حتى اللحظة .. رسميا الطائرة الجزائرية مازالت مفقودة والبحث جارى عنها و"سلال " يشكل خلية ازمة بمطار العاصمة
119راكب على متن الجزائرية وآخر اتصال فوق مالي بعد 50 دقيقة من إقلاعها
القاهرة – المسلة – صالة التحرير ووكالات – أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال أن الطائرة المستأجرة للخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت متجهة نحو الجزائر العاصمة قادمة من واغادوغو، قد اختفت في الساعة الثالثة صباحا في منطقة غاو التي تبعد 500 كلم جنوب الحدود الجزائرية.
وأوضح الوزير الأول مالك سلال أن "آخر اتصال بالطائرة التي كانت في رحلة AH5017 من برج المراقبة كان فوق أجواء عاصمة النيجر نيامي، ولا يزال البحث جاريا حول مصير الطائرة."
وقال سلال، في تصرح للإذاعة الجزائرية، أن الطائرة التي أجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة النقل الجوي الإسبانية "سويفت إير"، يحمل أفراد طاقمها الجنسية الاسبانية، كانت تقل أكثر من 119 راكبا بينهم جزائريون و 7 أفراد من الطاقم.
و أوضحت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن هذه الطائرة أقلعت من واغادوغو على الساعة الواحدة و 17 دقيقة، و كان من المقرر أن تصل إلى الجزائر العاصمة على الساعة الخامسة و 11 دقيقة بتوقيت غرينيتش، وقد أجري آخر اتصال بالرادار على الساعة 01:55 بتوقيت غرينيتش، حيث كانت تحلق فوق منطقة غاو في جمهورية مالي.
وأضاف ذات المصدر أنه "تم تنصيب خلية ازمة يترأسها وزير النقل على مستوى مطار الجزائر العاصمة".
وقد أعلنت مصالح الملاحة الجوية الجزائرية، الخميس، أنه فقد الاتصال بطائرة للخطوط الجوية الجزائرية كانت تقوم برحلة بين واغادوغو (بوركينافاسو) – 50 الجزائر دقيقة بعد إقلاعها حسبما علم لدى الشركة.
و أوضح المصدر في بيان: "أن الخطوط الجوية الجزائرية تعلن أن مصالح الملاحة الجوية فقدت الاتصال بطائرة للخطوط الجوية الجزائرية كانت تقوم بالرحلة 5017 بين واغادوغو والجزائر" وأنه تم فقدان الاتصال بها بعد 50 دقيقة من إقلاعها.
وأعلنت الخطوط الجزائرية في وقت لاحق وفي بيان لها أكدت الخطوط الجوية الجزائرية أن الطائرة كانت تقل 116 راكبا من بينهم 7 من الطاقم، و 6 جزائريين، و الباقي منن جنسيات مختلفة. وهم 50 فرنسين، 24 بركينابي، 8 لبنانيين، 6 إسبان و 5 كنديين و 4 ألمان، 2 من ليكسومبورغ، 1 من المالي، 1 من بلجيكا، 1 من النيجر، 1 من الكامرون (1)، من مصر، 1 من أوكرانيا (1)، من رومانيا، 1 من سويسرا، و 3 من جنسيات أخرى البحث جاري لتحديدها.
وكان فى وقت لاحق من صباح اليوم قد أعلن وزير الدولة لشؤون النقل الفرنسي فريديريك كوفيلييه عن وجود "عدد كبير" من الفرنسيين "على الأرجح" على متن الطائرة الجزائرية التي فقد الاتصال بها فوق شمال مالي. كما أعلن عن تشكيل "خلية أزمة" في مديرية الطيران المدني الفرنسية للتدقيق في المعلومات بشكل خاص.
وأكدت مصادر لصحيفة "النهار" الجزائرية أن 10 رعايا من جنسية لبنانية كانوا على متن الطائرة التي من المحتمل أن تكون قد سقطت في ضواحي عاصمة النيجر نيامي، من جهته قال وزير النقل الفرنسي أن الطائرة المنكوبة كانت تحمل أيضا رعايا فرنسيين دون تحديد عددهم. ومن جانبها أكدت فقدان ستة من طاقم شركة "سويفيت اير" فجر اليوم، وكات مصادرنا قد اكدت فيما سبق وجود جزائريان موظفان في الملاحة التجارية على متن الطائرة.
فيما أعلنت نقابة الطيارين الأسبان "سيبلا" من مدريد أن أفراد طاقم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي فقدت، الستة كلهم أسبان. وأوضحت سويفتاير في بيان "لم نتلق حتى الآن أي اتصال بالطائرة". وقالت نقابة سيبلا أن "الطيارين وبقية أفراد الطاقم، وهم ستة في المجموع أسبان". وأضافت سويفتاير أن "فرق الطوارئ وموظفي الشركة يعملون من أجل توضيح ما جرى". وأفاد مصدر في شركة الخطوط الجوية الجزائرية طلب عدم ذكر هويته أن الاتصال انقطع مع الطائرة عندما كانت تحلق فوق شمال مالي.
وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي اليوم الخميس أن الجيش كلف طائرتين متمركزتين في غرب أفريقيا بمحاولة العثور على الطائرة المفقودة، وقال المتحدث جيل جارون "تم نشر طائرتين من طراز ميراج 2000 متمركزتين في أفريقيا لمحاولة العثور على الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي اختفت .. ستبحثان في منطقة من آخر نقطة معروفة على مسارها المحتمل ".
