سياحة مصر تؤكد ان استضافة الاقصر لمؤتمر اتحاد شركات السياحة الالمانية يعزز المنتج الثقافى والاثري
رئيس اتحاد تكتلات شركات السياحة الألمانية يؤكد جئنا للأقصر كضيوف وسنغادرها اصدقاء
اكد "توماس Boesl" الاقصر – صالة التحرير – رئيس تحالف تكتلات شركات السياحة والمكاتب السياحية الالمانية إعجابه الشديد بمدينة الأقصر لما تتميز به من مزارات أثرية فريدة .. فى مستهل كلمته الافتتاحية لمؤتمر اتحاد شركات السياحة الالمانى .. كما أشار إلى تقديره الكامل للمعاناة التى يمر بها أهالى الأقصر لانحسار السياحة الثقافية بها، مؤكدا على رغبة الجانب الألمانى فى التعاون مع مصر لاستعادة السياحة الثقافية لمعدلاتها والتى بدورها ستعزز أنماط اخرى من السياحة مثل السياحة النيلية.
و دعا رئيس اتحاد تكتلات شركات السياحة الألمانية فى نهاية كلمته "الضيوف الألمان لترك انطباع لدى اهالى الأقصر أن الجانب الألمانى على أتم استعداد لدعم مدينة الأقصر كمقصد سياحى فريد، مؤكدا على أن الوفد الألمانى جاء إلى الأقصر كضيوف ولكنهم سيغادرونها كأصدقاء.
ومن جانبه أعرب اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر عن شكره لاتحاد تكتلات شركات السياحة الألمانية لإقامة مؤتمرهم السنوى بالأقصر، مشيرا إلى أن الأقصر حاليا تشهد تطوير ملحوظ وخاصة فيما يتعلق بالطاقة الجديدة والمتجددة حيث يتم بالفعل استخدام الطاقة الشمسية من خلال ثلاثة محطات هذا إلى جانب استخدام طرق حديثة للتخلص من المخلفات بما يكفل الحفاظ على البيئة، مضيفا أنه تم تزويد المزارات الأثرية بكاميرات للمراقبة بما يمن تأمينها بشكل تام والحفاظ عليها.
كما تحدث السفير محمد حجازى سفير مصر لدى ألمانيا حيث بدأ كلمته بالإشادة بجهود وزارة السياحة وعلى رأسها وزير السياحة لاستعادة معدلات الحركة السياحية إلى مصر وخاصة للمناطق الأكثر تضررا مثل الأقصر، مشيرا إلى الجهود الناجحة لرفع حظر السفر الذى سبق وأن فرضته الحكومة الألمانية على السفر إلى مصر ، وفى ختام كلمته أكد السفير على تفاؤله بأن يكون عام 2015 عام عودة السياحة المصرية لمعدلاتها.
ومن جانبه أكد وزير السياحة المصرى على أهمية استضافة الأقصر للمؤتمر السنوي لاتحاد تكتلات الشركات والمكاتب السياحية الألمانية، مشيرا إلى أن أهمية هذا الحدث تعزو فى أنها تمثل دعما كبيرا لمنتج السياحة الثقافية، جاء ذلك خلال العرض التقديمى لوزير السياحة أثناء افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد تكتلات الشركات والمكاتب السياحية الألمانية المنعقد بالأقصر خلال الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر الجارى.
وأضاف الوزير أن جهود وزارة السياحة مستمرة لاستعادة الحركة السياحية إلى مدينة الأقصر الخالدة والتي تأثرت بانحسار الحركة السياحية خلال الثلاثة سنوات الأخيرة مؤكدا على تفردها في المنتج السياحي الثقافي لما تضمه من آثار فريدة تجذب إليها محبى هذا النمط من كافة أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الأجندة السياحية لوزارة السياحة تضم العديد من الفعاليات التي سوف تقام بالأقصر والتى من شأنها استعادة الحركة السياحية إلى هذه المدينة السياحية المتميزة.
.jpg)
وقد استعرض الوزير منحنى العرض والطلب على المقصد السياحي المصري صعودا وهبوطا في الفترة من يناير 2010 حتى أغسطس عام 2014، مشيرا إلى أهمية مواجهة انحسار حركة السياحة الثقافية خاصة أنها مرتبطة بقاعدة عريضة من العاملين بالقطاع السياحي في الأقصر وأسوان والقاهرة.
واستعرض عددا من الأنماط السياحية التى تميز المقصد المصرى مثل السياحة النيلية والترفيهية وسياحة الشواطئ والسفارى وغيرها مشيرا إلى المقاصد السياحية المصرية الفريدة مثل شرم الشيخ والغردقة والقاهرة وأسوان وغيرها.
وأشار الوزير إلى أن الموسم الصيفي شهد بوادر لتعافي حركة السياحة العربية القادمة إلى مصر، متوقعا استمرار التعافي في عام 2015 من حيث زيادة متوسط مدة إقامة السائح ومعدل إنفاقه.
وكما لفت إلى الجهود التسويقية للوزارة وهيئة التنشيط لاستعادة الحركة السياحية الى معدلاتها الطبيعية خاصة فيما يتعلق بإطلاق حملة للعلاقات العامة، حملات التسويق الالكتروني على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.
وأوضح الوزير أن الوزارة بصدد تنظيم عدد من الأحداث خلال الشهور الثلاثة المقبلة ترتبط ارتباطا وثيقا بمنتج السياحة الثقافية، حيث ستشهد نهاية شهر أكتوبر إقامة احتفالية لإطلاق منتج (رحلة العائلة المقدسة فى مصر) بالمتحف القبطى بالقاهرة ومن المزمع أن يحضر الحفل كبار رجال الدولة والبابا تواضروس ومدعوين من الفاتيكان، لافتا إلى أن منتج رحلة العائلة المقدسة- الذى قامت بتصميمه وزارة السياحة- من المتوقع أن يجذب إليه شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية.
وأردف الوزير أن شهر نوفمبر القادم سيشهد احتفالية مرور 110 عام على اكتشاف مقبرة نفرتارى وأخيرا سيقام فى ديسمبر المقبل على سفح الهرم حفل أوبرا عايدة فردى الذى يشارك فيه كوكبة من الشخصيات الهامة دوليا وعربيا ويحيه فنانون إيطاليون ومصريون ويتزامن مع الاحتفال بمرور 145 عاما على حفر قناة السويس ويعد بمثابة رسالة واضحة للعالم أن مصر آمنة وبدأت عهدا جديدا.
