السعودية تشارك العالم باحتفال (اليوم العالمي للسياحة) ببرامج وانشطة متنوعة
الرياض "المسلة"….. تحتفل السعودية باليوم العالمي للسياحة لهذا العام 2014م تحت شعار "السياحة وتنمية المجتمع"، بهدف التركيز على قدرة السياحة على تعزيز قدرات الناس ومنحهم المهارات اللازمة لإحداث التغيير في مجتمعاتهم المحلية، حيث نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار عدداً من البرامج والأنشطة لتثقيف المجتمع وتنميته سياحياً.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة، وهو احتفال يتكرر كل عام بهدف زيادة وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، كما يهدف إلى التصدي للتحديات العالمية الواردة للأهداف الإنمائية للألفية، وتسليط الضوء على المساهمة التي يمكن أن تقدمها صناعة السياحة لبلوغ هذه الأهداف.
وتدعو منظمة السياحة العالمية جميع الأطراف المهتمة للمشاركة في الاحتفالات والفعاليات الخاصة المعقودة في يوم 27 سبتمبر من كل عام في دول العالم.
ويحتفل باليوم العالمي للسياحة من خلال فعاليات مناسبة بشأن مواضيع مختارة من قبل منظمة السياحة العالمية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويصدر أمين عام منظمة السياحة العالمية رسالة في كل عام بمناسبة الاحتفال كما يرأس الاحتفالات الرسمية.
ويأتي تخصيص يوم الاحتفال بعد أن قررت منظمة السياحة العالمية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأسيس اليوم الدولي للسياحة في دورتها الثالثة المنعقدة في طرمولينوس، إسبانيا، سبتمبر 1979، بداية من عام 1980.
واختير هذا التاريخ ليوافق الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي منظمة السياحة العالمية في 27 سبتمبر 1970.
السعودية والاحتفال بيوم السياحة العالمي
وجاء اليوم العالمي للسياحة هذا العام 2014م تحت شعار "السياحة وتنمية المجتمع"، بهدف التركيز على قدرة السياحة على تعزيز قدرات الناس ومنحهم المهارات اللازمة لإحداث التغيير في مجتمعاتهم المحلية بحسب سبق.
وفي مجال شعار هذا العام نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار عددا من البرامج والأنشطة لتثقيف المجتمع وتنميته سياحيا، وتحويل قبول المواطن للسياحة إلى ضغط من المواطنين لأن تنمو السياحة الوطنية.
مبادرة السياحة والمجتمع
وعند تأسيس الهيئة العامة للسياحة في عام 2000م، وتحديدا في مرحلة بناء الإستراتيجية العامة، تم إدراج المجتمع وتوعيته والعلاقة معه ضمن الأهداف الرئيسية للهيئة؛ لذلك جاء بناء مخطط إستراتيجي يختص بالعلاقة بين السياحة والمجتمع عبر إبراز أهمية وقيمة ودور المجتمع في تطوير السياحة.
وركزت خطة عمل السياحة والمجتمع على الاستمرار في تعزيز الثقافة السياحية بين فئات المجتمع من مؤسسات وأفراد وقطاع خاص، وذلك استجابة لحاجة المجتمع المتزايدة في الطلب على السياحة بجانبها الترفيهي والاستثماري.
وما تم إنجازه في العلاقة مع المجتمع تجاوز الكثير من المعوقات والمراحل، ومنها: مرحلة قبول السياحة في المجتمع، وقد أكد ألأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار "أن عمليات تعزيز الوعي السياحي يجب أن تركز أكثر للوصول إلى جميع الفئات في المجتمع، بالإضافة إلى المساهمة المباشرة لتنمية السياحة في بعديها التوعوي والاقتصادي لتحقيق تنمية سياحية مستديمة".
البرامج التوعوية الإستراتيجية
ومن أهم البرامج التوعوية التي نفذتها الهيئة: برنامج "السياحة تثري" الذي تعمل الهيئة من خلاله على توعية المجتمعات المحلية بالآثار الإيجابية للسياحة عن طريق تنظيم ورش عمل لقادة المجتمعات المحلية بهدف إبراز المنافع التي يمكن أن تتحقق من هذا القطاع الواعد.
ومن البرامج كذلك إصدار كتيبات "قواعد السلوك السياحي"، وهي عبارة عن مجموعة التوجيهات التي توضع لأخذها كدليل لكيفية حدوث العمليات والأنشطة، وقد تم العمل على نشر إصدارات لقواعد السلوك السياحي للسائح المقبل من الداخل، والمقبل من الخارج بعدة لغات ومقدمي الخدمات السياحية، وتم نشرها لجميع الفئات المستهدفة بالمشروع.
ومنها: برنامج "لون مع التراث" حيث تسعى الهيئة من خلاله بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز الثقافة السياحية في المجتمع المدرسي، عن طريق التوعية بالآثار والتراث العمراني؛ لما لها من أهمية في إبراز البعد الحضاري للسعودية لدى النشء، وذلك عبر استثمار مهارات الرسم والتلوين لدى طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية في حصة التربية الفنية، من خلال مجلة "تلوين" التي أنتجت لهذا الغرض. كما يحرص البرنامج على الوصول للأطفال من خلال تنظيم معارض للتلوين في المدارس وفي الأسواق.
وبرنامج التربية السياحية المدرسية "ابتسم"، ويعد استكمالاً للسعي نحو تعميق الثقافة السياحية لدى المجتمع من خلال التركيز على المجتمع التعليمي، وتحقيق التوعية الشاملة نحو فهم مقومات التفاعل بين طرفي العملية السياحية البسيطة (السائح والمضيف)، وذلك عبر الأنشطة المختلفة من خلال التقيد بواجبات وقواعد تحكم سلوك كلا الطرفين، حيث يتم تدريب الطلاب على مدى يومين دراسيين كاملين نظرياً داخل المدرسة وعملياً بزيارة لأحد المعالم الحضارية أو المواقع الأثرية والتاريخية والأسواق القديمة والمتاحف والأماكن السياحية والمنتزهات.
ويهدف البرنامج لغرس ثقافة العمل السياحي لدى الطلاب بما يسهم في توطين ثقافة العمل في قطاع السياحة لديه.، وقد حصل على جائزة يوليسيس 2008 للإبداع السياحي، وفقاً لموقع الهيئة العامة للسياحة والآثار