54 إرهابيا ضمن ركاب طائرة "سويفت إير" الجزائرية المحطمة بشمال مالي
بامكو "المسلة"…. كشفت مصادر إعلامية مالية، أمس، أن طائرة "سويفت إير" المستأجرة من طرف "الجزائرية"، التي تحطمت بشمال بمالي منذ أسبوعين، كانت تقل 54 "جهاديا" بوثائق وهويات مزورة، إلى جانب قوات من الجيش الفرنسي.
وكان هؤلاء "الجهاديون" حسب جريدة "أنتير باماكو" الناطقة بالفرنسية بمالي، في مهمة لزعزعة استقرار الجزائر باسم رياح الربيع العربي. وتأتي هذه المعلومات الصادرة من مالي، في وقت استبعدت فيه الحكومتان الجزائرية والفرنسية فرضية العمل الإرهابي في انتظار انتهاء التحقيقات التي تعكف عليها مصالح كل من الجزائر، مالي وفرنسا.
في تطورات جديدة حول حادثة سقوط الطائرة "سويفت إير"، التي كانت تقوم برحلة بين وغادوغو والجزائر العاصمة، بشمال مالي، نقلت مصادر إعلامية مالية بناء حسبها، على معلومات مؤكدة، أن الطائرة المستاجرة من طرف "الجزائرية" كانت تنقل من بين 116 راكب، من جنسيات جزائرية وفرنسية لبنانية وكندية، 45 "جهاديا" تمكنوا من الصعود إلى الطائرة بجوازات سفر مزورة، وبعلم من السلطات الفرنسية، بدليل جلوس هؤلاء "الجهاديين" إلى جانب عناصر الجيش الفرنسي الذين كانوا على متن الطائرة، كما كانوا جالسين أيضا، إلى جانب عناصر من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد حسب نفس المصدر.
واستنادا إلى ذات المصادر، كان هدف هذه الجماعة الجهادية الذي لم تذكر نفس المصادر، هوية التنظيم الإرهابي الذي ينتمون إليه، زعزعة استقرار الجزائر، من خلال ضرب عدد من المصالح تحت راية الربيع العربي، مشيرا إلى أن الجزائر البلد الوحيد على مستوى شمال إفريقيا الذي لم تجتاحه رياح الربيع العربي الذي ضرب تونس، ليبيا، مصر واليمن، مبرزة أن هذه العناصر الإرهابية تعرضت لعملية غسيل دماغ بالعاصمة البوركينابية، واغادوغو، يرجح أن تكون وراءها المخابرات الفرنسية.
وجاءت هذه المعلومات الجديدة في وقت حاولت فيه فرنسا بشتى الطرق الهيمنة على تسيير الكارثة في جوانبها المتعددة، واستبعاد كل من الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، في تصريحاتهما فرضية العمل الإرهابي، وإن كانت التحقيقات الخاصة بتحديد سبب الحادثة لاتزال جارية من طرف مكتب التحاليل والتحريات الفرنسي الخاص بحوادث الطيران، واستمرار المصالح الجزائرية والفرنسية والمالية التحقيقات الخاصة بتحديد جنسيات وهويات جميع الجثث، وهي عملية صعبة باعتراف الخبراء، جراء تناثر أشلاء الضحايا في صحراء شمال مالي، ويذكر أن تحطم الطائرة حدث في وقت كانت فيه الجزائر تحتضن مفاوضات بين مختلف الفصائل المالية والحكومة المالية من أجل إرساء مصالحة وطنية تنهي العنف بمالي.