سيئول "المسلة" ….. قال مسئول رفيع المستوى من منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة اليوم إن ظهور الهجمات الإرهابية العالمية هو أكبر التحديات التي تواجهها جهود الدول والمجتمع الدولي والدول في العالم لضمان سلامة السياح.
وقال كارلوس فوغيلير المدير التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة في مقابلة أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء على هامش منتدى الشؤون القنصلية العالمي المنعقد في سونغ-دو، غرب سيئول، "هناك جانب مهم جدا يثير القلق في الوقت الراهن، هو السلامة والأمن. مضيفا بالقول "في الشهور الأخيرة، ظلت السياحة مستهدفة من قبل الهجمات الإرهابية، وواجهنا لأول مرة هجمات في فنادق وشواطئ ومطاعم ومطارات، هذا أمر مقلق" .
من المعروف أن المنتدى الذي يعقد للمرة الثالثة منذ انطلاقه في لندن عام 2013م، مختص بتسهيل التعاون المتعدد الأطراف بشأن المساعدة القنصلية، على وجه الخصوص في الأوضاع الطارئة مثل الإرهاب والكوارث الطبيعية أو الأوبئة.
وقال "نحن نحتاج إلى الرد بصورة ملائمة على مثل هذه الحالات. نحتاج إلى التأكد من بناء السلامة وظروف السفر السلس، عن طريق توفيق سياسات السلامة مع سياسة السياحة لنتمكن من السفر بطريقة آمنة".
وأكد على أن التعاون متعدد الأطراف يجب أن يتيسر للتغلب على التحديات، على وجه الخصوص عبر تقاسم المعلومات والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص.
وقال "إن الجمع بين كل الجهات المعنية المختلفة — الحكومة والقطاع الخاص مثل مشغلي السياحة ووسائل الإعلام — هو مهم جدا، للتأكد من تهيئة ظروف آمنة للسفر لنتمكن من مواصلة السفر ، وفي نهاية الأمر، فإن السفر يجعل الناس أفضل لأننا نتلقى جميع الثقافات، ونتفاعل مع الناس من الخلفيات المختلفة، ونفهمهم ونقبلهم ونصبح أكثر تسامحا" .
وقال المدير التنفيذي للمنظمة "لهذا نعتقد بأن السياحة هي مركبة للسلام والتفاهم المتبادل. ومن أجل ذلك نحتاج إلى أن نشجع الناس على مواصلة السفر ونحتاج إلى أن نبذل جميع المجهودات اللازمة لتهيئة الظروف من أجل تأمين السلامة والأمن للسفر".
وقال فوغيلير إن الجمعية العمومية للأمم المتحدة أعلنت عام 2017 كعام عالمي للسياحة المستدامة للتنمية.
وأضاف "نعتقد بأن لدينا فرصة ذهبية في أن نستقبل عام 2017 لوضع السفر والسياحة باعتبارهما أداة هامة جدا لتنمية الدول ومساعدة الدول النامية على وجه الخصوص، لتطوير مستوى المعيشة لمواطنيها.