Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

إرث الشيخ زايد منارة للإشعاع الثقافي والحضاري

إرث الشيخ زايد منارة للإشعاع الثقافي والحضاري

 

باريس " المسلة " …  أشاد المشاركون في الاحتفالية الفكرية التي نظمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، بالإرث الحضاري والفكري الذي أسس له المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ما ساهم في تعزيز المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحولها إلى منارة للإشعاع الثقافي والحضاري في المنطقة العربية والعالم ووجهة يجتمع في رحابها المبدعون والمثقفون ليقدموا عصارة الفكر الإنساني على مر السنين.

 

حضور

 

حضر الاحتفالية التي نظمت في إطار البرنامج الثقافي الموسع للدورة التاسعة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي ووزير الثقافة الفرنسي الأسبق والقيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم وحمد عبيد الزعابي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية وعلي بن تميم الأمين العام للجائزة .

 

وكاظم جهاد عضو الهيئة العلمية للجائزة وماريو ليفيراني مؤرخ وعالم آثار ايطالي فائز بفرع الثقافة العربية باللغات الأخرى للدورة الثامنة 2014 وفاروق مردم بيك إضافة إلى نخبة من المثقفين والمفكرين والمهتمين بالشأن الثقافي في فرنسا.

 

انفتاح

 

وقال حمد عبيد الزعابي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية في كلمة افتتاحية، إن الاحتفالية الفكرية تعكس الكثير من المعاني الإنسانية والفكرية والعديد من رسائل الانفتاح والتطور التي تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على إيصالها إلى كل العالم ..

 

مؤكداً أن الثقافة كانت دوماً الحجر الأساس في رؤية مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأضاف ان الثقافة تعد أيضا ركيزة التنمية البشرية والنهضة العمرانية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات.

 

واطلع المشاركون في الاحتفالية الفكرية على جانب من المشهد الفني والثقافي والابداعي الغني والمتنوع في دولة الإمارات والذي يحظى باهتمام ورعاية كبيرين على أعلى المستويات وهو ما تجلى واضحا من خلال الاستثمار في إطلاق المبادرات الحكومية الرامية للحفاظ على التراث الثقافي وإحيائه والعمل على الاحتفاء بالمبدعين والمفكرين وتشجيعهم في مختلف مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية الإنسانية.

 

مشاريع

 

وقدم حمد عبيد الزعابي لمحة عن بعض المشاريع الثقافية والفكرية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بينها جائزة الشيخ زايد للكتاب وهي جائزة سنوية تقدم منذ 2007 وترعاها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية وقد كان لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية.

 

وتحدث القائم بالأعمال بسفارة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية عن مشروع كلمة الذي يعد أضخم مشروع ثقافي في العالم العربي للترجمة إلى اللغة العربية عن مختلف اللغات الأجنبية وذلك كمبادرة ثقافية من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تدعم ترجمة أرقى المؤلفات من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.

 

بدوره أشاد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس بالقيم النبيلة والراقية التي تحملها جائزة الشيخ زايد للكتاب مقدما شكره بالخصوص إلى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إطلاقها الجائزة ونشر إشعاعها على مستوى العالم . وقال إن الجائزة تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشخصية الحكيمة والرفيعة في تاريخ العالم العربي ومؤسس نهضة وإشعاع دولة الإمارات العربية المتحدة ومهندس اتحادها القوي.

 

 

تجربة

وأضاف أن قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة استثنائية بكل المقاييس في العالم لما تمثله من تجربة فريدة من نوعها سواء لنظام حكمها أو لمسيرة نجاحها ولما تقدمه من دروس للعالم في مجال الوحدة والبناء والتطوير والتشييد وكذلك المزج بين الأصالة والتراث من جهة والعصرنة والتطور والتحديث من جهة أخرى.

 

وأوضح أن قصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من قصص النجاح القليلة في العالم بالنظر لما استطاع النموذج التنموي الإماراتي إدراكه من نجاح منذ تأسيس الدولة حيث تحول اقتصادها من واحد من الاقتصادات التي تعتمد على إنتاج المواد الأولية إلى أحد الاقتصادات الأكثر نمواً وتطوراً واستقراراً في الأداء على المستوى العالمي.

 

مناقشة

 

وتخللت الاحتفالية مناقشة فكرية موسعة شارك فيها مثقفون وأدباء ومفكرون بشأن موقع اللغة العربية كلغة تحمل رسالة إنسانية بمفاهيمها وأفكارها واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى كان العرب نواتها الأساسية . وأجمع المشاركون على أن الثقافة والحضارة صنوان لا يفترقان وهما المكونان لشخصية أي أمة ومن خلالهما تحقق الأمم التواصل الحي وتقيم علاقات إيجابية فاعلة تعود بالخير والنماء للبشرية كلها على مر التاريخ. ويعتبر الحدث الثقافي والفكري الإماراتي الذي شهدته العاصمة الفرنسية الثاني من نوعه بالنسبة للجائزة في فرنسا حيث سبق لها وأن عقدت سلسلة فعاليات ثقافية مماثلة في العام 2009.

 

فعاليات

 

وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب قد نظمت خلال الأشهر القليلة الماضية فعاليات فكرية وثقافية مماثلة في كل من الأردن وإسبانيا واليابان من خلال تنظيم أمسيات ولقاءات وحوارات فكرية في إطار ترسيخ الوعي بالجائزة والتعريف بأهدافها بوصفها رافدا يثري الدراسات العربية وفنونها وآدابها إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة لإعلاء قيم التسامح والحوار بين الحضارات على اختلاف توجهاتها ورؤاها في كل العالم.

 

فروع

 

تضم جائزة الشيخ زايد للكتاب تسعة فروع هي التنمية وبناء الدولة والآداب والمؤلف الشاب والفنون والدراسات النقدية وأدب الطفل والترجمة والتقنية والنشر والثقافة العربية في اللغات الأخرى وشخصية العام الثقافية، وتمنح الجائزة سنويا لصناع الثقافة والتنمية والمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تكريما لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية.

 

حيث تحمل اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجاء تأسيس الجائزة عام 2006 بدعم ورعاية من «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» وتبلغ قيمتها الإجمالية لفروعها التسعة نحو سبعة ملايين درهم إماراتي.

وام

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله