مهرجانات الصيف بدول الخليج تجذب السياح رغم شدة الحرارة
دبي "المسلة"…. نجحت دول الخليج في أن تقهر درجة الحرارة المرتفعة، وتحولت في الاشهر الحارة الى مناطق جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية، بعد أن كان يهجرها سكانها في مواسم الصيف السابقة هربا من شمسها القاسية.
ففي الدوحة، نجح مهرجان “صيف قطر” في جذب عشرات الاف من السائحين لقضاء اجازتهم في العاصمة القطرية.
وقال راشد القريصي مدير قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة القطرية أن المهرجان الذي انطلق في الرابع من آب/أغسطس “استقبل اعدادا كبيرة من السائحين، خاصة من السعودية، ودول الخليج”.
وأوضح لـ د ب أ أن الزوار يستفيدون من الخصومات الكبيرة التي تقدمها الفنادق، ويستمتعون بفعاليات المهرجان والتي تشمل أنشطة ترفيهية وألعاب للأطفال وحفلات.
وتتضمن فعاليات “صيف قطر” أنشطة مدينة “مرح العائلة” وهي مدينة ترفيهية في مركز الدوحة للمعارض، وفعالية “مرح النوافير” على كورنيش الدوحة حيث تم إطلاق نافورة المياه الراقصة مؤخرا، إضافة إلى مرح الانتعاش والحديقة المائية للعائلات على شاطئ مدينة الوكرة، ومرح التسوق في مراكز التسوق، وعرض “ديزني على الجليد”، والعروض الموسيقية والسيرك والألعاب النارية.
وقالت إدارة شركة “جوري” للسياحة والسفر بقطر إن مهرجان الصيف هذا العام جذب الكثير من السياح من دول مجلس التعاون الخليجي، وفق ما أظهرت بيانات حجوزات الفنادق وخطوط الطيران التي أجراها موظفو الشركة.
وأفادت الشركة السياحية بأنها تلقت طلبات السياح من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، من الراغبين في قضاء سياحة عائلية، أو الراغبين بالسياحة والاستجمام بعد زيارة عمل قصيرة، والراغبين بالاستفادة من العروض الواسعة.
وقال معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة شركة “الخياط” للتجارة والمقاولات، التي قامت بتنفيذ وبناء النافورة الموسيقية “لؤلؤة الشرق” إن النافورة أصبحت من أبرز المعالم السياحية في المدينة، وتجذب عددا كبيرا من السياح، حيث أقيمت على الكورنيش بالقرب من أضخم مطعم في الدوحة وهو مطعم “لؤلؤة الشرق” الذى يتسع لـ1500 شخص.
وأشار الخياط إلى الاقبال الخليجي الواسع على المهرجان، وقال إن أرقام الهيئة العامة للسياحة في قطر تشير إلى أن قطر اصبحت منطقة جذب قوية على خارطة السياحة العربية، اذ استقبلت خلال العام الجاري ما يزيد عن 400 الف سائح قدم أكثر من نصفهم من دول الخليج، بزيادة تسعة بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، وشكلت السعودية المصدر الأكبر، تليها الكويت.
وقال الخياط إن نسبة كبيرة من الاسر القطرية تراجعت عن فكرة السفر لقضاء الصيف في الخارج، وجذبها مهرجان الصيف للبقاء في البلاد.
وفي الامارات، استقطب مهرجان مفاجآت صيف دبي اعدادا كبيرة من السائحين، خاصة السعودية.
وانطلق المهرجان يوم الثاني من آب/ أغسطس ويستمر لمدة شهرين، ويقدم طيفا واسعا من العروض الترفيهية والفنية والالعاب للأطفال، اضافة الى الخصومات الكبرى في المتاجر ومراكز التسوق.
وقالت ليلى سهيل المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة إن المهرجان رسخ مكانة دبي كوجهة رائدة للتسوق والسياحة خلال إجازة الصيف محققا شعار “الصيف..حتماً دبي”.
وأوضحت أن المهرجان يقدم جوائز بقيمة مليوني درهم (550 الف دولار) للسائحين والمتسوقين تتضمن 6 سيارات فاخرة وجوائز مالية فورية بعشرات الالاف من الدولارات.
وامتلأت المراكز التجارية في دبي بالمتسوقين الخليجيين بصورة ملفتة، وارتفعت نسب الاشغال في الفنادق الى ما يزيد على 80 بالمئة ما حقق انتعاشة اقتصادية كبيرة في الامارة.
وارتفعت الحركة السياحية في سلطنة عمان، مع انطلاق مهرجان “صلالة” الذي يجذب نسبة كبيرة من السائحين الخليجيين.
وأعلنت ادارة المهرجان انها استقبلت قرابة 270 ألف زائر من مختلف دول العالم، منذ مطلع الشهر الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري، بزيادة 4ر73 بالمئة ، عن العام السابق.
وشكل العمانيون ما نسبته 7ر72 بالمئة من إجمالي عدد زوار المهرجان، والإماراتيون 5ر12 بالمئة وبقية مواطني دول مجلس التعاون 7ر4 بالمئة.