الأعلى للثقافة ينظم ندوة روائع فنون العمارة المسيحية فى سيناء.. اليوم
القاهرة "المسلة"…. تعقد جمعية المحافظة على التراث المصرى برئاسة المهندس ماجد الراهب بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة وأمينه العام د. سعيد توفيق ندوة علمية تحت عنوان " روائع فنون العمارة المسيحية بسيناء " السادسة مساء الخميس 5 يونيو بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا ضمن فعاليات دورة الزمالة للدراسات والفنون القبطية المستوى الثانى ويحاضر بها خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان .
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الجمعية بأن الندوة تتضمن عرضاً لأروع فنون العمارة المسيحية بسيناء المتجسدة فى كنائسها بعدة مناطق منها وادى فيران وطور سيناء ودير سانت كاترين وجزيرة فرعون بطابا وكنائس طريق العائلة المقدسة بسيناء من رفح إلى الفرما وتلقى الضوء على العناصر المعمارية الهامة التى ظهرت بالكنائس المكتشفة بها بعد استردادها ووظيفتها وأصل التسمية ومنها الباستوفوريا والنارزكس والآتريوم والإيكونستاسس والثرونوس.
ويوضح د. ريحان أن الباستوفوريا هما الحجرتان على يمين ويسار هيكل الكنيسة المتواجدين بكل الكنائس طرازالبازيليكا بسيناء والحجرة الشمالية يطلق بروسيسس وتعنى طقس الإعداد وتختص بالإعداد للموائد المقدسة أو لاستقبال وإهداء العطايا للناس ومنها يؤخذ الخبز للعشاء الربانى والحجرة الجنوبية تسمى دياكونيكون وتعبر عن مختصات الدياكون والدياكون بالعربية تعنى شمّاس وهو أحد رجال الكهنوت بالكنيسة وتختص بمتعلقات الدياكون من ملابس وأدوات مما يحتاجه فى أداء الطقوس داخل الكنيسة وأيضاً يلجأ إليها الأفراد لدراسة الكتاب المقدس وتستخدم أيضاً لحفظ أوعية الكنيسة والكتب الدينية والمقدسة وأحياناً يتم تحويل الحجرة الجنوبية إلى معمودية فتسمى حجرة المعمودية أو يتم تحويل كلا الحجرتان إلى هيكلين جانبيين.
ويتابع بأن النارزكس مستمد من الكلمة اليونانية نارثيكاس وتعنى ثقيفة أو جناح ويختلف النارزكس فى كنائس الشرق عنه فى كنائس الغرب ففى الشرق يفتح على صالة الكنيسة بأبواب من داخلها جهة الشرق وباب الجناح الخارجى جهة الغرب أما فى الغرب فهو عبارة عن جناح خارجى ذو بائكة من الأعمدة بعرض واجهة الكنيسة وقد استخدم فى عملية التعلم عن طريق السؤال والجواب فهو مكان لرجال الدين الذين يعلمون عن طريق السؤال والجواب كما استخدمت فى الإرشاد والتقويم ونصح التائبين.
ويضيف بأن الآتريوم هى المساحة أمام الكنيسة مربعة الجوانب ممهدة بالرخام ومحاطة من كل جهة بجناح وكان من الملامح المميزة للكنائس المبكرة فى الغرب وقليل الاستعمال فى الشرق ومن القرن الخامس الميلادى أصبح شائعاً فى كل المناطق وهو يمثل مدخل معظم الكنائس طراز البازيليكا ويحميها من ضوضاء الشارع وله عدة استخدامات فهو للتعليم عن طريق السؤال والجواب ولإطعام الفقراء وكان يستخدم للدفن وتتواجد فى وسط الآتريوم فسقية مياه جارية للطهارة الرمزية قبل دخول الكنيسة وهذه العادة مرتبطة بالعهد القديم وفى المعابد الكلاسيكية والإيكونستاسس وهى لوحة خشبية كبيرة ما بين صالة الكنيسة والهيكل وتوضع عليها أيقونات الكنيسة وأشهرها إيكونستاسس كنيسة التجلى بدير سانت كاترين من الخشب المغطى بصفائح الذهب.
ويوضح أن الثرونوس كلمة يونانية تعنى كرسى الأسقف أو البطريرك وهو المدرج المكون من سبع درجات من الرخام ويتخذ عادة الشكل الدائرى ويقع خلف المذبح ويمثل الدرجات الكهنوتية السبع ويقع داخل الشرقية ويوضع كرسى الأسقف أعلى هذه الدرجات ثم كراسى الكهنة على الدرجات الأخرى كل حسب درجته والدرجات تبدأ من أرضية الهيكل إلى أعلى درجة وتمتد تجاه الشمال والجنوب ويوجد الثرونوس فقط بالكنائس الكاتدرائية الكبيرة أو الكنائس التى يحضر المطران طقوسها بصفة مستمرة وعندما استخدم المذبح فى دفن عظام القديسين وأصبحت هناك مقابر أسفل أرضيته وضع الثرونوس أمام الشرقية وليست بداخلها ووظيفة الثرونوس فى الكنائس المبكرة هو جلوس المطران والكهنة متوجهين بوجوههم جهة الغرب للوعظ والخطابة ومنذ القرن الرابع الميلادى كان الأساقفة يعظون أبناء شعبهم من فوق الإنبل (المنبر) وأصبحت وظيفة الثرونوس الحقيقية هى اجتماع الأساقفة مع أهل الكهنوت بالكنائس دون تواجد أو تدخل من العامة وذلك لحسن إدارة الكنائس وإجادة تحسين المستوى الدينى والعلمى للكهنوت ثم تغير بعد ذلك الثرونوس وقلت درجاته حتى بلغ ثلاث درجات.