بين تصريحات يعالون وعباس وانتصار غزة …
بقلم / ادهم ابوسلمية
كاتب وناشط سياسى
تصريحات حكومة "الحمد الله" والرئيس عباس المتزامنة مع تصريحات قيادات العدو الصهيوني وعلى رأسهم المجرم "يعالون" والتي تتحدث في مجملها عن إنهاء تدريجي للحصار عن غزة ، وتحسين الواقع الاقتصادي لسكان القطاع هو انعكاس واضح لإرادة المقاومة التي نجحت في إجبار كل الأطراف لاتخاذ هذا القرار.
افة مراكز صنع القرار في الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وصلت لقناعة مفادها أن استمرار حصار مليوني إنسان في "غزة " لن يجلب إلا مزيدا من التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية، ومزيدا من إرادة التحدي والصمود من قبل المقاومة الفلسطينية، ومزيدا من الثبات الفلسطيني وفي المقابل مزيدا من هروب الصهاينة من غلاف غزة وعدم الشعور مطلقا بالأمن والأمان.
أطراف إقليمية ومحلية وتحديدا حركة "فتح" تدرك أنها الخاسر الأكبر من أي رفع للحصار عن "غزة " لأنها عملت بكل قوة خلال السنوات الماضية على إظهار غزة على أنها اقليمي إرهابي متمرد، وهذا تعكسه كل تصريحات عباس وسلطته خلال الأعوام الماضية.
ختاما .. فالواضح أن" غزة " ذاهبة لتحسن اقتصادي وتسهيل في حركة المعابر ، يتزامن ذلك ربما مع مفاوضات "سرية" قد تبدأ أو بدأت لأنهاء بعض القضايا وعلى رأسها " الأسرى" فالمقاومة لا زالت تملك هذه الورقة الرابحة لتكون فلسطين قريبا على موعد مع "صفقة وفاء الأحرار 2" التي وعدت بها.