هيئة السياحة السعودية ورعاية الشباب توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون المشترك
الرياض "المسلة" …. التقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة اليوم الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.
واطلع الرئيس العام لرعاية الشباب على برامج وأنشطة الهيئة في ذات العلاقة بالشباب والسياحة الشبابية، والمجالات التي يمكن للهيئة والرئاسة التعاون فيها، وتقديم أعمالاً مشتركة، تستطيعان من خلالها جذب الشباب السعودي للسياحة الداخلية واستفادتهم القصوى من البرامج السياحية الرياضية.
بعد ذلك وقعا اتفاقية إلحاقية لتطوير وتوسيع مجالات التعاون بين الهيئة والرئاسة في المجالات المتعلقة بالسياحة الرياضية والشبابية وتطوير مشاركة الشباب في الفعاليات الوطنية.
وأكد رئيس الهيئة في تصريح صحفي بعد التوقيع أن الهيئة تضع الشباب في مقدمة اهتمامها سواء من خلال برامجها الحالية أو خططها المستقبلية، منوها بما يجده شباب الوطن من دعم واهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده
ورحب رئيس الهيئة بالرئيس العام لرعاية الشباب في زيارته الأولى للهيئة، معربا عن تقديره لهذه الزيارة التي تأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون بين الهيئة والرئاسة، عاداً الشراكة بين الجهتين متميزة وفاعلة، من خلال عدد من البرامج والأنشطة سيما في مجال سياحة الشباب، مشيرا إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعد من أوائل الجهات التي وقعت معها الهيئة اتفاقية للتعاون عام 1425هـ ، إضافة إلى أن الرئاسة ممثلة في مجلس إدارة الهيئة ضمن عدد من الجهات الأخرى.
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا أكبر في عدد من الأنشطة والبرامج الموجهة للشباب والتي تأتي في مقدمتها برنامج (عيش السعودية) الذي تتعاون فيه الهيئة مع وزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى المعنية بالشباب لتنظيم رحلات تعريفية للنشء والشباب ببلادهم وسكانها وتاريخها ونهضتها الشاملة، لافتا إلى أن الهيئة تعمل مع شركائها لتهيئة المواقع التراثية ليزورها الشباب ويستلهموا تاريخ بلادهم وتأسيسه وتوحيد أطرافه، وإخراج هذه المواقع من بطون الكتب إلى الواقع المعاش، مبينا أن الهيئة تعمل على ربط الشباب بتراثهم وتاريخهم الوطني ونقلهم من الواقع الافتراضي من خلال قنوات التواصل الاجتماعي إلى واقع جميل يعيشونه ويستمتعون به.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن الهيئة ركزت أيضا على جانب آخر يعنى بتوفير فرص العمل للشباب في قطاع السياحة، لافتاً الانتباه إلى أن المهن السياحية تشهد إقبالا كبيرا من الشباب، مما أسهم في تحقيق زيادة ملحوظة في نسبة التوطين في قطاع السياحة تجاوزت 27% ممثلا القطاع الثاني في نسبة السعودة والاقتصاد الوطني.
ونوه باهتمام الهيئة بربط الفعاليات السياحية بتدعيم الاقتصاد من خلال تطوير الخدمات والبرامج السياحية ومرافق الإيواء السياحي وغيرها، إضافة إلى توفير الفعاليات السياحية المناسبة للشباب والتي تجاوز أثرها الإيجابي الترفيه إلى الاستفادة العملية والاقتصادية من خلال توفير فرص العمل للشباب في هذه الفعاليات.
وعن أبرز ما تناولهما أوضح رئيس هيئة السياحة والآثار لـ "واس" أن اللقاء تطرق للتعاون في تطوير فعاليات ومسارات جديدة، والتعاون في سياحة المعارض والمؤتمرات وسياحة الرياضة والمغامرات وسياحة الشباب بحيث تخدم المناطق وتكلمنا عن مسارات الراليات المختلفة والرياضات المائية وغيرها، ودمج الفعاليات الرياضية الكبيرة مع برامج سياحية وتعزيز قدرات الإيواء السياحي وغيرها لتكون مستعدة لهذه الفعاليات، ومن أبرز ما ستتعاون الرئاسة مع الهيئة فيه هو مشروع عيش السعودية الذي تعد الرئاسة شريكا أساسيا فيه وستكون بصمتها واضحة في هذا البرنامج.
