وزارة السياحة !
بقلم : عبد الله منور الجميلي
السياحة بمختلف نماذجها تعد من أهم الموارد الاقتصادية لكثير من الدّول، وبلادنا بتراثها وإرثها الديني والثقافي والحضاري، واختلاف تضاريسها ومناخها حَقُّهَا أن تكون وجهة سياحية مطلوبة وناجحة لمختلف شعُوب العَالَم، وعلى مدار السنة؛ مما يدعم الاقتصاد الوطني بعيدًا عن البترول وتقلبات أسعاره!!.
فإضافةً للسياحة الدينية -إنْ صَحّ التعبير- هناك الآثار التي تضرب في أعماق التاريخ الإنساني، والتي تنتشر في مناطق مختلفة من وطننا، ولعل من أبرزها مدائن صالح في (محافظة العُلا)، وكذا هناك السياحة الصحراوية والبحرية، والأجواء الممطرة والباردة صيفًا في مرتفعات الجنوب، والدافئة شتاءً في تهامة!!.
إذن (بلادنا سياحية بامتياز) ولكن ما ينقصها أن تتحوّل السياحة إلى صناعة تقوم على خطط وإستراتيجيات وعَمَل مؤسّسي!
وهذا ما تجتهد فيه الآن (الهيئة العامة للسياحة والآثار) التي أراها -ما شاء الله تبارك الله- في حِراك وفعاليات متواصلة ومتنوعة صباحَ مساءَ، ومتنقلة بين منطقة وأخرى؛ فالشكر للقائمين عليها على جهودهم وتفانيهم!.
وقد أعجبني قيام (الهيئة) بتصميم البرامج والمسارات السياحية والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، وكذا الخاصة في تنفيذها؛ ولكن هناك أمور لها ارتباط بالسياحة وتأثير كبير عليها، وهي خارج مسؤوليات (هيئة السياحة) كتأمين البِنْيَة التحتية والفنادق وأماكن الإيواء والمواصلات الحديثة في الأماكن السياحية، وإليها ومنها!!
ولذا أجزم أنه قد حان الوقت لتحويل (هيئة السياحة إلى وزارة) تمتلك الميزانية وصلاحية القرارات والعلاقات والتأثير والتعاون مع الوزارات الأخرى لتكتمل منظومة السياحة!!.
فضلاً وكرمًا لا تذهبوا بعيدًا، فغدًا الحديث عن أنواع أخرى من السياحة أتمنى مشاهدتها في بلادنا!.
نقلا عن المدينة