Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

ترتيب البيت السياحي من الداخل استعدادا لمرحلة التعافي والانطلاق بقلم جلال دويدار

ترتيب البيت السياحي من الداخل استعدادا لمرحلة التعافي والانطلاق

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

المرحلة القادمة لعمل حكومة محلب تعد في غاية الأهمية لإعداد الدولة المصرية لعملية الانطلاق نحو تحقيق الآمال والتطلعات التي تتوافق والأهداف التي قامت من أجلها ثورة ٣٠ يونيو. لإنجاح هذا التحرك لابد من وضع نهاية لأداء الأيدي المرتعشة وأن تعود الثقة إلي الوزراء وكل المسئولين في الأجهزة التابعة لمسئولياتهم، لا يجب أن ينتابهم الخوف من أي شيء، ما دامت قراراتهم تستند إلي الشفافية والطهارة وأن هدفها الصالح العام.

وفي هذا الشأن أقول: إن الخطأ وارد من جانب الذين يعملون ولكن المهم أن يكون ذلك بحسن نية وبعيدا عن أي شبهة فساد. من المؤكد أن المتطلبات الضرورية لقيام أعضاء الحكومة بمهامهم علي أكمل وجه تحتاج بشكل أساسي إلي ترتيب البيت من الداخل للاستفادة من كل الامكانات والكفاءات المتاحة ووضع كل منها في المكان المناسب لكي يقدم كل ما لديه.

***
أمام هذا المخطط لا يسعنا سوي أن ندعو الله أن يوفق هؤلاء الوزراء الذي يعملون مع المهندس محلب في القيام بما هو مطلوب معهم علي خير ما يكون بكل تجرد وبدون أي نوازع شخصية. في هذا الإطار وعلي ضوء ما هو متوقع بشأن تعافي  السياحة.. صناعة الأمل.. بعد عودة الأمن والاستقرار المفقودين.

تأتي مبادرة هشام زعزوع وزير السياحة ضمن هذا التحرك لترتيب البيت السياحي من الداخل استعدادا لما هو منتظر من ازدهار سياحي. لا يجب النظر إلي هذه التغييرات التي أقدم عليها أو سوف يقدم عليها بأنها تمس أحدا من الذين تناولتهم..

اذا كان الهدف ضمان حسن الأداء في كل المواقع.. بما يخدم السياحة للقيام بالدور المنوط بها لصالح الاقتصاد القومي. من ناحية فإنني ارجو أن يوضع في الاعتبار ضرورة أن تكون هناك رغبة حقيقية في تغيير الدماء استنادا إلي اعطاء الفرصة للأكفأ والقادر علي أن يعطي ما يحقق الانجاز المأمول.

***
لإنجاح حركة الإحلال والتجديد فإنه لابد من مراجعة قائمة العاملين داخل الوزارة واجهزتها وما يملكون من امكانات وقدرات. في هذا الجانب يجب مراعاة أن تحقيق النتائج المرجوة للعمل السياحي تحتم توافر مؤهلات أساسية تتضمن اجادة لغتين اجنبيتين علي الاقل وان تكون لديه ملكة التواصل مع الناس باعتبار أن اجادة مهنة العلاقات العامة تعد عنصرا أساسيا في رجل المهام السياحية.. ليس هناك ما يمنع من الاستعانة بخبرات مؤهلة من الخارج ان لم يكن المطلوب متوافرا داخل الوزارة. من ناحية أخري فإن السياحة أكثر حاجة إلي مزيد من الاهتمام بعناصر العمل في المكاتب الخارجية.. لا نريد موظفين يكون هدف ارسالهم النظر إلي اقدميتهم وتحقيق الأنتفاع المادي وليس خدمة الوطن والسياحة وتعظيم العائد. صحيح ان الاختيارات تتم حاليا  من خلال الاختبارات ولكن لابد أن يكون التكليف بهذا العمل في نفس الوقت مرهونا بالامكانات علي أرض الواقع.

***
من جانب آخر فإنه من المفروض أن يحرص وزير السياحة عند اختياره لمعاونيه الذين سوف يعملون معه في إطار عملية ترتيب البيت أن يكونوا قادرين علي التواصل مع كل من يعمل في عملية تنشيط الحركة السياحية خاصة من القطاع الخاص السياحي.

انه مطالب أيضا بأن تشمل اختياراته من لديهم القدرة علي التواصل مع الإعلام باعتباره أحد الأدوات الداعمة للانطلاقة السياحية. هذا الدور الإعلامي ضروري داخليا لتحقيق التوعية بأهمية السياحة سواء علي المستوي الرسمي أو المستوي الشعبي. لا جدال ان هذا الاعلام البناء المؤمن بأهمية السياحة والفاهم لمتطلباتها  ساهم ويساهم في دعم هذه الصناعة وإقناع الرأي العام بما تمثله بالنسبة للصالح الوطني.

إن أملنا أن يكون التوفيق من نصيب ما قام ويقوم به هشام زعزوع لترتيب البيت السياحي من الداخل.. حتي يمكن لصناعة الامل استئناف انطلاقتها لسد جانب أساسي من الاحتياجات الاقتصادية الماسة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله