300 دينار العمرة في رمضان وتخفيض مدة التأشيرة من شهر إلى 15 يومًا
توقع مديرو شركات حج وعمرة ارتفاع أسعار رحلات العمرة لشهري شعبان ورمضان لتصل الى بين 250 و300 دينار. وارجعوا السبب في ذلك تقليص وزارة الحج السعودي عدد المعتمرين 60% للموسم الحالي، وقيام شركات الحج السعودية برفع أسعار التأشيرات "الحاسب الآلي" الى الضعف.
رئيس لجنة الحج والعمرة في جمعية وكلاء السياحة يوسف بكر قال في تصريح لـ"السبيل"، إن عملية تقليص تأشيرات العمرة سياسة تنتهجها وزارة الحج السعودية منذ عامين.
واضاف ان الهدف من ذلك تقليص عدد المعتمرين؛ منعًا لتكدس وازدحام المعتمرين في مكة المكرمة خلال شهري شعبان ورمضان اللذين يشهدان إقبالا لافتا من المسلمين على تأدية مناسك العمرة. وتابع بكر ان وزارة الحج السعودية العام الماضي حولت تأشيرات العمرة المخصصة للدول (كوتات الدول) الى شركات الحج السعودية؛ بحيث توزع الشركات التأشيرات حسب ما تراه مناسبًا على الدول العربية والإسلامية.
وزاد بكر أن شركات الحج السعودية وللأسف حولت التأشيرات الى "تجارة مربحة"؛ حيث حولت تأشيرات الأردن الى دول أخرى، لارتفاع نسبة الأرباح في تلك الدول؛ مما أثر بشكل سلبي في موسم العمرة للعام 2013. وشكا بكر جملة مشاكل كبيرة تواجهها شركات الحج والعمرة للموسم الحالي، أبرزها تأخر إصدار التأشيرات من اسبوع الى 10 ايام، موضحًا أن الشركات التي قدمت تأشيراتها للعمرة في شهر شعبان الحالي لم تتسلمها، ومضى 10 ايام من الشهر.
أما المشكلة الأكبر -بحسب رئيس لجنة العمرة– فهي أن مدة التأشيرات أصبحت 15 يوما بدلا من شهر كما هي العادة، مشيرا الى ان الشركة التي تتسلم جوازات سفر معتمريها بعد 10 ايام من الحصول على التأشيرة (التفييز)، يكون امام المعتمرين 5 ايام للسفر والعمرة والعودة فقط. واعتبر ان تقليص مدة التأشيرة من شهر الى 15 يومًا سيشكل عائقا كبيرا امام المعتمرين وشركات العمرة، لافتًا الى ان الشركات تقدم جوازات السفر لعمرة رمضان قبل منتصف شهر شعبان، ولا تستقبل السفارة السعودية أي جوازات بعد ذلك التاريخ.
وأوضح أن هذه الإجراءات ستمنع المعتمرين من المغادرة في شهر رمضان؛ بسبب انتهاء مدة التأشيرة. وأضاف بكر في استعراضه المشاكل التي تواجهها شركات العمرة للموسم الحالي أن عملية تقليص أعداد المعتمرين دفع بالشركات السعودية ووكلائها في الخارج الى رفع اسعار الحاسب الآلي "التأشيرات" من 140 ريالًا (28 دينارًا تقريبا) الى 500 ريال (100 دينار)؛ ما انعكس على شركات العمرة، مرجحًا أن تصل الى نحو ألف ريال (200 دينار)؛ مما سيحد من عدد التأشيرات التي تحصل عليها الشركات.
وتوقع أن ينخفض عدد التأشيرات خلال شهر رمضان القادم بما يتجاوز 60%، متوقعًا أن تشهد اسعار رحلات العمرة ارتفاعات تصل الى ما بين 300 و350 دينارًا خلال رمضان لرحلات الـ10 أيام. ودعا بكر شركات العمرة إلى إيجاد برامج قصيرة جديدة تتراوح بين أسبوع و4 أيام، بدلًا من رحلات 10 أيام؛ لتتناسب والكوتا الجديدة القائمة على آلية جديدة "عدد الدخول مقابل عدد الخروج من مكة".
وختم حديثه بالقول إن "وضع التقليص سيستمر للأعوام الأربعة القادمة، وحتى الانتهاء من مشروع التوسعة في مكة والمدينة". بدوره، توقع مدير شركة الحياة الطيبة للحج والعمرة سالم الخطيب ارتفاع أسعار رحلات العمرة لشهري شعبان ورمضان؛ بسبب تقليص وزارة الحج السعودي عدد المعتمرين إلى 60% للموسم الحالي، ورفع شركات الحج السعودية أسعار التأشيرات "الحاسب الآلي".
واضاف أن حصة الشركة السعودية خُفضت من 50 ألفًا الى 15 ألف تأشيرة، مؤكدًا ان شركات العمرة الاردنية تعاني في الحصول على تأشيرات لرحلاتها. وتوقع ان تحصل شركات العمرة على ما يتراوح بين 30 و50 تأشيرة خلال الموسم الحالي؛ مما سيؤثر سلبًا في الشركات ونفقاتها التشغيلية. يشار الى ان عدد الاردنيين الذين أدوا العمرة في شهر رمضان الماضي تجاوز 50 ألفًا.