Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

على طريق السياحة بقلم . إبراهيم الذهلي

على طريق السياحة

 

بقلم . إبراهيم الذهلي

 

قبل الحديث عن الأجواء التي عاشتها مدينة أبوظبي خلال سباق السيارات فورمولا- 1 الذي يقام على حلبة ياس منذ عام 2009، كان الخبر الذي أسعد العديد من الناس هو تجديد عقد الفورمولا- 1 ليستمر في مدينة أبوظبي لعدة سنوات أخرى، بعد أن كان من المقرر أن ينتهي العقد مع سباق العام القادم.

 

والمسألة ليست مجرد النجاح في تمديد عقد السباق، ولكن الخبر يحمل العديد من الدلالات السياحية الإيجابية، فهذا السباق يتنقل حول العالم من مدينة إلى أخرى حسب قواعده المنظمة، ومجرد اختيار مدينة لأن تكون مقراً للسباق لعدة سنوات فهذا يعني أنها تطبق معايير عالمية في مجالات متعددة، من ضمنها القدرة السياحية، وتحقق معايير ووجود مقومات تمكنها من استقبال جماهير وفرق وضيوف السباق بمستويات عالية من الفخامة والتنظيم.

وقد حدث هذا منذ عام 2009 مع السباق الأول الذي شهدته مدينة أبوظبي على أرضها بعد افتتاح مضمار سباق ياس في نفس العام.

إلى هنا قد يكون الأمر معتاداً في المدن الكبرى التي تمتلك مضماراً لسباق السيارات، ولكن أن يتم التجديد لسنوات أخرى إضافية، فهذا يعني نجاح أبوظبي في توفير مقومات ومعايير تجعلها من المدن القليلة في العالم التي يستمر فيها السباق لسنوات إضافية.

المسألة ليست فقط حلبة سباق رائعة، أو جماهير ذات أعداد غفيرة امتلأت بها مدرجات الحلبة، أو بيع كامل لتذاكر السباق كل عام منذ تنظيمه أول مرة في 2009، ولكن المسألة في أن تمتلك المقومات السياحية في منظومة متكاملة، كل منها يكمل الآخر، وضعف أي منها يضعف البقية.

خلال السباق تستقبل أبوظبي أكثر من 125 ألف شخص من المقيمين في الدولة ومن الزوار القادمين من دول أخرى لحضور السباق من 120 جنسية مختلفة.

رغم أننا مع بداية الحدث كنا نعتقد أن الحلبة ستكفي وتزيد، بل وتحولت جزيرة ياس بالكامل إلى وجهة سياحية جديدة وثرية في أبوظبي، بعد أن كنا نتساءل ماذا ستفعل الجزيرة بقية العام بعد انتهاء السباق، ومن سيذهب إليها وإلى فنادقها، ولكنها الآن أصبحت إضافة مهمة وجزء أساسي من المقومات السياحية في إمارة أبوظبي..

كل ذلك يشير إلى أننا في الاتجاه الصحيح على طريق السياحة..

نقلا عن الاتحاد
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله