Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

«أبوظبي للسياحة والثقافة» تنفذ برنامجاً لاستقطاب الكوادر الوطنية للعمل في المتاحف

 «أبوظبي للسياحة والثقافة» تنفذ برنامجاً لاستقطاب الكوادر الوطنية للعمل في المتاحف
 
 
 
أبوظبى "المسلة" …. تعمل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على تنفيذ برنامج تطوير مهني لاستقطاب الكوادر البشرية المواطنة للعمل في مجال المتاحف، لا سيما متاحف السعديات التي سيتم افتتاحها بدءاً من العام 2015، بحسب سلوى المقدادي مستشارة التطوير المهني في الهيئة.
 
 
 
وقالت لـ «الاتحاد»، إن البرنامج يتمثل في تأهيل موظفي قطاع الثقافة في «الهيئة» وتعزيز قدراتهم في المجالات الثقافية والمتمثلة بالحفاظ على التراث القديم والحديث وعلم المتاحف، ويهدف إلى إيجاد ثقافة التعلم مدى الحياة ودعم النمو المهني لموظفي قطاع الثقافة. وتشهد جزيرة السعديات افتتاح متحف اللوفر في عام 2015، ويليه متحف زايد الوطني في عام 2016، ومتحف جوجنهايم في عام 2017.
 
 
 
 
وأوضحت المقدادي أن البرنامج يضم دورات ومبادرات تختص بجميع التخصصات ذات العلاقة بالسياحة والآثار مثل علم الآثار والمتاحف والترميم والحفاظ على التراث القديم والحديث، إضافة إلى إثراء المعلومات الثقافية، مؤكدة أن البرنامج يهدف إلى تطوير ودعم المتاحف الحالية الموجودة في الدولة والمستقبلية.
وأشارت إلى أن الهيئة تعقد نحو 14 دورة و7 جلسات حوارية العام الحالي، وتستهدف الدورات التدريبية العام الحالي نحو 80٪ من الموظفين المؤهلين واستضافة 12 متدرباً.
 
 
 
وأكدت أن الكوادر في القسم الثقافي لديها خبرات تعليمية في مجال السياحة والآثار من خلال دراساتهم التخصصية في الجامعات، فمنهم من يحمل شهادات البكالوريوس وآخرون الماجستير، مشيرة إلى أن الهيئة تنظم دورات تخصصية تستهدف فئة حاملي الشهادات الجامعية.
 
 
 
وأضافت أنه يتم التعاون أيضا مع مؤسسات ثقافية محلية وعالمية منها متحف زايد ومركز «ICCROM» المتخصص بالتدريب في مجال الحفاظ على الآثار بالشارقة، ومتحف اللوفر بباريس والمتحف البريطاني ومتحف جوجنهايم في نيويورك، إضافة إلى تحالف المتاحف الأميركية. وأكدت أن البرنامج يهدف أيضا إلى تأهيل الموظفين لكيفية التعامل مع زوار المتاحف ورفدهم بمعلومات ثقافية ثرية سواء محلية أو عالمية.
 
 
 
ويتركز البرنامج على التعليم المستمر من خلال إعداد برامج تعليمية مختلفة تمكن المتخصصين من متابعة تطورات تخصصاتهم، إضافة إلى تقديم التوجيه اللازم للموظفين الجدد لتمكينهم من تحقيق أهدافهم المهنية من خلال البرامج المتعددة، التي تتيح لهم تطوير معرفتهم ومهاراتهم والالتزام بأعلى المعايير والأخلاقيات المهنية.
 
 
 
برامج تطويرية وتأهيلية
 
 
 
تطمح ريم المنصوري، للالتحاق بمتحف زايد الوطني الذي من المتوقع أن يفتح أبوابه عام 2016، فقررت قبل نحو العامين، الانضمام إلى فريق هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتخضع لدورات تطويرية في المجال الثقافي.
 
 
 
فالمنصوري التحقت ببرنامج تدريبي في المتحف البريطاني العام الماضي لمدة شهر بهدف الالتحاق بمتحف زايد الوطني عند افتتاحه، وتقول «تعلمت الكثير واكتسبت مهارات على مستوى عالمي في المتاحف فكنت أتعلم كل يوم أشياء جديدة من مهارات تشغيلية وإدارية وغيرها من المجالات».
 
