الجزائر تخصص 11 مليون دولار لترميم 100 ألف بناية تاريخية قديمة
الجزائر "المسلة"…. قال وزير السكن والعمران الجزائري عبد المجيد تبون إن "الحكومة خصصت مبلغاً مالياً ضخماً مقداره 900 مليون دينار (11 مليون دولار) لترميم المدن القديمة والبنايات التاريخية، والمقدرة بنحو 100 ألف بناية موزعة على 9 محافظات من البلاد".
جاء ذلك في رسالة وجّهها الوزير الى المشاركين في الملتقى الدولي للمدن القديمة والذي احتضنه قصر الثقافة والفنون في مدينة سكيكدة (400 كلم شرقي العاصمة الجزائر) وقرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة ناصر عازم.
وأضاف تبون أن "الحكومة الجزائرية تستعد لإعادة الاعتبار الى المدن التاريخية القديمة، على غرار تلك التي شيدت خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، ما بين العامي 1830 و1954، وحتى تلك البنايات التي شيدت في أثناء الحكم العثماني للجزائر (من العام 1515 إلى 1830)"، متابعاً: "البنايات القديمة هي روح ونبض هذه المدن، ويستوجب علينا الحفاظ عليها، لأنها تؤرخ لمراحل مهمة من تاريخ الجزائر ونحن على وعي بأنه لا بد من المحافظة على تاريخ وأصالة هذه المدن" بحسب واج.
وصرح تبون ان "مهمة صيانة البنايات القديمة وإعادة الاعتبار لها، هي مشروع لا يقل أهمية عن مشاريع بناء المدن الجديدة هنا وهناك في مختلف المحافظات الجزائرية، لأنها تعاني من تآكل خطير وبقيت عرضة لعوامل طبيعية غير ملائمة كما تعرّضت لغياب الصيانة والشغل المفرط للمساكن والتغييرات العشوائية والفوضوية التي أدخلها السكان علي المباني".
ولفت إلى أن "عمليات الترميم والصيانة التي من شأنها أن تعيد الى المدن القديمة بريقها ورونقها ستؤطرها لجان تقنية متعددة الاختصاصات بمشاركة الخبرة التقنية الأجنبية ذات الكفاءة العلمية والتقنية العالية المستوي وباستخدام وسائل عصرية حديثة جداً".
ويوجد في لمحافظات التسعة التي سبق ذكرها بنايات وأحياء ومدن قديمة، تعود غالبيتها الى فترة حكم العثمانيين للجزائر، فيما شيّدت أجزاء منها خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر والذي دام نحو 130 عاماً، وتوجد في العاصمة الجزائر، نسبة كبيرة من البنايات التي ستشملها عمليات الترميم هذه، كون أجزاء كبيرة من الكتلة السكنية للعاصمة، ذات إرث تاريخي إما عثماني أو فرنسي على غرار حي القصبة الشهير بقلب العاصمة الذي يعود إلى الحقبة العثمانية