Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

نوافـذ: سياحة آمنة بقلم .سالم بن حمد الجهوري

 

بقلم : سالم بن حمد الجهوري 

 

حوادث غرق السياح خلال فعاليات مهرجان صلالة السياحي تتكرر خلال الأعوام الأخيرة، وهى تصيب المواطن والزائر، لتقلب فرح العائلة إلى حزن يرتبط بهذه المناسبة ويدفع إلى عدم تكرار الزيارة لارتباطها بحادث مأسوي يبقى كنقطه سوداء في تاريخها.


نعم الأقدار والأعمار بيد الله تعالى، ما الحادث إلا سبب لذلك، فالإنسان مقدرة حياته بوقت لا يعلمه إلا رب العباد ومن أودع تلك الروح في ذلك الجسد.


ومن مبدأ أهمية المحافظة على كل نفس يبذل المسؤولون والقائمون على تنظيم مهرجان صلالة السياحي جهوداً كبيرة ومقدرة لتأمين حياة مرتاديه طوال فترة إقامتهم، وقد قللت تلك الجهود الكثير من الحوادث أكانت مرورية أو لزيارة بعض المواقع والعيون والشلالات أو الكهوف والمعالم الطبيعية من جبال وسهول وأوديه.، وكذا شواطئ البحر.


لكن تلك الجهود تحتاج إلى المزيد من الجهد والتنظيم، فمع زيادة أعداد السياح كل سنة فإنه بات من الضروري جداً أن تكون عملية زيارة الأماكن السياحية أكثر تأميناً للفرد، لعل أبرزها تنظيم الدخول والخروج من المكان بدل التكدس الذي يحصل من البشر والمركبات لتعم الفوضى، وإقامة حمايات لحدود المكان تمنع انزلاق البعض إلى قاع الأحواض المائية أو عدم انتباههم أو تقديرهم لخطورة المكان، و إقامة البوابات عليها وتوفير بعض المراقبين لدخول المكان وكذا فرق إنقاذ على مدار الوقت بالنسبة للعيون والشلالات ودخول البحر، إضافة إلى المزيد من اللوحات الإرشادية التي توجه السائح فالبعض منهم يحضر لأول مرة إلى المحافظة ولا يعرف الكثير عن المواقع وخطورتها، إلى جانب مواقع إسعاف سريعة تكون قريبة من تلك الأماكن خلال فترات فعاليات المهرجان، إضافة إلى مرشدين سياحين كما هو في حال الكثير من الدول بحيث يتحرك السياح فرقاً تحت إشراف أحد المختصين.


أضف إلى ذلك أن المدن التي بها مواقع سياحية بإمكانها الاستعانة بالخبرات الدولية في مثل هذا المجال، ليساهم كل ذلك في جعل موسم الخريف خالياً من المنغصات كوفيات الغرق أو الوفيات المرورية، وهذا تحد علينا أن نتعاون جميعاً في الوصول فيه إلى صفر حوادث، هذه الجهود كلها في النهاية سوف تدفع إلى المزيد من الجذب، فحادث غرق أي من السائحين ولو واحداً يترك أثراً بالغاً على موسم الخريف كلة.

 

علية نأمل أن يعاد النظر في الأماكن التي تسبب في مثل هذه الحوادث وكيفية أيضاً التصدي لتشويه الموسم من الداخل والخارج وأهمية التعامل معها، والتقليل من آثارها، اجتماعياً وإعلامياً وسياحياً، واتباع نهج احترافي في عدم تأثير مثل هذه الحوادث على الموسم الذي ينتظره الكثير خاصة مع تزايد نسب مرتاديه من عام إلى آخر، خاصة وأن هذه المرة هناك ميزتان الأولى، أن الخريف يعد الأفضل في حالته المناخية منذ ١٣ عاماً مضت، والثانية ارتفاع أعداد الزوار له عن المواسم الماضية حيث تجاوزوا المليون زائر حتى الآن. كل تلك الخطوات تجعل لدينا القدرة على الحفاظ على عدد أكبر من المرتادين له وهذا له انعكاساته الإيجابية الاقتصادية والتجارية والسياحية حيث تستفيد العديد من المؤسسات.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله