الامير سلطان بن سلمان : تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات مكملاً لسلسلة تطورات هيئة السياحة
• سلطان بن سلمان: المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة حاليا ستسهم في زيادة الاستثمارات في القطاع
• تركي بن عبدالله: نعمل على تنميه لتكون الرياض جاذبة للمعارض والمؤتمرات الكبرى والمتميزة
الرياض "المسلة" …. افتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة ، بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة الأحد الماضى فعاليات المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض، الذي ينظمه البرنامج السعودي للمعارض والمؤتمرات برعاية رئيسية من الهيئة العامة للسياحة والأثار بفندق الريتزكارلتون في الرياض.
كما ألقى الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض كلمة نوه فيها باهتمام الدولة بقطاع المؤتمرات والمعارض الذي يمثل أهم المسارات الاقتصادية الواعدة والتي يتوقع أن يكون له كبير الأثر على تنمية اقتصادات المناطق، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، بالإضافة إلى المساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الإشغال في مرافق الإيواء السياحي والخدمات المساندة.
وثمن جهود الأمير سلطان بن سلمان في رعاية ودعم برنامج المعارض والمؤتمرات مما اسهم في تطوير هذا القطاع.
وأشار إلى أن القطاع الخاص يتبنى حاليا استراتيجية جديدة لتطوير صناعة المعارض والمؤتمرات.
بعد ذلك ألقى مايكل جريتش – الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الدولية لتسويق الوجهات (DMAI) كلمة تناول فيها الأثر الايجابي المتزايد لصناعة المعارض والمؤتمرات على الاقتصاد العالمي.
وتطرق الى الميزات والعوائد الاقتصادية والثقافية للسياحة وما وصلت له من تطور عكسه ارتفاع عدد السياح على مستوى العالم لأكثر من بليون سائح.
ثم ألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات كلمة أكد فيها أن المملكة تمر في مرحلة انتقالية مهمة في قطاع المعارض والمؤتمرات بعد موافقة مجلس الوزراء الموقر بتاريخ 17 رجب 1434هـ على تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، الذي شرع في تطوير وتنظيم هذا القطاع والارتقاء به ليكون رافدا تنمويا رئيسيا للاقتصاد الوطني، يعزز الاستثمار، ويوفر فرص عمل للمواطنين، ويبرز صورة إيجابية عن المملكة بحلول العام 1439هـ 2018م إن شاء الله.
مشيرا إلى أنه من المتوقع بإذن الله أن تسهم المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة حاليا في زيادة الاستثمارات في القطاع لمواكبة احتياجات ومتطلبات الاسواق المحلية.
وقال بأن العام المنصرم (1435هـ) شهد صدور عدد من أنظمة وقرارات الدولة التي تدعم العناية بالتراث الوطني وتطوير السياحة والاستثمار السياحي في المملكة، ومن أبرز هذه القرارات الموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، ونظام السياحة، ونظام الاثار والمتاحف، ودعم الهيئة العامة للسياحة والاثار ماليا واداريا وغيرها، وتعمل الهيئة حاليا على تفعيل تلك القرارات من خلال برنامج التطوير الشامل الذي يركز على السياحة الداخلية في كافة الأنشطة ويهدف الى تعزيز قدرات الهيئة على أداء المهام الموكلة اليها، وتركيز جهودها، وتحديد الأولويات، وتسريع تنفيذ المشاريع لإحداث نقلة نوعية في التجربة السياحية المحلية وتحقيق أفضل النتائج المرجوة بإذن الله.
ونوه إلى أن تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات يأتي مكملاً لسلسلة المبادرات التطويرية التي قدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص بهدف تطوير عدد من القطاعات الاقتصادية المترابطة مع صناعة السياحة الوطنية، حيث يمثل قطاع المعارض والمؤتمرات فرصة اقتصادية واعده تعمل لتنمية سياحة الاعمال، وتسهم في الحد من الموسمية، وتحفيز الاستثمار، وتوفير فرص العمل للمواطنين، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال : مسار المعارض والمؤتمرات صناعة اقتصادية كبيرة جدا والدولة تبنت خطة تطويرية لها لمدة الخمس سنوات قمنا بإعدادها بالتضامن مع شريكنا الأول وزارة التجارة والصناعة، وحقيقة أن نقل قطاع المعارض والمؤتمرات بهذا الشكل إلى إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تحوي في مجلس إدارتها جميع الوزارات الحكومية ومنها وزارة التجارة كانت فكرة أخي الدكتور توفيق الربيعة ولذلك لا بد أن يعود الفضل لأهله في نظرة الدكتور توفيق الغير منغلقة كإداري مميز بأن هذا النشاط الاقتصادي الكبير جدا الذي اتفق معنا فيه وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف على اهمية هذا النشاط الكبير في المملكة أكبر سوق في الشرق الأوسط وأكثر بلد عددا في السكان المستهلكين و يجب أن يكون قطاع المعارض والمؤتمرات فيها هو الأنشط في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: البرنامج يسير أسرع من الخطة المقرة من الدولة ولله الحمد نرى إن شاء الله نتائجها المتتابعة على مسارات متعددة من أهمها إعادة تنظيم كامل لهذا القطاع الكبير وعمليات القرارات الحكومية وعمليات التأشيرات والتغطية الأمنية وكل ما يتعلق بتنظيم النشاط ولكن الأهم حقيقة إقامة مدن المعارض والمؤتمرات التي الآن نشهد تطويرا كبيرا فيها ونتوقع إنشاء عدد كبير من مدن المعارض والمؤتمرات وتوسعات للمعارض القائمة حتى تستوعب هذا النشاط المتوسع، كما أن هناك أمرين مهمين نريد أن نركز عليها أولا نشوء الشركات السعودية المطابقة للشركات العالمية كما حدث مع عدد من الشركات العام الماضي، كما سيعلن غدا بالتضامن بين احدى الشركات السعودية الرائدة و احدى أكبر الشركات العالمية استقطاب وجودة تطوير المعارض والمؤتمرات الريادية الكبيرة وجذبها للسوق السعودي، ثانيا تدريب الكوادر من المواطنين والمواطنات الذين يستطيعون أن يشغلوا الوظائف الكبيرة التي من المتوقع أن تنشأ من هذا النشاط الاقتصادي الكبير.
وأشار الى ان نشاط المعارض والمؤتمرات هو جزء من قطاع الخدمات الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار مع شركائها ونتوقع خلال حوالي ثلاث سنوات ونصف من الآن أن يكون هذا القطاع من أهم القطاعات الموظفة لفرص العمل للمواطنين السعوديين.
وأضاف: الهيئة تعمل بلا شك كحاضن للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات ونحن نسعد بوجود منظومة من الوزارات الحكومية في اللجنة الإشرافية والقطاع الخاص ونؤكد لكم أن هذا البرنامج يحظى بنفس الترتيب والمعاملة التي حظيت بها جميع مسارات التطوير بالهيئة و البرنامج مفتوح على الخبراء والشركات وصناعة المعارض والمؤتمرات والمواطنين وجميع من يريد أن يساهم ويعمل معنا اليوم لتطوير هذا المسار ليكون إن شاء الله مسار اقتصادي كبير وناجح ومنتج.
وأشاد بجهود لقطاعات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص والوزارات وزارة الخارجية في تطوير القطاع ومنها وزارة الخارجية في تطوير التأشيرات ووزارة الداخلية فيما يتعلق بالجمارك والجوازات والتغطية الأمنية وتسريع الموافقات والتراخيص التي تصدر تباعا لمنظمي الرحلات السياحية من أجل المعارض والمؤتمرات وأيضا القطاعات الأخرى مثل قطاعات الرياضة والتعليم والصناعة التي ستكون المستفيد الأول والمشارك الأول في تطوير العديد الفعاليات والمعارض والمؤتمرات لتساعد هذا النشاط.
وأضاف: "نحن نقدر اليوم حضور الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز الذي حقيقة نعمل سويا وهو رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض على تطوير هذا المسار الكبير جدا لمنطقة الرياض، منطقة الرياض اليوم هي أول وأكبر سوق بالمملكة للمعارض والمؤتمرات ونتوقع الاستمرار في نمو هذا السوق بشكل كبير والحاجة الملحة لتطوير مراكز المعارض القائمة كما نعرف اليوم وسمعنا الانطلاق في تطوير معارض الرياض والعمل على تطوير مدينة متكاملة للمعارض والمؤتمرات في الرياض وهذا ما وجه فيه سمو الأمير تركي ونعمل عليه بالتضامن مع مركز الرياض للمعارض والشركاء الأخرين في ذلك.
بعد ذلك ألقى الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز – أمير منطقة الرياض – رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض كلمة أكد فيها أن مجلس المنطقة ومجلس التنمية السياحية بالرياض وإمارة منطقة الرياض تولي قطاع المعارض والمؤتمرات كل اهتمام ، وتعمل على تنميته لتكون الرياض جاذبة للمعرض والمؤتمرات الكبرى المتميزة.
مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد طفرة ونقلة نوعية في هذا الجانب مع الاستفادة من المشاريع الكبرى التي يتم العمل على تنفيذها حالياً في منطقة الرياض.
وقال: يطيب لي أن ارحب بكم في افتتاح اعمال المنتدى السعودي للمؤاتمرات والمعارض في دورته الثانية، والتي تكتسب أهمية خاصة لكونها ، تنطلق من عاصمة المملكة العربية السعودية ، الرياض التي تتميز بالكثير من المقومات التي تضعها في مصاف العواصم الدولية الجاذبة لأنشطة المعارض والمؤاتمرات .
وأضاف: لاشك في أن قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 246 الصادر بتاريخ 17 رجب 1434 هـ القاضي بتحويل اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات الى برنامج وطني بأسم " البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات" يعكس مدى اهتمام الدولة من خلال إحداث نقلة نوعية في هذا المجال على مستوى المملكة بشكل عام ، والرياض بشكل خاص فالبرنامج يقوم على رؤية طموحة تهدف الى تطوير وتنظيم قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة بشكل كامل ، كما يهدف الى تنمية هذا النشاط وزيادة فاعليته ووضع الخطط اللازمة لتحقيق اهدافه ومهمامه واحتياجاته .
كما أن تحديد قرار مجلس الوزراء فترة خمس سنوات لإكمال تطوير وإعادة تنظيم القطاع ، وتضمين القرار تشكيل لجنة إشرافية برئاسة أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، وعضوية عدد من الجهات الحكومية والخاصة ، سيكون له الأثر الكبير والايجابي في نتائج تطبيق البرنامج ، والوقوف على صعوبات التي تواجهه، ووضع المقترحات المناسبة لمعالجة تلك الصعوبات ، مما يسهم في زيادة حجم الاستثمارات في مشاريع المعارض والمؤتمرات وما يتصل بها من أنشطة وفعاليات ، بالاضافة الى تعزيز وتعميق العلاقات بين المملكة ودول العالم في هذا المجال ، بما يتناسب مع قوة السوق المحلي والاقبال الكبير من المواطنين والمقيمين على الأنشطة والفعاليات ، ومن بينها المعارض والمؤتمرات بطبيعة الحال .
كما أوكد لكم ان إمارة الرياض ، ومجلس المنطقة ومجلس التنمية السياحية بالرياض تولي قطاع المعارض والمؤتمرات كل اهتمام ، وتعمل على تنميه لتكون الرياض جاذبة للمعارض والمؤتمرات الكبرى والمتميزة وتطمح بإذن الله أن تشهد الفترة القادمة تطوراً كبيراً ونقلة نوعية في هذا الجانب مع الاستفادة من المشاريع الكبرى التي يتم العمل على تنفيذها حالياً في منطقة الرياض، والتي ستساهم بالتأكيد في خدمة نشاط المعارض والمؤتمرات، ومن هذه المشاريع على سبيل المثال ، توسعة مطار الملك خالد الدولي ، وانشاء مركز الملك عبدالله المالي، ومشاريع النقل العام ، والنمو في المشاريع التي نطمح أن تجعل من الرياض وجهة رئيسة للمعارض والمؤتمرات في المنطقة، وأن تكون المملكة بمكانتها الإسلامية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط قارات العالم ، وما تتمع به من علاقات سياسية واقتصادية متميزة وما تقوم به من اسهامات بالاقتصاد العالمي ، وتبنيها سياسات تلانفتاح على الاسواق العالمية ، حيث تعد المملكة من اسرع دول العالم نمواً ، وتستحوذ على 25% من مجموع الناتج المحلي العربي، و25% من احتياطي النفط العالمي، وهي أحد أكبر 20 اقتصاد في العالم .
ونأمل أن تكون هذه المميزات مجالا لجعل المملكة بشكل عام ، والرياض خاصة من اهم الوجهات العالمية لقطاع المعارض والمؤتمرات، التي ستنمي الاقتصاد الوطني وتوفر فرص العمل للمواطنين ، وأن تبرز الرياض كعاصمة متميزة في العالم ".
وتم خلال الحفل تكريم شركاء البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات والجهات الراعية والداعمة للمنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض وهي وزارة الخارجية, وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة الداخلية، وزارة المالية، وزارة التجارة والصناعة، الجمارك السعودية، مجلس الغرف السعودية.
ثم قام رئيس هيئة السياحة بتقديم اهداء لأمير منطقة الرياض من المنتجات الحرفية.
ويبحث المنتدى الآليات المثلى لتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات بالمملكة، وتطوير القدرات ونقل المعرفة والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.
ويحظى المنتدى بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها ، و يهدف الى تحقيق عدة اهداف يأتي في مقدمتها إبراز أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات ودوره في التنمية المستدامة الشاملة، وتقوية قنوات التواصل بين الملاك ومنظمي المعارض والمؤتمرات والموردين بالمملكة، وكذلك زيادة حجم الاستثمارات في مشاريع المعارض والمؤتمرات، وتعميق الفهم لقضايا قطاع المعارض والمؤتمرات وسبل التعامل معها.
وسيتم خلال المنتدى استعراض 41 ورقة عمل، بمشاركة 35 متحدثاً دوليين ومحليين متخصصين في المعارض والمؤتمرات، حيث سيشهد ست جلسات تركز علي موضوعات: الاتجاهات الحديثة في صناعة المؤتمرات والمعارض، و تطوير البيئة التنظيمية للقطاع، والاستثمار الاستثمار في انشاء وتشغيل مراكز المعارض والمؤتمرات، و التطوير المهني للموارد البشرية في القطاع، و مقومات القطاع في الرياض، ابها، والطائف لاستقطاب المعارض والمؤتمرات، و دور موردي الخدمات في نمو القطاع.
يشار إلى أن الدورة الأولى للمنتدى عقدت في جدة، والدورة الثانية الآن تقام في الرياض، فيما سيتم تنظيم الدورة الثالثة في الدمام، وستكون الرابعة في المدينة المنورة؛ والهدف من هذا التدوير الاطلاع على مقومات المعارض والمؤتمرات في مناطق المملكة المختلفة.