Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

توطيد العلاقات بين القاهرة وموسكو لصالح تنامي السياحة الروسية بقلم جلال دويدار

توطيد العلاقات بين القاهرة وموسكو لصالح تنامي السياحة الروسية

 

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

كان حتميا ان نسعي إلي تحرير ارادتنا من أي تسلط خارجي تفعيلا لما استهدفته ثورة 30 يونيو التي خلصت الوطن من حكم جماعة الإرهاب الاخواني وليد التحالف وعقد الصفقات مع القوي الاجنبية وفي مقدمتها ادارة اوباما الامريكية. تطلب هذا التوجه اعادة التوازن لعلاقاتنا مع الخارج احياء لمبدأ الحياد الايجابي الذي تبنيناه ابان حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. هذا الخط السياسي كان محوره ان تقوم السياسة المصرية علي التوازن ونبذ الخضوع لأي نفوذ اجنبي يستهدف خدمة مصالح غير مصرية.

***
انطلاقا من هذا المبدأ جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لموسكو للتباحث مع الرئيس الروسي بوتين حول العلاقات الثنائية والتطورات والمتغيرات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط. يأتي توقيت هذه الزيارة علي ضوء مسلسل القلاقل السياسية الذي يسود الشرق الاوسط. تركز هدفها علي اعادة التوازن لعلاقات مصر الخارجية التي كانت ضحية انحياز الارهاب الاخواني بما يخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية.

كانت البداية عندما قام الرئيس ابان شغله لمنصب وزير الدفاع وقبل ان يخوض الانتخابات الرئاسية بزيارة روسيا واجراء مباحثات في غاية الاهمية مع الرئيس الروسي من اجل اعادة الدفء للعلاقات المصرية الروسية.

***
بعيدا عن القضايا السياسية والعسكرية التي من المؤكد انها كانت بندا اساسيا علي جدول مباحثات القمة بين الرئيسين فلا جدال ان هذه الزيارة استهدفت بشكل عام توطيد العلاقات الثنائية في كل المجالات بما سوف تكون له انعكاسات في غاية الاهمية علي العلاقات الاقتصادية.

 

 الشيء المؤكد ان تصاعد تدفق السياحة الروسية يأتي علي رأس العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين. وكما هو معروف فإن حركة السياحة الروسية لمصر اصبحت وعلي مدي سنوات تحتل رأس قائمة الجنسيات التي تأتي إلي مصر. ان بينها وبين السياح الألمان والسياح البريطانيين الذين يأتون بعد السياح الروس في الترتيب فروقا شاسعة. لقد وصل عدد هؤلاء السياح الي ما يقرب من 2.5 مليون سائح. ان تدفقهم لم يتوقف وان كان قد تأثر بعض الشيء كما ان حماسهم لقضاء اجازاتهم بمصر لم يتعرض لاي تحذيرات من جانب الحكومة الروسية.

 

 كما حدث من جانب حكومات السياح الأوروبيين الاخرين وفي مقدمتهم المانيا. من الطبيعي ان تساهم حركة السياحة الروسية بهذه الصورة المتزايدة في دعم العلاقات بين الدولتين والشعبين. ان تزايد انفاق السياح الروس علي برامجهم السياحية الي مصر عنصر هام في ان يكون الميزان التجاري لصالحنا بما يعطينا ميزة تغطية الكثيرمن احتياجاتنا الاخري من الانتاج الروسي خاصة تلبية توجهاتنا بتنويع مصادر السلاح.

***
علي ضوء هذا الاقبال الروسي علي السياحة في مصر فإن الفرص متاحة لتنامي اعدادهم لما يزيد علي الثلاثة ملايين سائح خلال السنوات القادمة. المؤكد ان لقاءات القمة الروسية المصرية سوف تكون حافزا لتعاظم الحركة السياحية الروسية وهو ما يتطلب دراسة تقديم المزيد من التسهيلات وبالصورة التي تتلاءم مع احتياجاتها. لا جدال ان توطيد العلاقات بين القيادتين المصرية والروسية وامتدادها الي الجوانب المختلفة سوف تكون لها تأثيرات ايجابية علي حركة السياحة الروسية الي مصر مستقبلا.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله