Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سعيد جمال الدين يكتب عن : بشروا ولا تنفروا يا جماعة السياحة!

 بشروا ولا تنفروا  يا جماعة السياحة!


 

 

 




بقلم : سعيد جمال الدين

 


عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" -: ((يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا)) حديث متفق عليه .. وهذا الحديث أجعله أمام عينى دائما .. ورغم كل الأيام والليالى الحالكة السواد .. فإن إيمانى بالله ويقينى يؤكد أن هناك نهار يأتى بشمسه المشرقة تضىء لنا الدنيا .. وهو ما أستشعره حاليا كلما تحادثت مع وزير السياحة "يحيى راشد" فالأمل فى الله يحدوه، وليس بعيدا أن ينفرج الستار فى لحظة عن هذه الغمة التى تجيط مصر وتعود لها "شمسها الذهبية" مع عودة السياحة لأدارجها مرة أخرى كما كانت من قبل وليعرف الجميع قيمة هذه الصناعة التى كان إنحسارها بمثابة نقطة إنطلاق "الأخضر" الدولار وتفوقه على الجنيه المصرى.

 

 


بلاشك فإن المؤشرات الطيبة والمتفائلة عن السياحة خلال الفترة المقبلة تؤكد أن هناك أعمال يتم إنجازها فى هدوء ودون ضجيج أو صخب أو شو إعلامى من أجل أن تسترد مصر سياحيا حقها الضائع بسبب الأعمال الإرهابية التى نالتها مؤخرا، ..

 

 

والأمل لدى له إتجاهين الأول على المستوى الداخلى وهو الزيارات لمتخذى القرار أو مسئولين يملكون ويساهمون مع حكوماتهم فى إصدار القرارات وكان أخرها الزيارة التى قام بها وفد من مجلس العموم البريطانى (الأصدقاء والعاشقين لمصرنا) والذين لم يتركوا مسئولا من الوزراء إلا وتجاذبوا معه أطراف الحديث لمعرفة الحقيقة التى يتعمد الإعلام الأجنبى إخفائها وتشويهها وإبدال الباطل بالحق، ونشر السموم التى تستهدف تشويه صورة مصر خاصة فى البلدان الصديقة العاشقة لمصر وتاريخها وحضاراتها المتعددة ..

 

 

ولقد كانت هذه الزيارة من قبل هؤلاء المسئولين البريطانيين المقربين إلى رئيس الوزراء البريطانية الحالية لتؤكد أن وزارة السياحة ووزيرها – الذى يلتزم الصمت دائما ولا يحب الضجيج الإعلامى – يعمل بصدق ودون أن يتاثر من الهجوم الضارى عليه – وللاسف الشديد – من قبل رجال السياحة الذين لن يعجبهم العجب ويرغبون فى تنفيذ أوامرهم حتى لو كانت خاطئة وغير قانونية ولو لم يفعل الوزير هذا فليجاؤن لأصدقائهم من الإعلاميين والصحفيين ليتخذ كل واحد منهم منصة لتوجيه سهامهم وطلقاتهم الصحفية والإعلامية فى صدر الوزير وكأنه (خائن) وأصبح دمه مهدر بين قطاع السياحة ..

 

 

وأقول لهؤلاء إن مصرنا وليس وزير السياحة "يحيى راشد" الذى يحتاج الدعم الحقيقى والوقوف إلى جوارها بدلا من "نفشل" كل خطوة للأمام ونجعل كل واحد منا حكما يصدر أحكامه القاسية على الوزير دون أن يعرف أبعاد المواقف التى يتخذها.

 


أما التفاؤل الخارجى الذى أشعر به لنهضة السياحة المصرية قهى ما نراه من قرارات دولية تجاه مصر والدعم من قبل هذه المؤسسات وفى مقدمتها منظمة السياحة العالمية التى قررت عقدها مجلسها التنفيذى (الكونجرس) فى الأقصر فى 30 أكتتوبر المقبل .. وإختيار مدينة طيبة (الأقصر) لتكون عاصمة السياحة العالمية هذا العام والذى يشارك فيه نحو 800 شخص من متخذى القرار السياحى فى بلادهم ..

 

 

وليت الأمر توقف على ذلك فلقد سعدت بالقرار الذى سمعته من "فرانك فاندن شتين" المدير الإقليمى لشركة لوفتهانزا الألمانية بشمال أفريقيا، إن الشركة ستضيف 4 رحلات جديدة إلى مطارى الغردقة ومرسى علم بداية من أكتوبر المقبل بواقع 3 رحلات إلى الغردقة ورحلة أسبوعية إلى مرسى علم، موضحا أن لوفتهانزا تنظم 29 رحلة أسبوعية منتظمة إلى مطار القاهرة من فرانكفورت وميونخ وفيينا وإلى زيورخ، لم تخفض الشركة القدرات التشغيلية لها بالسوق المصرى رغم الظروف المحيطة بها فى المنطقة.

 


كما سعدت أيضا بما أدلى به الصديق العزيز الخبير السياحى "محمد عثمان" نائب رئيس غرفة الشركات السياحية السابق بالأقصر والذى أكد لى دعم وزير السياحة لتحركات المستثمرين السياحيين بالأقصر فى جولتهم لطرق الأبواب ببريطانيا خلال الشهر المقبل من أجل العمل على تحقيق أكبر معدلات للسياحة الشتوية للأقصر وأسوان ..

 

 

فلو رأى هؤلاء الخبراء أن الظروف فى بريطانيا لم تتغير لما إتخاذوا هذا القرار ..ولكن كما قلت فى بداية مقالى "بشروا ولا تنفروا" وليكن العمل والأمل هما شعارنا فى هذه المرحلة التى تستوجب منا أن تتشابك الأيادى والقلوب من أجل مصرنا التى لم تبخل علينا يوما ..وبالتالى لم ولن نبخل عليها فى أى وقت ..

 

إنى أريد الإصلاح ما أستطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .. وعلى الله العلى القدير قصد السبيل.

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله