ثلاثة متاحف مصرية فى مؤتمر باليونسكو
منذ أيام استضافت منظمة اليونسكو مؤتمرا بعنوان» ثلاثة متاحف مصرية: متحف الفن الإسلامى و المتحف القومى للحضارة المصرية والمتحف الإغريقى الرومانى»بمبادرة من د. سونيا أبادير رئيسة الجمعية الدولية لأصدقاء متاحف مصر، وبحضور د. ممدوح الدماطى وزير الآثار والسفير إيهاب أحمد بدوى سفير مصر فى فرنسا والسيدة إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو و د. محمد سامح عمرو سفير مصر لدى اليونسكووعدد من المتخصصين.
وتحدث د. ممدوح الدماطى وزير الآثار عن تاريخ ومحتويات كل متحف باعتباره جزءا مهما من تراث مصر . وتناولت د. سونيا أبادير متاحف مصر المتميزة كرسالة للسلام والتأخى بين الشعوب. كما ناقشت كاترين روبير مدير معهد التعاون الدولى دعم متحف الفن الإسلامى وتحدث المعمارى ريكاردو جيوردانر عن بعده التراثى .
أما المتحف الإغريقى الرومانى فتحدثت عنه د. باسكال باليه بوصفه متحفا يضم الكثير من الكنوز الأثرية وتقول د. سونيا أبادير إن نجاح هذه المؤتمر ليس مستغربا من المجتمع الدولى الذى قاد أكبر حملة لإنقاذ آثار النوبة، مشيرة إلى مساندة اليونسكو فى عملية الترميم.
وأضافت أن اليونسكو أسس منذ عشرين عاما جمعية أصدقاء المتاحف المصرية و تضم متحف اللوفر والمتحف المصرى ببرلين والمتروبوليتان. ولا يوجد فى أى دولة فى العالم هذا الكم من الكنوز التى لا يعرفها الا التراث المصرى. فكما قال أحد خبراء الآثار المصرية: إنه فى مصر إذا ضربت الفأس فى أى مكان ، سنجد أنفسنا أمام وجه لفرعون أو أثر من آثار الفن الإسلامى أو الإغريقى الرومانى. والمتاحف تعتبر عاملا كبيرا فى التنمية، والسياحة الثقافية و لها آثارها الإيجابية على خلق فرص عمل للشباب و تحجيم البطالة.
وتعتبر اليونسكو أن الثقافة جزء من التنمية المستدامة ووضعت هذا المعنى على أجندة الأمم المتحدة فى العام القادم، وهو نتيجة طبيعية لجهد متواصل منذ أعلنت الأمم المتحدة عام 2002 عاما للتراث الثقافى. ولهذا تُعتبر هذه المظاهرة الثقافية بمثابة ترحيب بجميع السائحين وبأصدقاء متاحف و تراث مصر، و هذا المؤتمر حضره عدد هائل من مثقفى فرنسا و خبراء التراث فالتعبئة على المستوى الدولى للموارد الفنية والمالية ضرورة إلى جانب مساندة الدول و المتاحف، ولهذا وجهت نداء من المؤتمر «معكم جميعا مصر قد الدنيا».