كيرلس فاضل لسه بيناضل..!
بقلم – اشرف سركيس
كيرلوس فاضل هو المجند البسيط الحاصل على ليسانس الاداب أبن محافظة الشرقية والذى استشهد فى عملية تفجير كرم القواديس الإرهابي، والتي قتل خلالها 26 من جنود نا واولادنا وأصيب فيها 28 آخرين.
وكانت أمنية والدة الشهيد كيرلس اطلاق اسمه على مدرسة اعدادية بجانب منزله تكريما لاسمه وتخليدا لذكرى فلذة كبدها الذى استشهد دفاعا عن الوطن
وبعد شد وجذب مع المحافظة ومديرية التعليم وبعد طول عناء أصدرأخيرا محافظ الشرقية قرار بتغييرأسم مدرسة بوبسطة الاعدادية الى مدرسة الشهيد كيرلس فاضل.
وفرح الجميع وأنا منهم بشكل يافطة المدرسة الجديدة وباللفتة الانسانية الكريمة من مسئولى الدولة وبالصورة الحضارية المشرفة لابناء الشعب المصرى بعد ثورتين أختلطت فيهم دماء المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، ولكن للاسف وبكل الحسرة ، وفى مشهد يندى له الجبين تم تمزيق اللافتة التى تحمل أسم الشهيد بعد يومين فقط من وضعها على صدر المدرسة بايدى داعشيين مصريين متشددين جهله متطرفين رافضين وضع لافتة باسم قبطى على مبنى المدرسة..!
وما زالت ثقافة التطرف والجهل والتعصب تقتل فى كيرلس وتستبيح دمه وتجعله ينزف من طعنات الحقد والكراهية والطائفية المسمومة، متى نتخلص من الخرافات والاستعباد والظلم والعنصرية والقتل وإلارهاب باسم الدين..؟!
هل ذهبت دولة القانون مع الريح وما اهمية الدستور وما معنى كلمة المساواة فى الحقوق وما أهمية كلمة المواطنة وأمه تشعر بغربة أبنها حتى وهو تحت التراب
وهل سيتم معاقبة من مزق اللافتة التي تحمل أسم مدرسة الشهيد كيرلس فاضل ليتعلم أبناء المدرسة حب الوطن وأن من مات دفاعا عن مصر فهو شهيد بغض النظر عن عقيدته؟ هل سيتعلم أبناء المدرسة أن لا أحد فوق القانون؟
أمى أنحنى أقبل قدمك وأرجوكى لا تتسولى التكريم فأبنك الشهيد مكرم من قبل الله عز وجل مع الشهداء والابرار والصديقين فى جنة الخلد…