Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

سياحة دبي : نمو القطاع الفندقي ليس مرتبطاً باستضافة «إكسبو»

سياحة دبي : نمو القطاع الفندقي ليس مرتبطاً باستضافة «إكسبو»

 

دبى " المسلة " … أفادت مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري، بأن النمو في القطاع الفندقي في دبي ليس مرتبطاً باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020»، بل بزيادة الطلب على دبي وجهةً عالمية للسياحة. وأكدت أن خطتها السياحية لا تنحصر في استضافة «إكسبو 2020» بل تمتد إلى ما وراء عام 2020، وصولاً إلى ما ستكون عليه دبي في عامي 2030 و2040 وما بعدهما.

 

وذكرت لـ«الإمارات اليوم»، أن الفنادق الجديدة التي يجرى إنشاؤها حالياً تؤكد جاذبية الاستثمار في هذا القطاع، لافتة إلى أن أسعار الغرف الفندقية في دبي معقولة لما تتمتع به من نوعية استثنائية وخدمات مميزة تعد الأفضل على مستوى العالم. وأوضحت أن استراتيجية الدائرة تتركز في الترويج لدبي وجهة عائلية من خلال تنويع المنتج السياحي وزيادة أنواع الفنادق، لجذب الزوار من مختلف الأسواق العالمية.

 

رؤية دبي السياحية

 

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إن «الأرقام التي حققتها السياحة في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري تشير إلى النمو المنتظم الذي يشهده القطاع، وتؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف رؤية دبي السياحية»، مؤكداً أنه «بناء على هذه الأرقام وهذا النمو فإننا سنستطيع استقبال 20 مليون زائر بحلول عام 2020».

 

وأضاف أن «النمو الفندقي في دبي ليس مرتبطاً باستضافة (إكسبو)، لكنه مرتبط بزيادة الطلب على دبي من جانب الزوار، إذ يتم إنشاء جميع الفنادق لتلبية الطلب»، مشيراً إلى أن «رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي تؤكد أنه من أجل تحقيق هدفها باستقطاب 20 مليون سائح في عام 2020، لا بد من الحفاظ على حصة دبي الحالية من الزوار والإضافة إليها خلال السنوات المقبلة، ما سيؤدي الى زيادة عدد السائحين».

 

وتابع كاظم «إذا نظرنا الى عدد الغرف الفندقية في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، سنجد ارتفاع العدد بنسبة 8.8%، وذلك بعد دخول 31 فندقاً جديداً الى الخدمة، ما أضاف 7188 غرفة ليصبح إجمالي عدد الغرف الفندقية الحالي في دبي 88 ألفاً و680 غرفة»، مضيفا أنه «بحلول عام 2020 فإننا نستهدف أن يصل عدد الغرف إلى ما بين 140 و160 ألف غرفة». ولفت إلى أن «معرض (إكسبو) يمثل لحظة فارقة في تاريخ دبي، لكنه ليس نهاية المطاف، والأكثر من ذلك أننا نفكر الآن في ما وراء عام 2020، إذ نخطط للصورة التي ستكون عليها دبي خلال عامي 2030 و2040 وما بعدهما».

 

تنوع الزوار

 

وبين كاظم أن «الأسواق الرئيسة الـ10 بالنسبة لدبي خلال النصف الأول من العام الجاري ظلت كما هي تقريباً دون تغيير يذكر مقارنة بالعام الماضي، لكنها شهدت تغيراً في المراكز، وأكدت تنوع الزوار الى دبي وجاءت على النحو التالي: السعودية، الهند، المملكة المتحدة، أميركا، روسيا، الصين، إيران، سلطنة عمان، الكويت، ألمانيا».

 

وأوضح أنه «بخصوص الأسواق التقليدية فقد استمرت السعودية في المركز الأول بعدد نزلاء الفنادق، كما أن أكبر دولتين من حيث عدد السكان، وهما الهند التي جاءت في المركز الثاني، والصين التي جاءت سادساً استمرتا في تحقيق النمو»، مشيراً إلى أنه «بالنسبة للأسواق الناشئة مثل الصين على وجه التحديد فقد شهدت نمواً كبيراً بلغت نسبته 26% نتيجة لسببين، هما زيادة ميل الصينيين للسفر إلى الخارج، والحملات الترويجية التي تقوم بها دائرة السياحة مع شركائها في القطاع السياحي بدبي، والتي تركز على السوق الصينية». وذكر كاظم أن «لدائرة السياحة 20 مكتباً تمثيلياً في جميع أنحاء العالم تسهم في تأكيد الرسالة بأن دبي مدينة يجب زيارتها».

 

عروض فندقية

 

وقال إن «دبي تقدم عروضاً فندقية قوية سواء كانت فنادق الخمس نجوم أو الفنادق المتوسطة ذات الثلاث والأربع نجوم، كما تعمل دبي أيضاً على مواجهة الطلب المتزايد من زوار سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية، وتسعى إلى إنشاء المزيد من فنادق الثلاث والأربع نجوم، إذ أصدرت تشريعات لتحفيز مطوري هذه الفنادق».

 

ونوه بأنه «الى جانب ذلك فإن الدائرة بصدد إصدار نظام جديد لتصنيف المنشآت الفندقية للتأكيد على أن زوار دبي سيكون لديهم صورة واضحة عما يقدمه كل فندق من خدمات، ابتداء من فنادق النجمة الواحدة الى فنادق الخمس نجوم، وكذلك بيوت العطلات، وكذلك الفئة التي ينتمي اليها الفندق مثل فندق شاطي أو فندق أعمال».

 

وأكد كاظم أن «الفنادق الجديدة التي يجرى إنشاؤها حالياً تؤكد جاذبية الاستثمار في هذا القطاع، إذ أكدت سلاسل الفنادق العالمية ثقتها بدبي»، موضحاً أنه «سيتم افتتاح مجموعة من فنادق (ستار وود) تضم 1591 غرفة على النحو التالي، فندق ويستن (966 غرفة) وسيتم الافتتاح عام 2015، فندق سان ريجيس (241 غرفة)، فندق دبليو (384 غرفة)، الى جانب (شيراتون غراند هوتيل) الذي سيتم افتتاحه في وقت لاحق العام الجاري، وفندق (دبليو دبي النخلة) الذي سيتم افتتاحه عام 2017».

 

وأضاف أن «مجموعة فنادق (ماريوت) التي سيتم افتتاحها من الآن حتى عام 2017 تشمل فندق رينيسانس داون تاون دبي (312 غرفة)، وسيتم افتتاحه عام 2015، فندق ماريوت ستي ووك (87 غرفة) وسيتم افتتاحه عام 2016، فندق ماريوت للشقق التنفيذية سيتي ووك (68 شقة) وسيتم الافتتاح عام 2016، وفندق أوتوغراف دبي باركس (500 غرفة) وسيتم الافتتاح عام 2017، وفندق وسكن بولجاري (120 غرفة) الذي سيتم افتتاحه عام 2017».

 

وذكر كاظم أن «هناك توسعات بالنسبة لمجموعة جميرا التي أضافت 435 غرفة جديدة سيتم الانتهاء منها عام 2016، وفندق فور سيزونس في جميرا بيتش يضم 237 غرفة وجناحاً، إلى جانب توسعات فندق إيبيس ستايل التابعة لمجموعة (أكور)، فضلاً عن مجموعة روتانا التي تعتزم افتتاح خمسة فنادق، إضافة إلى ثلاثة فنادق جديدة لشركة سيتي ماكس». ولفت إلى أنه «بالنسب للفنادق الوطنية فقد كشفت مجموعة جميرا عن خططها لإطلاق سلسلة فنادق جديدة لفئة أربع نجوم تحت اسم (فينيو) وغيرها».

 

أسعار الغرف

 

وقال كاظم إن «أسعار الغرف الفندقية في دبي معقولة وذلك لما تتمتع به من نوعية استثنائية وخدمات مميزة يحصل عليها النزلاء، تعد الأفضل على مستوى العالم»، مضيفاً «نحن نشعر بالارتياح لنسب الإشغال ولأسعار الغرف، ومن المهم جداً الاستمرار في العمل مع القطاع السياحي من أجل تحقيق زيادة في العائدات الفندقية مع الحفاظ على أسعار الغرف».

 

وأكد أنه «حتى الفنادق الفخمة تظل أسعارها معقولة مقارنة بالخدمات غير المسبوقة التي تقدمها»، منوهاً بأنه «بالنظر الى الأرقام التي تحققت خلال النصف الأول من العام الجاري، نجد أن متوسط سعر الغرفة بلغ 637 درهماً». وأشار إلى أن «تقريراً صادراً عن مؤسسة (بلومبرغ)، أوضح أن متوسط سعر الغرفة في فنادق الخمس نجوم في دبي أقل منه في الفنادق نفسها في الوجهات المنافسة لدبي، مثل لندن ولوس أنجلوس ونيويورك وباريس وسنغافورة وهونغ كونغ وميلانو».

 

وذكر أن «استراتيجية الدائرة تتركز في الترويج لدبي باعتبارها وجهة عائلية يجب زيارتها، كما نعمل دائماً على تنويع المنتج السياحي وزيادة أنواع الفنادق لجذب الزوار من مختلف الأسواق في العالم»، لافتاً إلى أنه «خلال النصف الأول من العام الجاري شهدت دبي العديد من الفعاليات المهمة، مثل مهرجان دبي للتسوق ومهرجان طيران الإمارات للآداب وكأس العالمي، والتي أسهمت جميعها في زيادة عدد الزوار إلى دبي خلال هذه الفترة».
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله