.gif)
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
لم يعد خافيا ما يمكن للتواصل الإلكتروني أن يحققه لصالح السياحة.. صناعة الأمل. من تعظيم لحملات الدعاية والترويج والتسويق علي مستوي العالم .
لا يختلف اثنان من المهتمين بما يشهده العالم من تطورات وطفرات سريعة في استثمار تكنولوجيا الاتصالات للنهوض بكل أوجه الحياة لإنسان هذا العصر. وفي هذا المجال حققت هذه الاستخدامات نجاحا هائلا في عملية التسويق والترويج التجاري والصناعي علي مستوي الدول وعلي مستوي الأفراد. كانت محصلة هذا النجاح تحقيق عوائد ضخمة تعتمد علي التسهيلات المتاحة والسرعة وصولا إلي هذا الهدف.
وباعتبار السياحة صناعة الأمل ضمن الأنشطة التي تتصل بالسياسات والأوضاع الاقتصادية بشكل كبير. فقد كان طبيعيا أن يكون للتواصل الإلكتروني دور كبير في تعظيم عمليات الدعاية والترويج والتسويق. فاعلية هذا الاستخدام وتأثيره كان دافعاً إلي أن يكون عاملاً غاية في الأهمية لزيادة التدفق السياحي بما يحققه من عائد بالعملات الأجنبيه وتوفير فرص العمل.
> > >
تمشياً مع جهود التخطيط للارتفاع بمستوي الأداء السياحي لمسايرة ما هو سائد في الدول السياحية المتقدمة. لا يسعنا سوي الترحيب بمبادرة الموقع السياحي المصري الذي احتفل كل من وزير السياحة يحيي راشد ووزير الاتصالات ياسرالقاضي ببدء تشغيله في حضور زمرة من رجال السياحة.
تم ذلك تفعيلا لبروتوكول التعاون علي إنشائه بين الوزارتين.. ويعد هذا المشروع القائم علي الاستعانة بإمكانات التواصل الالكتروني بـ١٤ لغة.. خطوة إيجابية ومهمة لتسهيل انسياب المعلومات اللازمة لأي سائح حول ما تزخر به المقاصد السياحية المصرية من تعدد وتنوع الإمكانات. إنها تشمل كل المزارات السياحية بما يتفق والرغبات سواء كانت ثقافية أو شاطئية أو علاجية أو سياحة سفاري.
> > >
إن وجود هذا الموقع وتميزه وإمداده بالمعلومات بالصورة اللائقة والجاذبة سوف يساهم في تسهيل عرض المنتج السياحي المصري الفريد سواء بالنسبة للشركات أو الأفراد في كل أنحاء العالم. ولاستكمال هذا المشروع فإن علي شركات السياحة المصرية أن تعمل علي تأهيل أنشطتها للتكامل مع ما يتم تداوله علي الموقع لجني ثمار ما يمكن أن يتم تحقيقه وهو كثير.
وإذا كان وزير السياحة الحالي وبتعاونه مع وزير الاتصالات يستحقان الإشادة بإقدامهما علي استكمال هذا المشروع.. إلا أن العدالة تقتضي الإشادة بالجهود التي بذلها الوزير السابق هشام زعزوع حتي يظهر هذا المشروع إلي الوجود.
وفي هذا الشأن -والشيء بالشيء يذكر- فقد جري وفي هذا الإطار استقطاب نجوم التواصل الاجتماعي المصري والمسئولين عن المواقع الإلكترونية في مصر للمشاركة في حملات الدعاية والترويج لمصر.
