Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الكشف عن هيكل أقدم فيل فى العالم عمره 40مليون سنة بجبل قطرانى بالفيوم

الكشف عن هيكل أقدم فيل فى العالم عمره 40مليون سنة بجبل قطرانى بالفيوم

 

الفيوم " المسلة " … أعلن الدكتور جبيلى عبد المقصود أبو الخير مدير محمية كهف وادى سنور ببنى سويف عن الكشف عن بقايا حيوان الموريثيريم  أول أسلاف الفيلة الحالية والذى ظهر لأول مرة بجبل قطرانى بالقرب من كوم أوشيم بأحد المحاجر وهو أقل حجماً من الفيل الحالى وذو أطراف أمامية وخلفية قصيرة وكان يعيش بجوار الشواطئ أى ما يشبه الحيوان البر مائى فى معيشته ويرجع عمره إلى 40مليون سنة

 

جاء هذا ضمن الورقة البحثية الى قدمها د. جبيلى بمؤتمر تراث الفيوم أيقونة الحضارة المصرية المنعقد حالياً بدير العزب بالفيوم فى إطار احتفالية مطرانية الفيوم ومكتبة الإسكندرية بذكرى مرور مائة عام على نياحة (وفاة ) القديس العظيم الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة (1881- 1914)  وأشارت الدراسة لكشف هيكل هذا الفيل بالشاطئ القديم لبحيرة موريس (قارون حالياً) لذلك أطلق عليه فيل الموريثيريم نسبة لبحيرة موريس وتعتبر الفيوم أقدم مكان فى العالم عاش به هذا الفيل الذى ظهر بعد ذلك بشمال أفريقيا وخصوصاً المغرب العربى ويوجد هيكل هذا الفيل حالياً بالمتحف الجيولوجى المصرى بالمعادى

 

وتتميز منطقة جبل قطرانى كما جاء فى الدراسة باحتوائها على تراث طبيعى عالمى فريد لحيوانات برية وبحرية ونهرية تمثل سجلاً تاريخياً متميزاً يصف الحياة والمناخ وتراجع البحر فى هذه الأزمنة ومنها الحيتان بمختلف أنواعها وعرائس البحر وهى فى أزهى صورها تتغذى على حشائش البحر والترسة المائية والأسماك البحرية الضخمة وأسماك القرش والأصداف البحرية المتراكمة على شاطئ هذا البحر العظيم

 

هناك اكتشافات أخرى أعلنها الباحث من هياكل لحيوانات بالمنطقة منها حيواناً ضخماً يشبه الفيل الحالى ولكن بدون خرطوم وذو أربعة قرون اثنين أماميين كبيرين والآخرين خلفيين صغيرين وهو حيوان الأرسينوثيريم وهو من أغرب الحيوانات التى ظهرت بالمنطقة وحيواناً ضخماً أخر أقل من الأرسينوثيريم رأسه ممتدة إلى الخلف قليلاً ويظهر عند أنفه بداية خرطوم صغير ويطلق عليه حيوان الفيوميا وهو أحد أسلاف الفيلة بعد الموريثيريم
وأن هذا التنوع النادر يحوى مصبات الأنهار الآتية من شمال شرق مصر إلى هذه المنطقة والمحملة بكميات كبيرة من الطمى والمعادن المذابة بالمياه والتى تصب داخل البحر وحول اليابسة والتى تسببت فى نمو الغابات الموسمية الكثيفة ذات الأشجار الخشبية فارهة الطول ويصل طولها إلى 40 متر ويزيد سمكها عن مترين كما تم الكشف عن هياكل أنواع مختلفة من القردة المختلفة فى أشكالها عن تلك الموجودة حاليأ ومنها قرد الإيجيبتوبيثيكس أو القرد المصرى .

 

ونتيجة فترات كبيرة من الجفاف القاحل بالمنطقة  ماتت الأشجار والحيوانات والأعشاب وحدثت الفيضانات من شمال شرق مصر شيئاً فشيئاً فغطت تماماً أطلال ما خلفه الجفاف وأزهرت حياة جديدة بغاباتها وحيواناتها ثم تكررت حالات الجفاف والفيضان على مدار أعوام كثيرة وتقدم البحر فى بعض الأحيان فقضى على هذه  الحياة تماماً منذ 30مليون سنة ونتيجة زلازل مدمرة بالمنطقة انصهرت صخور البازلت وغطت المنطقة.
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله