Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الامارات تسجل 19,2 مليار دولار عائدات سياحية خلال العام الحالى

 

دبي "المسلة" ….  يرتفع عدد السياح القادمين إلى الإمارات خلال العام الجاري إلى نحو 17,67 مليون سائح مقارنة مع 16,47 مليون سائح في العام 2015، بنمو قدره 7,6%، بإجمالي عائدات يصل إلى 70,5 مليار درهم (19,2 مليار دولار)، بحسب مؤسسة بزنس مونيتور إنترناشونال للأبحاث.

 

وتوقعت المؤسسة في تقرير حديث لها أن يواصل قطاع السياحة في دولة الإمارات نموه القوي في أعداد السياح الدوليين والعائدات خلال السنوات الأربع المقبلة، قبل أن يشهد طفرة قياسية في عام 2020 الذي يتوقع أن يصل عدد الزوار خلاله إلى أكثر من 21,8 مليون سائح، إضافة إلى زوار معرض أكسبو الذي سيمتد من أكتوبر 2020 وحتى أبريل من العام 2021، إذ يتوقع أن يصل عددهم إلى نحو 25 مليون سائح وفقاً لتوقعات أكسبو 2020.

 

وقال التقرير: إن صناعة السياحة في الإمارات تتمتع بنمو قوي في كل المجالات، لاسيما قطاعات الأعمال والمؤتمرات، التي حققت فيها الإمارات معدلات نمو متسارعة في أعداد المسافرين والسياح من الشريحة ذات الدخل المرتفع، منوهاً كذلك بآفاق النمو في قطاع سياحة الطبقة المتوسطة بالتزامن مع الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين المحليين والدوليين بالتوسع في الاستثمار في سلاسل الفنادق المتوسطة والاقتصادية التي تلائم هذه الشريحة من السياح بحسب الاتحاد.
عائدات القطاع

ووفقاً للتقرير يتوقع أن ترتفع عائدات القطاع السياحي في الإمارات خلال العام 2017 لتصل إلى 80,3 مليار درهم بنسبة نمو قدرها 14% وأن تواصل النمو في العام 2018، لتصل إلى 91,1 مليار درهم بنمو قدره 13,5% قبل أن ترتفع بنسبة 12,7% في العام 2019 لتصل إلى 102,7 مليار درهم، ومن ثم تصل وفقاً لتوقعات 2020 إلى 113,9 مليار درهم بنسبة نمو قدرها 10,9 مليار درهم.

وعلى صعيد الأعداد تشير تقديرات بزنس مونيتور إلى ارتفاع عدد السياح الدوليين القادمين إلى دولة الإمارات خلال العام المقبل لتصل إلى 18,9 مليون سائح بنمو متوقع قدره 7%، ومن ثم يتوقع أن يرتفع العدد في العام 2018 بنسبة 5,1% ليصل إلى 19,87 مليون سائح، وكذلك إلى 20,8 مليون سائح في العام 2019 بنمو متوقع قدره 4,8% قبل أن يصل في العام 2020 إلى 21,8 مليون سائح من دون احتساب الزوار المتوقعين لأكسبو 2020 الذي سيمتد لمدة ستة أشهر تبدأ في أكتوبر 2020 وتنتهي في أبريل 2021.

وأرجع التقرير توقعاته الإيجابية بشأن القطاع السياحي في الإمارات إلى ما تتمتع به دولة الإمارات من استقرار سياسي واقتصادي جعل منها وجهة رئيسية للسياح والمستثمرين، فضلاً عما تملكه بنية تحتية وخيارات متنوعة في صناعة السياحة، منوهاً بجهود الحكومة في تطوير وتنويع الأسواق المصدرة للسياحة للإمارات وضخ المزيد من الاستثمارات في تطوير القطاع السياحي، لاسيما في قطاع المنتجعات الترفيهية والمنتزهات التي يتوقع أن تستقطب شرائح جديدة من السياح من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

 

الأسواق المصدر
ووفقاً للتقرير تعتبر السياحة القادمة من المملكة العربية السعودية أكبر المصادر السياحية القادمة إلى الإمارات بفضل الروابط الثقافية وتعدد خيارات السفر بفضل الطرق البرية، إلى جانب الرحلات الجوية، التي تربط بين مطارات البلدين، متوقعاً أن تستقطب دولة الإمارات أكثر من 1,4 مليون سائح سعودي خلال العام الجاري.

وأشار إلى أن السوق البريطاني سيشكل بدوره ثاني أكثر الأسواق المصدرة للسياحة إلى الإمارات خلال العام الجاري بإجمالي مليون سائح بريطاني، وذلك بفضل الربط الجوي الواسع بين الإمارات والمملكة المتحدة عبر الناقلات الوطنية مثل الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، فيما يتوقع أن تأتي الهند في المرتبة الثالثة في قائمة أكبر الأسواق تصديراً للسياحة للإمارات هذا العام بنحو 940 ألف سائح.

وتوقع التقرير أن تحافظ هذه الأسواق على صدارة القائمة حتى العام 2020 باستثناء سوق الولايات المتحدة الذي يتوقع أن يتجاوز السوق الهندي بحلول العام 2017 مع وصول عدد السياح القادمين من أميركا إلى أكثر من مليون سائح.

وأشار التقرير إلى أنه في حين تستحوذ كل من أبوظبي ودبي والشارقة على الحصة الأكبر من التدفقات السياحية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن السنوات الأخيرة بدأت تشهد نمواً ملحوظاً في عدد السياح القادمين إلى بقية إمارات الدولة مثل إمارة عجمان التي سجلت نمواً كبيراً في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة خلال العام الماضي، وإمارة رأس الخيمة التي يتوقع أن تشهد نمواً كبيراً في أعداد السياح القادمين من السوق الهندية بعد تعزيز التعاون بين هيئة رأس الخيمة للتنمية السياحة ومجلس السياحة الهندي، وهو ما عكسته أرقام النصف الأول من العام الجاري التي أشارت إلى تسجيل الإمارة زيادة بنسبة 23% في حجوزات الفنادق الخاصة بالزائرين من جمهورية الهند، وذلك مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ما جعل الهند ثالث أكبر مصدر للسياح والزائرين إلى الإمارة بعد أن كانت في المرتبة الرابعة.

سياحة دبي

كما توقع التقرير أن تواصل دبي الاستحواذ على أعلى حصة من السياحة القادمة إلى الدولة خلال الفترة المقبلة، مستفيدة من استضافتها لمعرض أكسبو 2020 والاستثمارات الضخمة التي ضختها لتطوير العديد من المشاريع الفندقية والترفيهية الكبرى مثل مشروع دبي باركس ومراكز التسوق ومتحف دبي للفنون، وغيرها من المشروعات الأخرى التي ترسخ مكانة دبي في قطاع سياحة الترفيه الذي ينمو بوتيرة متسارعة، فضلاً عن تعزيز جهودها في مجال السياحة الخضراء من خلال تخفيض البصمة الكربونية لفنادق الإمارة وتسليط الضوء على سياحة الجزر والسياحة الصحراوية والمحميات البحرية.

وأكدت تقارير سياحية عديدة أنه ليس من المستغرب في ظل هذه الجهود أن تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى إقليمياً وأن تنافس على المراتب الأولى عالمياً كوجهة مفضلة لاجتذاب السائحين من جميع أنحاء العالم، ولاسيما أن جهودها الحثيثة في صناعة السياحة ترافقت مع امتلاكها العديد من المقومات التي لم تتوافر لمعظم منافسيها في هذه الصناعة، وعلى رأسها توافر مقومات الأمن والاستقرار المجتمعي والسياسي والانفتاح الثقافي على العالم الخارجي وتمتعها بعلاقات متينة مع دول العالم كافة في شتى المجالات، إضافة إلى قوة ركائز التطور الاقتصادي فيها.

تنويع المنتج السياحي في أبوظبي يسرع وتيرة النمو


نوه تقرير «بيزنس مونيتور» بتسارع وتيرة نمو قطاع السياحة في إمارة أبوظبي وخاصة مع تركيز استراتيجية الإمارة على تنويع المنتج السياحي ليشمل سياحة الأعمال والمؤتمرات والحوافز والفعاليات، إضافة إلى السياحة الثقافية التي تتوج بالافتتاح الكبير لمتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جونجنهام أبوظبي قريباً، لافتة إلى أنها ستقود هذا القطاع في المنطقة بلا منافس، متوقعاً أن تشكل السوق الآسيوية أحد أبرز الأسواق المحتملة لهذا القطاع بنحو 3 ملايين سائح.

الإمارات الأكثر استثماراً بصناعة السياحة

 

صنف مجلس السياحة والسفر العالمي، مؤخراً، دولة الإمارات الأكثر استثماراً في صناعة السياحة في المنطقة، ووضعها بين الدول الأكثر استثماراً في هذا المجال على مستوى العالم أيضاً، حيث مكنت هذه الاستثمارات السخية دولة الإمارات من تدشين العديد من المتاحف والفنادق والمنتجعات ووسائل الترفيه ومراكز التسوق، إضافة إلى البنى التحتية من طرق وجسور ومطارات وموانئ ووسائل نقل ومواصلات واتصالات حديثة، فضلاً عن تنويع خدماتها السياحية لتشمل السياحة الطبيعية وسياحة التسوق والترفيه والسياحة العلاجية والسياحة التعليمية، وسياحة المؤتمرات وغيرها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله