سياحة لبنان تبحث مع ارمينيا تعزيز العلاقات الثنائية
بيروت "المسلة"…. ترأس وزير السياحة ميشال فرعون ورشة عمل بين قطاعي السياحة في لبنان وارمينيا، في اوتيل "مونرو"، حضره سفير ارمينيا اشوت هاشاريان، المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك، رئيسة نقابة السياحة الارمنية كارين دافويان ومنسق الزيارة روبير الابيض وممثلة الميدل ايست آمال ابي نادر.
بداية، تحدثت دافويان فشكرت وزارة السياحة في لبنان على هذه الدعوة وحسن التنظيم من أجل تعزيز العلاقات السياحية بين لبنان"، متمنية "ان تنمو وتتطور سريعا".
وقالت دافويان لـ ليبانون فايلز:" عندما قررنا زيارة لبنان اثارت هذه الزيارة التعجب والتساؤل عن امكانية المجيء الى هذا البلد، لكنني وجدته بلدا جميلا رغم اننا لم نزر كل مدنه وقراه واماكنه السياحية وشعبه شعب مميز وبالتالي من المفروض تغيير الصورة عن هذا البلد الذي يتعايش فيه كل الطوائف سواسية".
وقالت دافويان:" نحن نرد الزيارة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها وفد من مكاتب السفر والسياحة في لبنان الى ارمينيا وهدفنا تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين".
والقى الابيض كلمة رحب فيها بالضيوف. كما شكر وزير السياحة ميشال فرعون على رعايته ورشة العمل بين قطاعي السياحة في لبنان وارمينيا، كما شكر المدير العام لوزارة السياحة ندى سردوك على مساعدتها لنا من اجل انجاح هذا العمل وهدفنا هو اعادة تنشيط السياحة الى لبنان عبر السفارات الاجنبية المتواجدة في لبنان.
اضاف:"اريد ان ارحب بسفير دولة ارمينيا في لبنان اشوت هاشاريان الذي اتاح لنا فرصة زيارة ارمينيا مع بعض من اصحاب المكاتب السياحية اللبنانية في شهر ايار الماضي ولقائنا مع عدد من مكاتب السياحة الارمنية من خلال ورشة عمل في حرم وزارة الاقتصاد وبحضور نائب وزير الاقتصاد ورئيس القطاع السياحي".
كما رحب بالسيدة كارين دافويان مع وفد من اصحاب المكاتب السياحية وايضا التلفزيون والصحافة الارمنية، من اجل استكمال ما بدأنا به وهو وضع خطة تنشيط السياحة بين لبنان ودولة ارمينيا لتبادل الوفود السياحية للتعرف على حضارة الدولتين طبعا من خلال برامج سياحية منظمة ومدروسة.
وشكر شركة الميدل ايست على التعاون ومساعدتنا دائما، وايضا شكر كبير لاصحاب الفنادق والمطاعم التي ساهمت ايضا بتقديماتهم من اجل انجاح هذه الزيارة".
اما السفير الارميني في لبنان اشوت هاشاريان فوجه دعوة للوزير فرعون لزيارة ارمينيا من اجل تطوير العلاقات بين البلدين خصوصا على الصعيد السياحي.
واكد هاشاريان "ان الزيارة التي قام بها وفد من مكاتب السفر والسياحة في لبنان الى ارمينيا حققت نجاحا بدليل انه تم الاتفاق مع شركة طيران الشرق الاوسط، الخطوط الجوية اللبنانية على تسيير رحلات بين بيروت وارمينيا. كما ان تطوير العلاقات السياحية هي هدف نسعى اليه خصوصا مع لبنان الذي نتشابه معه ونتفاعل".
وتحدث عن "الواقع السياحي في ارمينيا التي يزورها مليون سائح سنويا، ونحن كلنا امل ان يزداد هذا العدد مع العلم ان ارمينيا تتمتع بمميزات سياحية تجذب السائح من كل انحاء العالم".
ثم تحدث الوزير فرعون، فقال:" سعيدا جدا ان اكون بينكم اليوم . هذا الاجتماع هو نتيجة اجتماعات عدة عقدناها منذ فترة ركزنا خلالها على ضرورة تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين وذلك لسبب بسيط هو اننا شعبان صديقان ودولتان صديقتان وقريبان جدا من بعضنا البعض ولدينا جالية ارمنية تشكل جزءا مهما من الشعب اللبناني اكتشفنا من خلالها الارث والتراث الارمني ومدى التعلق بالماضي والتاريخ".
اضاف:" لقد زرت ارمينيا في العام 1991 لكنني اجد ان العلاقة توطدت وباتت امتن واقوى مع وجود ثلاث رحلات للطيران اسبوعيا خلال فصل الصيف ورحلة واحدة في فصل الشتاء وبالتالي سنسعى الى زيادة عدد الرحلات".
وتابع:"نحن نؤمن ان هناك الكثير لاكتشافه والتعرف اليه في هذا البلد. كما يوجد الكثير لتكشفونه في لبنان، وكما تعرفون فان الجالية الارمنية المهمة يمكن ان تشكل دليلا لكم في لبنان، ومنه الطبيعي ان هذه الاجتماعات ستساهم في تقوية العلاقات وبالتالي عندما نتحدث عن الصين او روسيا نقول: لا فلنبدأ من ارمينيا. انا سعيد في هذا الاجتماع، روبير قام بعمل جيد واذا كان لديكم اية اقتراحات ان تعرضوها لمتابعتها في وزارة السياحة ليس فقط بهدف التجارة لكن ايضا بهدف تمتين العلاقات الانسانية المهمة بين البلدين.
وقال:"يوجد في سوريا جالية ارمنية تعاني بسبب الحرب، ونحن نعرف ان هذا الشعب عانى الكثير، نشاركه المعاناة، لكنه شعب لعب دورا مهما في لبنان ونعرف تاريخه حيث ستحيون الذكرى المئوية للمجزرة الارمنية التي يشارككم فيها الشعب اللبناني".
وتابع:"نحن نشجع اللبنانيين على زيارة ارمينيا والمشاركة في اعادة الاعمار السياحي خصوصا ان عدد السياح يتزايد وجزء منهم هم من الارمن في العالم الذين يزورون بلدهم كل عام كما في لبنان، واعتقد ان لبنان وارمينيا يضمان طاقات مهمة ولديها ديناميكية لافتة وهدفنا تعزيز التبادل السياحي وقد تعززت بفضلكم".
بعد ذلك بدأت ورش العمل بين الوفد السياحي الارميني ووفد السياحة في لبنان المكون من ممثلين عن وزارة السياحة ومكاتب السفر والسياحة والفنادق وغيرها لدرس كيفية تمتين العلاقات السياحية بين البلدين.
ثم اقام الوزير فرعون حفل غداء على شرف المشاركين في ورشة العمل حضرها النواب سيرج طورسركيسيان ، جان اوغاسبيان وسيبوه كالبكيان.