السعودية من بين 4 دول ناشئة تقود الإنفاق السياحي عالميا
الرياض "المسلة" ….. كشف تقرير صدر أمس عن استمرار نمو الإنفاق السياحي في الأسواق الناشئة تقوده دول كالصين والاتحاد الروسي والسعودية والهند، مقابل انتعاش الطلب السياحي في الأسواق المتقدمة مع التحسن التدريجي للوضع الاقتصادي والإنفاق في إيطاليا واستراليا وكوريا الجنوبية وهولندا والنرويج والسويد.
وتوقع تقرير من "باروميتر السياحة العالمية"، الذي تنشره منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وصدر أمس وصول أكثر من 460 مليون سائح دولي في موسم الذروة الحالي، مشيرا إلى أن الطلب على السياحة الدولية ظل قوياً في الأشهر الأربعة الأولى من 2014.
وفيما لم يحدد التقرير أرقاما محددة لحجم الإنفاق أشار إلى أن عدد الرحلات السياحية الدولية ارتفع بنسبة 5 في المائة، وهي ذات الزيادة التي شهدها عام 2013 بكامله، وتظل الآفاق بالنسبة لذروة موسم السياحة الحالي إيجابية للغاية.
وتشير عدة مؤشرات إلى أن ذروة موسم السياحة الصيفي في نصف الكرة الشمالي ستكون قوية، حيث يتوقع أن يسافر أكثر من 460 مليون سائح إلى خارج بلدانهم في فترة أيار – آب (مايو – أغسطس) من عام 2014، وهو ما يشكل في المتوسط 41 في المائة من جميع الرحلات السياحية الدولية المسجلة في سنة واحدة.
قد تعززت الثقة، خصوصاً ضمن القطاع الخاص، وتحسنت أكثر من قبل في أوروبا والأمريكتين وآسيا ومنطقة الباسيفيك والشرق الأوسط.
وأضاف التقرير التحليلي أن الأماكن السياحة في أنحاء العالم المختلفة ستستقبل نحو 317 مليون سائح دولي من الذين يبيتون في البلدان التي يزورونها بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل)، وهو رقم يزيد بمقدار 14 مليون سائح عن الفترة نفسها من عام 2013.
وهذه الزيادة البالغة 5 في المائة تعزز الزيادة القوية أصلاً التي تم تسجيلها في عام 2013 (بنسبة 5 في المائة)، وهي أعلى إلى درجة لا يستهان بها من الاتجاه العام طويل الأمد الذي توقعته منظمة السياحة العالمية عن الفترة ما بين 2010 إلى 2020 (وهي عند نسبة 3.8 في المائة). وكان النمو موزعا بصورة واسعة بين جميع المناطق الفرعية تقريبا، مسجلا زيادات في عدد السياح الدوليين بنسبة 4 في المائة أو أكثر. بحسب كل منطقة، كان أقوى معدلات النمو هو في آسيا ومنطقة الباسيفيك، وفي الأمريكيتين، وكلاهما عند نسبة 6 في المائة، تأتي بعدها أوروبا وإفريقيا، وكلاهما عند نسبة 5 في المائة بحسب الاقتصادية.
وبحسب المناطق الفرعية، كان أفضل الأداء من نصيب شمال أوروبا، وجنوب أوروبا، ومنطقة البحر المتوسط الأوروبية، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا وكلها سجلت نسباً تزيد على 8 في المائة.
من جانبه قال طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في حديث مع صحيفة الجاريادن اللندنية أمس، إن البداية المشجعة لعام 2014، والمزاج العام الإيجابي في القطاع، ترفع التوقعات العالية بخصوص الذروة الحالية للموسم السياحي، وهو ما يعد مفيداً لكثير من الأماكن السياحية في البلدان المتقدمة وفي الأسواق الناشئة.
وأضاف أن النمو بنسبة 5 في المائة في عدد السياح الدوليين، الذين عبروا الحدود في الأشهر الأولى من هذا العام هو علامة أخرى على أثر الزيادة في مساندة الجمهور للقطاع، إلى جانب الطاقة الهائلة لشركات السياحة على التكيف مع الأسواق المتغيرة".
كما أن منطقتي آسيا والباسيفيك عززتا بزيادة 6 في المائة من نموهما السياحي في السنوات الأخيرة، حيث كانت في الطليعة جنوب آسيا، بنسبة نمو 8 في المائة، وشمال شرق آسيا بنسبة 7 في المائة. كذلك تعزز النمو في الأمريكتين بنسبة 6 في المائة، حيث أظهرت جميع المناطق الفرعية الأربع تحسناً لا يستهان به مقارنة مع عام 2013.
وقد حافظت أوروبا، وهي أكثر المناطق التي يزورها السياح في العالم، على القوة التي أظهرتها في عام 2013، حيث ارتفع عدد السياح الدوليين بنسبة 5 في المائة لغاية نيسان (أبريل)، وكان في الطليعة شمال أوروبا ومنطقة المتوسط في جنوب أوروبا بزيادة مقدارها 8 في المائة.
كما ارتفع عدد السياح الدوليين إلى إفريقيا بنسبة 5 في المائة، في الوقت الذي تم فيه تعزيز الانتعاش أكثر من قبل في شمال إفريقيا بنسبة 8 في المائة. وتشير التقديرات إلى أن عدد السياح الدوليين إلى الشرق الأوسط سينخفض بنسبة 4 في المائة، بالرغم من أنه ينبغي توخي الحذر في هذا الرقم، على اعتبار أنه يستند إلى بيانات محدودة متوفرة عن المنطقة.
وتشجع البيانات حول حجوزات السفر الجوي الدولي من معلومات الشركات هذه النظرة، حيث إن الحجوزات خلال الفترة المذكورة ارتفعت بنسبة 8 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق، مع المحافظة على قوة حركة السفر ضمن المناطق وخارجها.
وكان أعلى نمو في الحجوزات هو في حجوزات الطيران الدولي من أسواق المصدر الآسيوية، تتلوها أسواق الأمريكتين بنسبة 8 في المائة.
وبالنسبة لكامل سنة 2014، من المتوقع أن يزداد عدد السياح الدوليين بنسبة ما بين 4 إلى 4.5 في المائة، وهي نسبة تزيد قليلاً على النسبة التي توقعتها منظمة السياحة العالمية على الأمد الطويل، ومقدارها 3.8 في المائة، خلال الفترة من 2010 إلى 2020.