حركة السياحة فى قطر تشهد 20 % نموا خلال شهر رمضان
الدوحة "المسلة"…. أكد عدد من مديري شركات السياحة أن حركة السفر تشهد نموًا بمعدل 20% خلال شهر رمضان بدعم من توجه أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لأداء مناسك العمرة، وأشاروا إلى أن بعض شركات الطيران بدأت في تسيير رحلات إضافية لاستيعاب تنامي معدل الحجوزات خلال فصل الصيف.
وتوقعوا أن تشهد حركة السفر تناميًا كبيرًا بعد عطلات عيد الفطر المبارك، حيث تتجه أعداد كبيرة من المواطنين لقضاء العطلات في الوجهات السياحية، ويتجه أيضًا معظم المقيمين للسفر إلى أوطانهم لقضاء الإجازات السنوية، وأشاروا إلى أن زيادة الطلب الكبير على أسعار التذاكر أدت إلى زيادة أسعار التذاكر بمعدلات تتراوح فيما بين 30% إلى 35%.
وقالوا إن شركات الطيران تستغل الطلب الكبير على السفر حيث تقوم برفع أسعار تذاكر الطيران، وشدّدوا على ضرورة فتح الأجواء والعمل على رقابة أسعار التذاكر بالسوق المحلي بما يتماشى مع الصالح العام للمستهلكين وأسعار تذاكر الطيران العالمية.
وأشاروا إلى أن افتتاح مطار حمد الدولي في مايو الماضي سيساهم في تحفيز حركة السفر، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار فور افتتاحه 30 مليون مسافر سنويًا وتصل إلى 50 مليون باكتمال مراحل المشروع الثلاث، وأشاروا إلى أن مطار حمد سيجعل من قطر محطة مهمة للسفر في الشرق الأوسط.
وأبدى مديرو شركات السياحة والسفر تفاؤلهم بأن تشهد السنوات المقبلة نموًا في حركة المسافرين، وأرجعوا ذلك إلى الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر في مختلف القطاعات وتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة.
أسعار التذاكر
في البداية قال محمد حسين الملا، المدير العام لشركة سفريات الملا: إن أسعار تذاكر الطيران تشهد زيادة كبيرة خلال عطلات الصيف، وأرجع ذلك إلى تنامي حركة سفر الأسر والعائلات لقضاء العطلات السنوية في الوجهات السياحية، مؤكدًا على ضرورة حماية المسافرين من الاستغلال.
وأضاف أن تنفيذ قطر حزمة من المشروعات العملاقة يساهم بصورة واضحة في إنعاش حركة السفر والطيران، وتوضح الإحصائيات والتقارير الدولية أن قطر أصبحت محط أنظار رجال الأعمال بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر ما ينعكس بالإيجاب على شركات الطيران.
ونوه إلى أن حركة السفر تشهد نموًا بمعدل 15% مقارنة بنتائج العام الماضي بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر وتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة في مختلف القطاعات بالإَضافة إلى استضافة الدوحة حزمة من المؤتمرات والمعارض العالمية والتي يكون لها تأثير واضح أيضًا على حركة السفر.
وأوضح الملا أن سوق السفر والسياحة بدولة قطر شهد تطورًا بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية بدعم من جهود الهيئة العامة للسياحة وتوسعات الخطوط القطرية، حيث تشكل الفعاليات والمهرجانات الدورية التي تستضيفها الدوحة مصدرًا فعّالًا لتحفيز شركات الطيران والسفر.
وأشار إلى أن افتتاح مطار حمد الدولي الجديد يشكل نقطة تحول جوهرية في حركة السفر والطيران بالسوق المحلي، متوقعًا أن تحقق شركات السياحة والسفر نتائج قوية بعد افتتاح المطار الجديد.
وقال: إن تواصل التوسّع الاستثماري الهائل الذي تنفذه دولة قطر برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى سيحفّز جميع القطاعات التنموية ومنها قطاع الطيران المدني الذي تعول عليه دولة قطر في تنويع مصادرها وتقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز.
مهرجانات ترفيهية
ومن جانبه قال عادل الهيل المدير العام لشركة سفريات آسيا: إن أسعار تذاكر السفر عبر الترانزيت تشهد أنخفاضًا كبيرًا مقارنة بالرحلات المباشرة من السوق المحلي إلى الوجهات الأخرى، منوهًا إلى أن ذلك يشير إلى التلاعب الكبير الذي يتعرّض له المسافرون من قبل شركات الطيران.
وأضاف أن حركة السفر تشهد نموًا كبيرًا خلال فصل الصيف بدعم من توجه أعداد كبيرة إلى السفر لأغراض العمرة والإجازات السنوية، موضحًا أن أوروبا وشرق آسيا يستحوذان على معظم حركة السفر لأغراض السياحة.
وناشد الهيئة العامة للسياحة بضرورة تنظيم فعاليات ومهرجانات ترفيهية خلال فصل الصيف لاستقطاب العائلات والأسر من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا ضرورة الجمع بين سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية.
وأوضح لـ الراية أن المؤتمرات والفعاليات الرياضية تشكل عاملاً مهمًا لنمو حركة السفر بالسوق المحلي، حيث باتت الدوحة مقرًا دائمًا لتنظيم الفعاليات العالمية ومحط أنظار الساسة ورجال الأعمال حول العالم، متوقعًا زيادة حركة السفر بعد عيد الفطر.
وتوقع الهيل أن تحقق شركات الطيران والسفر نتائج قوية بعد افتتاح مطار حمد في مايو الماضي، مشيرًا إلى أن الدوحة ستصبح محطة مهمة للسفر في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضح أن البدء في تنفيذ مشروعات مونديال 2022 سيحفّز حركة النقل الجوي بالسوق القطري، حيث ستستقطب المشروعات أعدادًا كبيرة من الكوادر الفنيّة والعمالة لتنفيذ المشروعات العملاقة المزمع تنفيذها.
ونوه المدير العام لسفريات آسيا إلى أن شركات الطيران العاملة بالسوق المحلي ترفع الأسعار بصورة كبيرة خلال فصل الصيف، مطالبًا بتشديد الرقابة على أسعار تذاكر السفر بما يحمي حقوق المسافرين.
ضرائب التذاكر
ومن جهته أكد سعيد الهاجري، المدير العام لسفريات علي بن علي، أن السوق المحلي يشهد تناميًا كبيرًا في حركة السفر بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر والتي تشمل مختلف القطاعات، متوقعاً أن يساهم مطار حمد الدولي الجديد في إحداث نقلة نوعية في حركة المسافرين.
وقال: إن شركات الطيران تتحكم في أسعار تذاكر الطيران عبر الضرائب، حيث تقوم بزيادة الضرائب مع زيادة الطلب ثم تخفيضها في حالة نقص الطلب، مشيرًا إلى أن شركات الطيران تقوم برفع ضريبة الوقود خلال فصل الصيف على الرغم من ثبات أسعار الوقود العالمية.
وأضاف أن شركات الطيران تسيّر رحلات إضافية خلال أشهر الصيف لتلبية تنامي الطلب من قبل المواطنين والمقيمين، حيث تتجه معظم الأسر المقيمة إلى السفر بالإضافة إلى توجه أعداد كبيرة من المواطنين إلى الوجهات السياحية.
كما تلعب أسعار النفط دورًا محوريًا في تحديد بوصلة الأسعار التي تطرحها شركات الطيران العالمية حيث تشكل ضريبة الوقود 30% من قيمة تذاكر السفر، وتعمل شركات الطيران بصورة دورية على اتباع أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية للتقليل من استهلاك الوقود، ما ينعكس بدوره على أسعار تذاكر الطيران.
الجدير بالذكر أن مطار حمد الدولي تم افتتاحه كليًا في مايو الماضي، ويستوعب المطار بعد تدشين المرحلة الأولي والثانية 30 مليون مسافر تتطور لتصل إلى 50 مليون مسافر باكتمال جميع مراحله في عام 2017، وتبلغ التكلفة الإجمالية لمطار حمد 15.5 مليار دولار.
ويشمل مطار حمد الجديد 41 بوابة للطائرات ذات الجسم العريض فضلاً عن تخصيص مساحة قدرها 40 ألف متر مربع للمحلات التجارية وصالات مريحة ومبان متعدّدة الطوابق مخصصة لمواقف السيارات لفترات زمنية قصيرة أو طويلة المدى.
ويضم مطار حمد مبنى أميريًا جديدًا لرحلات كبار الشخصيات بالإضافة إلى مبان جديدة لخدمات الشحن وحظائر الطائرات والمنشآت والمباني التابعة للخطوط القطرية، كما تتضمّن المنشآت التابعة للمطار فندقا بجوار "حمد الدولي" وآخر داخل المطار بطاقة 100 غرفة فندقية لتوفير الراحة لمسافري الترانزيت.