47 مهرجانًا تقلل من ذهاب السعوديين للخارج
إنشاء مناطق سياحية في كل مدينة بالسعودية وشراء عشرات الآلاف من الليالي
جدة " المسلة " … تعكف جهات مختصة على مراجعة مشروع قدمته لجنة السياحة الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية، بشأن إنشاء مناطق سياحية في كل مدينة على غرار المدن الصناعية الموجودة في الكثير من المدن على أن تكون المرحلة الأولى بتلك المناطق شاملة للمدن المدعومة بمزايا سياحية وأثرية.يأتي هذا في نطاق تحركات اللجنة الوطنية التي تسعى حاليا بالتنسيق مع الهيئة العامة السعودية للسياحة والآثار من أجل العمل على مشروع متكامل خاص بإنشاء حزم سياحية تسويقية تضمن شراء مئات الآلاف من الليالي والمقاعد من قبل شركات مختصة في الجانب السياحي بهدف عرضها في إطار حزمة سياحية تضمن خفض أسعار السياحة داخل المملكة.
وحول هذه التفاصيل، أوضح رئيس اللجنة الوطنية السياحية محمد المعجل لـ«عكاظ»، أن ملف إنشاء المناطق السياحية هدفه توفير مواقع سياحية مكتملة في الكثير من المواقع مدعومة بالمنتجعات، والفنادق، والخدمات وغيرها حتى تصبح قادرة للوصول إلى مستوى الوجهة السياحية.وأضاف: تمت مناقشة ملفات بعض المواقع الشهيرة في المملكة لتكون موقعا سياحيا متكاملا كالثمامة في الرياض، وجزر فرسان وغيرها، والحقيقة أننا في المرحلة الحالية نحتاج إلى إنشاء 4 وجهات سياحية أساسية مع دعمها بكافة مقومات نجاحها لتصبح هدفا للسائحين، وتكون قادرة على اجتذاب السعوديين وتقليص أعداد المغادرين منهم إلى مستوى أقل بكثير.وعن أبرز المعوقات التي تواجه الحزم السياحية التي يتم التعامل بها مثل بعض الدول المتقدمة في هذا المجال
قال: هناك نقص شديد وواضح في عدم وجود شركات تشتري عشرات الآلاف من الليالي ومقاعد الطيران الأمر الذي يصعب من تغطية الكلفة التشغيلية مما يجعل السياحة الداخلية عرضة لارتفاع الأسعار باعتبار أن معظم السياحة الداخلية يقوم على السياحة الأسرية، فيكون هذا النمط من السياحة المقيد بوقت معين لا يتجاوز الـ 100 يوم تقريبا عرضة لمواجهة رفع الأسعار من أجل تغطية التكاليف التشغيلية.وأضاف: من المعروف أن قطاع الإيواء يعاني من ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء التي تصل إلى حوالى 15 في المائة من إجمالي الكلفة التشغيلية في بعض الفنادق الكبرى، خاصة أن موسم الصيف الذي يشهد ازدحاما عليها يستنزف الكثير من الاستهلاك الكهربائي سواء فيما يتعلق بالأضواء أو بالمكيفات أو غيرها.
وزاد في حديثه: إن أبرز المشكلات التي تظهر في عدم شراء الليالي تكون بسبب وجود خلافات بين الشركات التي تنفذ عمليات الشراء وبين بعض مواقع الإيواء حين تعمد الأخيرة إلى تخفيض سعر الليلة على المتبقي لديها الأمر الذي يوقع الشركات التي اشترت الليالي في حرج مع عملائها بما قد يؤدي إلى خسارة التعامل معهم في وقت لاحق.المعجل ذكر أن أحد الحلول المطروحة لتجاوز مثل هذا التباين يتمثل في إنشاء شركات تختص في هذا المضمار للعمل على إنعاش الحركة السياحية كون هذه الخطوة لها القدرة على المساهمة في خفض الأسعار.وتطرق في حديثه إلى أن إنشاء الحزم السياحية التسويقية يكون بناء على اتفاقات مع شركات الإيواء السياحي والنقل الجوي المتمثل في خطوط الطيران، والنقل البري المتمثل في شركات النقل بالباصات، وغيرها من الجهات ذات العلاقة.وبشأن المهرجانات وقدرتها على تعزيز الصناعية السياحية في الداخل،
قال: هناك ما يقارب من 47 مهرجانا في مختلف مناطق المملكة تستهدف فترة الصيف، وهذه المهرجانات بعددها الحالي تعد كافية إلا أن هناك علاقة طردية تتضح في هذا الإطار من خلال ربط زيادة عدد المهرجانات بتوسع السياحة الداخلية وزيادة قوتها.في ختام حديثه على أهمية تسهيل الإجراءات الخاصة بإقامة المهرجانات نتيجة قدرتها على اجتذاب عدد أكبر من السعوديين ومنحهم خيارات متعددة للتنقل بين مدينة سعودية وأخرى.