آمرة عليهم وسلطانة الزمان..؟
بقلم – سليم نقولا محسن
* هل تنسمت عطرا غريبا من حدائق الوهم،
هل تنشقت حًبا كالغمر..
هو كالسحر على الثلج،
ا امرأة ..؟
يُرضع المساكين والمعذبين والكسالى،
يزور الأمكنة،
يطير فوق أودية الغرام..؟
* امتطي الجنون، واخطري في العشق ما طاب لك ؟
المُلك إليكِ، الحلمُ لك ، وما شاء الرجال..؟
أذيبي الصقيعَ يا أميرة، فالسفن راسية، والبحر مشتاق..؟
ففي زمن الفيض وحضرة الاندهاش،
ينشغل الناس، يعملون كي يخدروا، ويسلطن الدماغ،
نغيب نحن، وتبقي أنتِ،
وأنا كما الطيف أهيم إليك، أغمرك، وبلا صوت أرفع الغناء..؟
وهكذا أصبحت كما شئتِ قمرَ الزمان..؟
* إليك إذن أن تعبثي في مدينتي،
وأن تقتلعي عن القمم راياتي..
وأن تفاخري النساء..؟
حطمي يا مجنونة ما بقي مني..
كي تموتي، فأنا نسغ الحياة..؟
احرقي أوراقي، وأشيائي،
فلست في السفر مكتوب، أو منقوش على جدار،
ولست مصنوعا خرافيا كما مضى،
بل من آت يسكن الرعود، يراقص البروق،
يلتحف أمطار السماء ويتجمل كما يتجلى لكم اخضرارا..؟
أنكري وجودي تموتي، فأنا البقاء ، أنا الحياة..؟
* يا مجنونة،
يحزنني أن تنظري إلى قيدي،
أن يشغلك مملوك.؟
لا رأي له، ولا أمر..؟
القيد فرحً موعود،
وأنت في قبضة الشوق، قلبك مأسور ؟،
الحب مثل الزرع، لا يموت، بل يبعث مولودا طريا جديدا..
امشي يا أميرتي كما الهوى يهوى،
لا تخافي ؟؟،
فأنت على كل النساء قد توّجك أهلُ الغرام آمرة عليهم وسلطانة الزمان..؟