 
 
وتقول المنصوري، التي تحمل شهادة الماجستير في الصناعات الثقافية والإبداعية من كليات التقنية، «جميع المجالات الثقافية تفيد العمل في المتاحف، فأنا أعمل حاليا على تجهيزات مهرجان قصر الحصن». وتضيف «أرغب بعد الانتهاء من المهرجان استكمال طريقي نحو تحقيق طموحي بالانضمام إلى دورات عديدة تخصصية للمتاحف سواء داخل أو خارج الدولة».
 
 
 
تواصل الحضارات
 
 
 
ومن جهته، يطمح عبدالرحمن النعيمي أيضاً، بأن يشارك في نجاح متاحف السعديات، ويقول «لدي طموح أن أكون جزءاً فاعلاً في نجاح المتاحف في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات». ويضيف «تبدو العاصمة أبوظبي الآن كحلقة وصل مهمة للتواصل بين الحضارات ومختلف الثقافات وتمثل جسراً للفنون والآداب والعلوم بما يعكس أهمية الإمارات على مستوى العالم ويتجلى ذلك بوجود المتاحف العالمية التي تحتضنها جزيرة السعديات».
 
 
 
ويؤكد «إن العمل في هذا المجال له صبغة فنية وإبداعية خاصة بفضل القيادة الرشيدة الداعمة للمشاريع الثقافية الكبرى ويسعدنا تمثيل دولتنا في هذا المجال لعكس ثقافة التواصل والتسامح التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه».
 
 
 
وحول مسيرته المهنية، يقول النعيمي «انضممت لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2009 في بداية عملي في المجال الثقافي بعد الانتهاء من الدراسة مباشرة ومن ثم جاء القرار السامي بتشكيل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سنة 2012، حيث واصلت العمل في إدارة البيئة التاريخية التي تعنى بالحفاظ على الآثار وحمايتها وتنقيبها وترميمها، وذلك في سبيل الحفاظ على الموروث الوطني الإماراتي العريق».
 
 
 
وحول برامج التطوير، يقول النعيمي «استفدت من وجود مكتبة متخصصة تملك مجموعة متنوعة وغنية من المراجع الثقافية والموارد التعليمية مما سهل لي الوصول إلى قواعد البيانات وأحدث البحوث التي أُجريت في مجال تخصصي مؤخرا».
 
 
 
المواقع الثقافية
 
 
 
ويضيف «شاركت في دورة نظمتها الهيئة بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي بعنوان «حماية المواقع الثقافية»، وأنوي المشاركة في الدورات القادمة التي تناسبني».
 
 
 
ويعمل النعيمي حالياً ضـابط مـواقع تراثية وثقافية بإدارة البيئة التاريخية في القطاع الثقافي للهيئة ويقول «نقوم بدعم المتاحف بالمعلومات الأثرية والفنية للقطع الأثرية المعروضة في المتاحف مثل ما هو حالياً في متحف العين، إضافة إلى الأعمال الأخرى التي أقوم بها في الجانب الفني الأثري».
 
 
 
ويؤكد «تسعى الهيئة من خلال المبادرات الاستراتيجية الهادفة إلى إعداد برامج تعليمية مختلفة تمكن المتخصصين من متابعة تطورات تخصصهم، وترغب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في إعداد برامج للتطوير من أجل خلق ثقافة التعلم».
 
 
 
ويقول النعيمي عن العمل المتحفي «إن العمل المتحفي له طابع خاص فالمتحف عالم مصغر ومظلة لعلوم مختلفة بما فيها التاريخ والآثار والفنون المعاصرة والتقليدية ويعتبر منصة للتواصل مع المجتمعات».
 
 
 
ويضيف «تمتلك متاحف الإمارات بنىً تحتية متميزة مما يؤهلها لتكون في مصاف المتاحف العالمية، وهناك دورات تخصصية لموظفي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في هذا المجال».
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله