Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة سلطنة عمان : من أجل سياحة تعزز التنمية المجتمعية

سياحة سلطنة عمان : من أجل سياحة تعزز التنمية المجتمعية

مسقط "المسلة" …. احتفلت السلطنة ودول العالم الاخرى امس باليوم العالمي للسياحة، وسط توقعات قوية بانتعاش السياحة العالمية خلال الفترة القادمة، وهو ما يوجب العمل بنشاط للاستفادة منه، فإن الشعار الذي جرت الاحتفالات تحته، وهو شعار «السياحة والتنمية المجتمعية»، يتسم بالكثير من الاهمية، ويعكس في الوقت ذاته ادراكا عميقا من جانب منظمة السياحة العالمية لحقيقة اساسية وهي ان النشاط السياحي ليس مجرد نشاط ترفيهي، في هذا المجتمع او ذاك، ولكنه في الواقع نشاط تنموي بالدرجة الاولى، ويرتبط، او ينبغي ان يرتبط بجهود التنمية الوطنية، والمجتمعية للدول المختلفة، من اجل ان يكون نشاطا مفيدا ومثمرا على الاصعدة السياحية والاقتصادية والاجتماعية ايضا.

واذا كان النشاط السياحي، ينطلق ويرتكز على المقومات السياحية المتوفرة في الدولة والمجتمع من ناحية، ويتأثر الى حد كبير بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي، ومدى الوعي بأهمية النشاط السياحي من ناحية ثانية، فإنه من المؤكد ان التنمية السياحية في المجتمع، لا يمكن ان تنفصل عن خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية – بمفهومها الواسع – ومن هنا تحديدا تأتي اهمية ما اكد عليه معالي احمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة من حرص لوزارة السياحة على تطوير القطاع السياحي بشكل كامل، وفي اطار تنمية المجتمع المحلي كمجتمع حاضن لعملية التنمية السياحية، وليقوم قطاع السياحة بدوره في عملية التنمية الشاملة في السلطنة.

ومن هذا المنطلق تزداد اهمية النهوض بالمجتمعات المحلية، وتطوير النشاط السياحي في كل محافظات السلطنة، ليس فقط من خلال توفير المزيد من الاراضي والمواقع السياحية فيها، وتوفير المزيد من التيسيرات لإقامة المرافق والبنية الاساسية للنشاط السياحي واستكمالها وتطويرها، ولكن ايضا العناية بالمقومات والعناصر الطبيعية والتراثية والتاريخية السياحية المتوفرة في محافظات السلطنة، والعمل الجاد على تطويرها والعناية بها، واشراك المجتمعات المحلية في هذه العملية، ومن اجل ان تكون هذه الانشطة والجهود جزءا من تنمية المجتمعات المحلية في المحافظات، وهو ما سيوفر فرص عمل اضافية، ويفتح العيون على موارد موجودة بالفعل وقابلة للاستثمار، وهو ما يسهم بدوره في تنشيط الوعي السياحى، واهمية السياحة الداخلية، التي لا تزال تشكل جزءا كبيرا ومؤثرا من النشاط السياحي في السلطنة بحسب عمان.

يضاف الى ذلك ان اشراك المجتمعات المحلية في هذه العملية من شأنه ان يسهم في تعميق الادراك الصحيح للنشاط السياحي واهميته، خاصة مع الحفاظ على العادات والتقاليد العمانية الاصيلة، وازدهار الحرف التقليدية التي تشكل رافدا من روافد النشاط السياحي ذات الاهمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ظل تنوع وتعدد موارد وعناصر ومقومات النشاط السياحي في السلطنة، فإن النجاح في جعل المجتمعات المحلية حاضنة للتنمية السياحية سيسهم بالضرورة في النهوض بالمجتمعات المحلية وبالتنمية السياحية ومن ثم ينعكس ايجابيا على الوطن والمواطن والاقتصاد العماني في الحاضر والمستقبل، وهو ما ينبغي العمل على تحقيقه عبر اوسع مشاركة ممكنة للمجتمعات المحلية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله