الامارات تطلق احتفالات يوم السياحة العالمي غداً بدبى
دبى "المسلة" …. ينظم المجلس الوطني للسياحة والآثار احتفالية كبرى بمول دبي على مدى ثلاثة أيام بدءاً من الغد وحتى 27 سبتمبر الجاري بالتزامن مع اليوم العالمي للسياحة الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام ويصادف ذكرى إنشاء منظمة السياحة العالمية عام 1970.
ومن المقرر أن يفتتح الاحتفالية محمد خميس المهيري المدير العام للمجلس بمشاركة موظفي وخبراء المجلس المختصين بالسياحة والآثار الذين سيقومون باستقبال الجمهور والرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم تعزيزاً للوعي السياحي وترويجاً للسياحة الداخلية في الإمارات.
وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للسياحة في العام 1980 تحت شعار يتم اختياره بواسطة الجمعية العمومية للمنظمة، حيث تتناوب قارات العالم إقامة الاحتفال بها لنشر الوعي المجتمعي بأهمية السياحة في كل المجتمعات باعتبار الوعي السياحي ضرورة لازدهار صناعة السياحة.
توقيت
ويعد توقيت اليوم العالمي للسياحة مناسباً للسياحة العالمية، حيث يأتي في نهاية الموسم السياحي للنصف الشمالي من الكرة الأرضية وبداية الموسم السياحي في النصف الجنوبي منها. ويقام احتفال هذا العام في مدينة مكسيكو سيتي بالمكسيك تحت شعار «السياحة والتنمية المجتمعية».
تضامن
وقال محمد خميس المهيري: علينا ألا ننظر للسياحة كأمر ترفيهي فحسب بل يجب اعتبارها عنصراً مهماً في تواصل المجتمع الدولي وتضامن الأسرة الدولية، فتجربة الغير تثري فينا ينابيع المعرفة وتعمق مفهومنا لعالمية المجتع الإنساني ولكوكب الأرض الذي نسكنه.
وأضاف أنه بصفة الإمارات عضواً عاملاً في منظمة السياحة العالمية فإنها تحرص على مشاركة العالم والمنظمة الدولية الاحتفال الدوري باليوم العالمي للسياحة من خلال تنظيم فعاليات ولقاءات تعريفية بأهمية السياحة ودورها التنموي للدول كافة المتقدمة منها والنامية على السواء تستمر على مدى 3 أيام في مول دبي الذي يعد أحد أبرز معالم «دانة الدنيا»، والذي يشهد إقبالاً كثيفاً من جمهور الإمارة مواطنين ومقيمين وزوار.
حرص
وأشار المهيري إلى حرص منظمة السياحة العالمية على اختيار شعارات تتوافق والاهتمامات والحاجات البشرية والمجتمعية الملحة والآنية، حيث كان شعار العام الماضي «السياحة والمياه.. حماية مستقبلنا المشترك»، فيما ركز شعار العام الحالي على «التنمية المجتمعية».
وقال لـ البيان: شعار العام الحالي يحمل العديد من الرسائل والدلالات نظراً للعلاقة العضوية بين السياحة والتنمية البشرية، فالازدهار المستمر للسياحة يعالج كثيراً من أمراض البطالة والركود الاقتصادي. كما أن عوائد الاستثمار السياحي تترجم عادة في تحسين البنية التحتية للشعوب، فضلاً عن العلاقة اللصيقة بين السياحة والإنسان نفسه، نظراً للفوائد العديدة التي تعود بها عليه من ترفيه واستعادة للياقة الذهنية والعصبية، بما يعود في النهاية بالإيجاب على قضية الإنتاج.
تنمية الثقافة
وشدد المهيري على أهمية السياحة كوسيلة حضارية لتنمية الثقافة بين الشعوب المختلفة حيث تكتسب الدول المهارات والثقافات والخبرات من سائحي الدول القادمين إليها في التواصل بين السائح والمجتمع فضلاً عما تدره السياحة من دخل غالباً ما يوجه في الحفاظ على المواقع السياحة والأثرية بما يساعد على تنمية هذه المجتمعات.
السياحة الداخلية
وأشار إلى أهمية فعاليات احتفالية الإمارات باليوم العالمي للسياحة في دعم السياحة الداخلية «المحلية» وترسيخ التعايش والتعارف بين الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، والتعريف بما حققته الإمارات من نهضة وتطور في المجالات كافة وخاصة في القطاع السياحي، بحيث أصبحت وجهة سياحية يشار لها بالبنان على خارطة السياحة العالمية.
رعاية ودعم
وأشاد مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار بالرعاية والدعم المستمرين للقيادة الحكيمة لقطاعي السياحة والآثار، كما أشاد بجهود المجلس والدوائر المعنية بالسياحة في رفع اسم الدولة الأمر الذي حقق لها كثير من الاستحقاقات العالمية والإقليمية، منها فوز دبي بإكسبو 2020 وتبوء الدولة الترتيب الثاني عالمياً في معيار جودة البنية التحتية للنقل الجوي وفقاً لتقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي (دافوس2014/2015)، واحتلالها المركز الأول عربياً والثاني عشر عالمياً وفقاً لذات التقرير، والأولى عالمياً في معيار الجهود التسويقية والترويجية السياحية وفقاً لتقرير التنافسية السياحية 2013/2014. وتشير آخر إحصاءات منظمة السياحة العالمية إلى أن متوسط عدد السائحين عالمياً بلغ 1.1 مليار سائح بإجمالي عوائد ونفقات نقل دولي تقدر بـ 1.4 ترليون دولار. ويوفر القطاع فرصة عمل من بين كل إحدى عشرة فرصة.
إحصاءات
جاءت إحصاءات منظمة السياحة العالمية للعام 2013 مبشرة، حيث حققت الإمارات المركز 29 من بين أفضل 50 مقصداً سياحياً عالمياً (استقطبت الدولة 14.13 مليون سائح). وجاءت في الترتيب 31 من حيث الإيرادات السياحية (حصدت 10.03 مليارات دولار) وفي المركز 22 من حيث الإنفاق السياحي (نحو 3.2 مليارات دولار). ويسهم قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنحو 182.6 مليار درهم (49.7 مليار دولار) بما يعادل 13.7% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحسب إحصاءات العام 2012. ويقدر إجمالي العاملين في القطاع السياحي بـ 404 آلاف نسمة .