وبين أن اهتمامات الشباب أصبحت مختلفة هذه الأيام، مشدداً على ما تحمله هذه الاهتمامات من ايجابيات كبيرة وتميز في كل المجالات، مؤكداً أن رعاية الشباب ستشهد الكثير من النقلات النوعية عطفاً على ما يتحلى به الأمير عبدالله بن مساعد من روح تجديدية، ويهم رئاسة السياحة والآثار أن تكون جزءاً من هذه المساهمين في هذه النقلات المنتظرة.
من جانبه أشاد الرئيس العام لرعاية الشباب بعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار وجهودها في تطوير السياحة المحلية والتراث الوطني، معرباً عن سعادته بزيارة مقر الهيئة ولالتقاء برئيسها والاطلاع على أنشطتها.
وأبان بأنه اطلع على العديد من البرامج والمبادرات التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشدداً على وجوب دعم هذه المبادرات المميزة، كاشفاً عن عزم رعاية الشباب وعدت بالتعاون الكامل والدعم لهيئة السياحة والآثار في الفترة القادمة لتحقيق طموحاتها في هذه المشاريع التي تمثل طموحاتنا جميعا.
وأكد على أهمية ما ذكره الأمير سلطان بن سلمان حول ضرورة تعرف الشباب على بلادهم، من خلال الرحلات السياحية، وقال: التقصير يطال الجميع في التعريف ببلادنا وما تختزنه من أماكن سياحية وتاريخية، ونتطلع إلى تعاون الجميع في الهيئة والرئاسة ووزارة التربية والتعليم في تنظيم برامج للشباب للتعرف على بلادهم، وفي مقدمتها برنامج عيش السعودية الذي تتبناه الهيئة.
يذكر أن الاتفاقية الموقعة اليوم شملت تشكيل فريق عمل مشترك بين الجهتين للتعاون في عدد من المجالات من أبرزها: تحفيز الجهات الحكومية والخاصة على الاستثمار في المنشآت والخدمات الرياضية والسياحية، وتضمين الوجهات والمواقع السياحية الجديدة منشآت رياضية تناسب تلك الوجهات، إضافة إلى التعاون بين الهيئة والرئاسة لتطوير وتهيئة المدن والمشاريع الرياضية الجديدة ما يخدم الحركة السياحية، و الاستفادة من المنشآت الرياضية الحالية والجديدة كمواقع لتنظيم الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات والمعارض والاجتماعات.
كما تشمل الاتفاقية الاستفادة من خدمات منظمي الرحلات السياحية في الأنشطة التي تنظمها الرئاسة والإدارات التابعة لها والاتحادات الرياضية. وحثت الاتفاقية الاتحادات الرياضية على إقامة 10% على الأقل من أنشطتها وبطولاتها المحلية والإقليمية في المواسم والمناطق السياحية للجذب السياحي. وتضمنت العمل على وضع خطة عمل لاختيار الفعاليات الدولية والإقليمية التي تناسب المملكة وتحديد مناطق إقامتها بالتنسيق مع الجهات المعنية ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والتنسيق والتعاون لاستقطاب وتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى في المملكة بما في ذلك تشكيل فرق عمل مشتركة لذلك الغرض من خلال تحقيق مشاركة وتفاعل الجهات ذات العلاقة، مثل شركات الطيران، وشركات النقل البري، ومنظمي الرحلات، ووكالات السفر، والفنادق والشقق السياحية، وغيرها من الجهات التي تساهم في نجاح تنظيم تلك الفعاليات ، كما تتضمن الاتفاقية وضع وتنفيذ خطط مشتركة لتنمية رحلات الشباب للوجهات السياحية المحلية، وتهيئة المواقع وتوفير الأنشطة التي تناسب رحلات الشباب، وتحفيز القطاع الخاص لتقديم عروض وأسعار خاصة للشباب للقيام برحلات سياحية داخل المملكة.