الآثار: الوزارة ستنفذ كافة توصيات بعثة اليونسكو والأيكوموس بشأن القاهرة التاريخية
القاهرة " المسلة " … صرح ممدوح الدماطي وزير الآثار بأن وفد اليونسكو والإيكوموس زار منطقة القاهرة التاريخية على مدار يومى السبت والأحد الماضيين ، قبل أن تجتمع مساء أمس الأحد مع محافظ القاهرة، حيث أبدى أعضاؤها بعض الملاحظات الأولية حول التعديات والنظافة، وسوف تصدر تقريرها النهائى فى منتصف ديسمبر المقبل.
وأكد الدماطي أن الوزارة مستمرة في جهودها بالتعاون مع محافظة القاهرة وكافة الجهات المعنية للحفاظ علي القاهرة التاريخية واستكمال مشروع التطوير والأحياء العمرانية لها، مشيرا إلى ان الوزارة علي استعداد لتنفيذ كافة التوصيات التي سوف تطرحها اللجنة الفنية لحماية الموقع خاصة بعد المشكلات الكبيرة التي تفاقمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وأضاف أن اليونسكو كانت قد شاركت فى مشروع القاهرة التاريخية منذ نهاية عام 2010 وحتى الآن من خلال مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية وبمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية بالحفاظ على الموقع العالمي في مصر لهذا وجهنا الدعوة لها لزيارة المنطقة لاستكمال التعاون فيما بيننا .
وأوضح أن أعضاء البعثة لمسوا أن هناك حراكا ربما يكون بطيئا لكننا راغبون فى دفعه إلى الأمام..لافتا الي أن الملاحظات المبدئية لأعضاء البعثة شملت بعض المبانى غير المخالفة لكنها متداخلة مع المبانى الأثرية مما يتطلب تطويرها لتتواءم مع النسيج العمراني للمنطقة.
وأشار إلي أن محافظ القاهرة جلال سعيد أكد أن المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات للتخلص من المباني المخالفة بالموقع وإزالة كافة التعديات، مؤكدا استمرارها في التعاون مع وزارة الآثار والالتزام بتنفيذ كافة التوصيات التي سوف توضحها اللجنة الفنية لتعود القاهرة التاريخية لسابق عهدها.
من جانبها.. أشارت ندي الحسن رئيس قسم الدول العربية بمركز التراث العالمي الي الدور الفعال الذي تقوم به وزارة الآثار في حماية المباني الآثرية بالموقع، موضحة أن الهدف الأساسي من المشروع هو الحفاظ علي النسيج العمراني للقاهرة التاريخية بشكل عام وهو ما يعاني منه الموقع بصورة كبيرة في الفترة الحالية.
وأضافت أن اللجنة سوف تتقدم ببعض التوصيات لإزالة التعديات الموجودة حيث لاحظ أعضاؤها وجود العديد من المباني الآيلة للسقوط فضلاً عن المباني المخالفة، وطالبت بإيقاف تراخيص البناء الجديدة وإصدار قرارات إزالة للمباني المخالفة، وشددت علي الأهمية الكبيرة للتناغم بين النسيج العمراني والآثار والسمات الثقافية والاجتماعية باعتبارها مدينة حية متكاملة ليست قاصرة علي الآثار فقط.
وأكدت ضرورة ربط كافة المشروعات بعضها ببعض لمواجهة التحديات في القاهرة التاريخية، وخلق كوادر تكون قادرة علي إدارة الموقع، مشيرة إلي ضرورة وضع رؤية للمدينة التاريخية خلال الخمس سنوات القادمة وتوفير مصادر التمويل اللازم للنهوض بالموقع مرة أخرى.
أ ش أ