دبى …. دشنت العديد من فنادق دبي استراتيجيات تسويقية جديدة بهدف تجاوز التحديات ومواكبة المتغيرات التي يواجهها القطاع، والتي تتمثل في تذبذب أسعار عملات رئيسية والتباطؤ الاقتصادي في بعض الدول المصدرة للسياح، بالإضافة الى عدم الاستقرار الأمني في بعض دول المنطقة.
وتتمثل هذه الاستراتيجيات في تكثيف الحملات الترويجية في مختلف الأسواق وتكثيف استخدام اكبر لوسائل التواصل الاجتماعي والسعي الى دخول أسواق جديدة دون تجاهل تعرض الأسواق التي شهدت بعض التباطؤ نتيجة أوضاعها الاقتصادية أو الأمنية.
وفي الوقت الذي ركزت فيه بعض الفنادق في دبي على الأسواق الداخلية والخليجية في حملاتها التسويقية فضلت فنادق أخرى البحث عن أسواق جديدة مثل السوق الصيني الذي بات يلعب دورا مهما في رفع نسب الإشغال الفندقي وتنشيط الحركة السياحية بشكل عام.
وقالت مصادر عاملة في القطاع الفندقي إن الكثير من الفنادق واكبت فصل الصيف من خلال الابتكار في السياسة التسويقية والتركيز على استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على اعتبار انها أكثر قدرة في الوصول الى الشرائح الاجتماعية في مختلف الأسواق لاسيما شريحة الشباب بحسب البيان.
وأضاف مديرو فنادق في دبي إن الهامش بين أداء الفنادق في فصل الصيف وغيره من الفصول بات ضيقاً جداً بفعل نجاح الإمارة في استقطاب العديد من السياح خلال هذه الفترة، وتحديداً من دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة خلال العطل الدراسية، إضافة إلى السياح من دول أوروبا الشرقية.
متغيرات
وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق: إن القطاع السياحي والفندقي يشهد العديد من المتغيرات خلال العام لذلك تسعى هذه الفنادق الى مواكبة المتغيرات سواء فيما يتعلق بالمواسم السياحية أو السياسات التسويقية المتبعة.
وأوضح عوض الله أن فنادق دبي تتبع وسائل مختلفة في تجاوز التحديات التي تواجه القطاع السياحي منها زيادة التركيز على أسواق بديلة يمكنها تعويض التراجع في الأسواق المتضررة مثل السوق الصيني والسوق الخليجي إضافة إلى ابتكار برامج سياحية بأسعار تنافسية من أجل تعزيز استمرارية التدفق السياحي إلى الدولة.
وأضاف أن المنافسة في القطاع فرضت على الفنادق اتباع سياسات تسويقية مبتكرة سواء فيما يتعلق بالوسائل المتبعة أو الأسواق المستهدفة.
أداء جيد
من جهته، قال أمين دقاق مدير ادارة التسويق في مجموعة روتانا ان القطاع السياحي في دبي حق أداء جيدا خلال الفترة الماضية على الرغم من التطورات التي شهدها القطاع والتي تتمثل في المشاكل التي ظهرت في بعض الأسواق المصدرة للزوار وتراجع قيمة بعض العملات الرئيسة فضلاً عن انخفاض أسعار النفط والمعروض الفندقي الكبير الذي دخل السوق المحلية.
وأضاف أن مجموعة روتانا على مدى تاريخها الطويل لا تعتمد على سوق معين بل تعتمد سياسة التنوع لذلك من الطبيعي ان يتضرر سوق هنا او هناك لكن المرونة التسويقية التي تتمتع بها المجموعة جعلتها قادرة على تجاوز مثل هذه العقبات التي لم تكن الأولى ولا الأخيرة في تاريخ الشركة.
الابتكار
من جهته، قال ميشيل مارتن مدير عام فندق انتركونتيننتال دبي إن ظروف العمل في القطاع الفندقي تتطلب مواكبة التطورات والبحث عن سبل جديدة للمنافسة على الرغم من وجود العديد من التحديات، كما هو حال فندق انتركونتيننتال الذي يحرص دائما على الابتكار والتجديد في استخدام الوسائل للفوز في هذه المنافسة.
وأضاف مارتن أن التكنولوجيا الرقمية لم تعد مجرد استراتيجية في العالم التكنولوجي بل ان لها اهمية كبيرة في تعزيز اداء القطاع السياحي بشكل عام والفندقي بشكل خاص، مشيرا الى ان فنادق انتركونتيننتال تحرص على مواكبة التكنولوجيا وتقديم الخدمات الذكية للعملاء حيث قامت المجموعة بتوفير شبكة إنترنيت عالية السرعة في جميع الأماكن العامة وغرف النزلاء من أجل تلبية احتياجات جميع الضيوف.
وسائل
أشار محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق إلى أن التركيز الأكبر في السياسات التسويقية خلال الفترة الحالية يرتكز على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها أكثر قدرة على اختراق أسواق وشرائح سياحية جديدة، بالإضافة الى أنها أقل كلفة.