وزير سياحة لبنان يشارك في مؤتمر السياحة العلاجية بدبي
دبى "المسلة" …. شارك وزير السياحة ميشال فرعون في افتتاح المؤتمر التاسع العالمي للسياحة العلاجية الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، في دبي في مركز محمد بن راشد الطبي والتكنولوجي، في حضور ممثلين عن ستين دولة من مختلف دول العالم، يتقدمهم رئيس هيئة صحة دبي عيسى المديور، المدير التنفيذي للتطوير السياحي في دائرة دبي للتسويق السياحي يوسف لوتاه، رئيس مجلس إدارة مدينة دبي الطبية مروان عبدين، المستشار الطبي في دولة عمان الدكتور سلطان البورسعيدي، رئيس اللجنة الطبية للجيش السعودي منصور الوكيل، قنصل عام لبنان سامي منير، المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك والرئيس السابق لنقابة المستشفيات الدكتور فوزي عضيمي، وعدد كبير من المهتمين والمعنيين في مستشفيات وأطباء وجهات رسمية، والمتعاملين مع هذا القطاع كشركات تأمين ومؤسسات سياحية.
وشدد المديور في افتتاح المؤتمر، على تركيز حكومة دبي على التنويع السياحي بخاصة ان دبي أصبحت تستقبل 14 مليون سائح سنويا وبالتالي فإنها تسعى الى ان تكون السياحة العلاجية ضمن أهدافها ورؤيتها نحو تطوير السياحة فيها وخدمة المرضى وفقا للمعايير الدولية وإنها تطمح ان تكون ضمن الدول العشرة الأوائل كوجهة سياحية علاجية في العالم بعد ان أصبحت الوجهة السياحية المفضلة للكثير من السياح.
كما تحدث لوتاه عن الأهداف التي تسعى إليها هيئة تطوير السياحة في دبي على صعيد السياحة العلاجية.
وأكد عبدين في كلمة ان مدينة دبي الطبية أصبحت مقصدا لعدد كبير من السياح الذين يأتون للسياحة ولكن في الوقت نفسه للعلاج، معتبرا ان السياحة لم تعد مجيء سائح الى دولة معينة بل هي ضمن سلة متكاملة للتنوع السياحي بحسب ليبانون فايلز
.
وتحدث فرعون، فقال: "ان لبنان يؤكد أهمية مشاركته ورعايته لهذا المؤتمر الذي يتحدث عن السياحة العلاجية والطبية في دبي من خلال المقومات السياحية التي يتمتع بها خصوصا على صعيد السياحة العلاجية الذي لا يزال لبنان بإمكانه ان يلعب دورا كبيرا الى جانب الكثير من الدول المتقدمة والمتطورة في السياحة الطبية والعلاجية".
واكد "ان لبنان كان وما يزال مستشفى الشرق منذ السبعينات وحتى الان لأنه ما زال يتمتع بمقومات علاجية وطبية متطورة" مضيفا "هناك دول مثل العراق واليمن والسودان وليبيا وغيرها لا تستطيع تقديم التطور العلاجي والطبي نظرا للمشاكل التي تعانيها تجد في بعض الأمكنة ومنها لبنان المكان المناسب للعلاج. إضافة الى وجود طبقة تفتش اليوم عن سياحة طبية ويمكنها المعالجة الطبية خارج بلادهم ولبنان يطمح لاستقبال هذه الطبقة، مقدما أفضل العلاجات المتطورة الطبية خصوصا ان بعض المستشفيات في لبنان تستقبل عددا كبيرا من العراق".
واردف: "ان لبنان يفترض به ان يكون موجودا في مثل هذه المؤتمرات، خصوصا ان دولا تسعى للعب هذا الدور وتؤمن مداخيل إضافية عبر السياحة الطبية، ولبنان مثل هذه الدول قادر على تطوير هذه السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة في لبنان من اجل إنشاء لجنة "طبية – سياحية" للاهتمام بالسياحة العلاجية التي تؤمن المداخيل الداعمة للقطاع السياحي في لبنان قبل سعي دول أخرى كالأردن ومصر وتركيا والخليج لتأمين متطلبات السياحة العلاجية التي تعتبر اليوم ركنا أساسيا في القطاع السياحي".
وختم فرعون مؤكدا ان "لبنان رغم الظروف السياسية والأمنية التي يعانيها، يسعى لتنويع سياحته والسياحة العلاجية هي ركن أساسي من هذه السياحة خصوصا ان لها خلفية ومقومات قادرة على إثبات جدارتها من خلال التطوير العلمي والفني ان على صعيد المستشفيات او على صعيد الأطباء او حتى على صعيد الخدمات الطبية"، شاكرا السلطات في دبي على إقامة هذا المؤتمر العالمي في دبي والذي ضم المهتمين بهذا القطاع".
والجدير ذكره ان رعاية المؤتمر كانت لوزارة السياحة في لبنان بالتعاون مع حكومة دبي من اجل إعادة لبنان الى الخارطة السياحية العلاجية.