25 منشأة طبية تقدم اليوم باقات السياحة العلاجية
يقدم اليوم 25 مركز صحيا في دبي باقات السياحة العلاجية للراغبين من خارج الدولة، إيذانا ببدء المنافسة على هذه الصناعة، التي تتنافس عليها أكبر الدول.وقالت الدكتورة ليلي المرزوقي مدير إدارة التنظيم الصحي بالإنابة لـ«البيان» إن الهيئة ستقوم، من خلال مكتب السياحة الذي تم إنشاؤه مؤخرا في الهيئة، بالإشراف على هذه المراكز، بالتعاون مع إدارة الحوكمة، لضمان جودة الخدمات والأسعار والتفتيش على المنشآت التي تم تأهيلها، مشيرة إلى أن الهيئة تتطلع إلى تعاون الجميع لإنجاح المشروع الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة لدولة الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص.
وأضافت ان الباقات سيتم الترويج لها في الأسواق المستهدفة، والمتمثلة بدول مجلس التعاون الخليجي وروسيا ودول الاتحاد السوفييتي سابقاً، ودول جنوب آسيا مثل الهند وباكستان وبعض الدول الأفريقية، منوهة بأن المرحلة الأولى تركز على 7 تخصصات طبية، برزت فيها المرافق المؤهلة، وفي مقدمتها التجميل والجراحة والعظام والإخصاب والعمود الفقري والعيون والفحوصات الطبية والأسنان، للوقوف على التخصص الأكثر طلباً، خاصة وأن كل دولة من الدول العالمية المعروفة في السياحة العلاجية تركز على تخصص معين.
خطط قصيرة المدى
وأوضحت أن استراتيجية الهيئة تقوم على خطط قصيرة المدى، تشمل تقديم الباقات العلاجية من خلال موقع سيتم إنشاؤه على شبكة الإنترنت، وستكون الباقة شاملة لكل الخدمات المطلوبة، بما في ذلك تكلفة العلاج والإقامة في الفنادق، وتذاكر السفر والمواصلات، وتأشيرات الدخول، وتتعامل مع التأمين الصحي محلياً وعالمياً.
وتابعت: إن الهيئة بدأت بالخطوة الأولى، وتشمل تطوير الباقات، وذلك بعد دراسة ميدانية للأسعار والخدمات العالمية، وستكون الخطوة الثانية طويلة المدى، بحيث يتم التعريف والترويح للسياحة العلاجية في دبي على نطاق أوسع، لتشمل كافة دول العالم، بحيث تكون الإمارة وجهة علاجية للمرضى من مختلف دول العالم، مبينة أن الباقات سيتم إطلاقها خلال مؤتمر السياحة العلاجية الذي تستضيفه دبي اليوم.
جاءت تصريحات الدكتورة ليلي المرزوقي قبيل انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر التنظيم الصحي، الذي تنظمه اليوم هيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع شركة «اندكس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس الهيئة.
ويقام المؤتمر بالتزامن مع معرض السياحة العلاجية بحضور أكثر من 350 مشاركا من المتخصصين والمعنيين في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
خبرات وتجارب
وسيشكل المؤتمر فرصة مهمة للمشاركين للتواصل والاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية في مجال التنظيم الصحي، والتعرف على أحدث الأنظمة والقوانين التي تساهم في رفع معايير الرعاية الصحية وسلامة المرضى، وتطوير وتبادل المفاهيم والمناهج الجديدة لتنظيم الممارسات الطبية ووضع التشريعات الفاعلة للاستجابة لاحتياجات ومستقبل قطاع الرعاية الصحية.
وسيناقش آخر التطورات العالمية في مجال التنظيم الصحي للأفراد والمنشآت الصحية والسياحة العلاجية والضوابط والتشريعات المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية والطب الرياضي والأدوية والأجهزة الطبية والشكاوى الطبية والجودة وسلامة المرضى والتفتيش على الأفراد والمنشآت الصحية.
وتخطط إمارة دبي لاستقطاب 500 ألف سائح لأغراض العلاج بحلول العام 2020، حيث تشهد الإمارة نموا متزايدا في عدد المنشآت الطبية، فقد تم إصدار تصاريح لـ 300 عيادة طبية خلال العام 2013، بمعدل فتح عيادة كل يوم ونصف «36 ساعة»، حيث سيتولى فريق متكامل يضم الشركاء المعنيين بالقطاعين العام والخاص تنفيذها وفق جدول زمني يمتد حتى عام 2016، متضمنة 4 محاور أساسية وأساليب تنفيذ واضحة وقابلة للتطبيق.
عدد السياح
وتتوقع الهيئة أن يرتفع عدد السياح لأغراض علاجية عام 2016 إلى 170 ألف سائح، وبزيادة 12% عن عام 2012، الذي وصل فيه العدد إلى 107 آلاف سائح، وبعائد إجمالي وصل إلى 653 مليون درهم، وأن هذا العدد مرشح بقوة أن يصل خلال العام 2020 إلى 500 ألف سائح، وبعائدات مالية تقدر بنحو 2.6 مليار درهم.
وتصل تكلفة خطة الترويج للسياحة العلاجية في دبي إلى نحو 10 ملايين درهم حتى العام 2016، وتعتمد على 4 محاور رئيسية، يركز المحور الأول على المنافسة وتحديد الأولويات من خلال دراسة الوضع الحالي، وتحديد الأسواق المنافسة والتخصصات، والقيام بالمقارنة المعيارية للأسعار، أما المحور الثاني فيتعلق بمكانة دبي عالميا، حيث تهدف الخطة إلى وضع إمارة دبي في المركز الأول إقليميا.
ويتعلق المحوران الثالث والرابع من الخطة التنفيذية بزيادة نمو أعداد السائحين بهدف العلاج، وزيادة عوائد السياحة.