الكشف عن "استبالية الفيوم" من عصر محمد على بمؤتمر دير العزب بالفيوم
الفيوم " المسلة " … كشفت آمال المصري، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم، عن استبالية "مستشفى" الفيوم من عصر محمد علي، والتي كان يطلق عليها اسم "استبالية المديرية" لأنها كانت تخدم الفيوم والواحات وبنى سويف وقد أنشأها حسين بك الشماشرجى عام 1820.
وأشارت المصرى إلى أن استبالية الفيوم كانت تعد مستشفى كاملة تقدم عدة خدمات لا تتوفر في أحدث المستشفيات حاليا، وقد ساهمت في مكافحة الأوبئة وأمراض الجدري والطاعون وكانت مثالا رائدا في تسجيل تقرير طبي عن كل مريض يشمل وصف المرض والمريض وحالته ومدة العلاج والتكلفة وكيفية صرف العلاج سواء في الاستبالية أو المتابعة المنزلية.
جاء ذلك في الورقة البحثية التي قدمتها الباحثة لمؤتمر "تراث الفيوم أيقونة الحضارة المصرية" بدير العزب بالفيوم، والذي اختتم أعماله اليوم مع استمرار الفعاليات الأخرى الخاصة بمعرض الفنون التشكيلية وقاعة العرض المتحفي والمحاضرات التثقيفية.
ومن جانبه، صرح عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام المؤتمر، بأن الدراسة تعد أول دراسة في مصر والعالم تلقى الضوء على هذه الاستبالية المهمة ودورها الطبي والاجتماعي مع ندرة المصادر التي تحدثت عنها مما اضطر الباحثة للبحث في سجلات دار الوثائق عدة شهور لتحصل على معلومات عنها. وأضاف أن الدراسة ذكرت العديد من المستشفيات التي أنشئت في تلك الفترة منها مستشفى أبى زعبل وقصر العيني كمستشفى ومدرسة للطب مع وجود ما يسمى المجلس الصحي الذي كان يشرف على تنظيم المستشفيات والمعازل الطبية، لافتا إلى أن المستشفيات قد عرفت في السابق باسم "بيمارستان" أي أرض المرضى ثم تطورت في عهد محمد علي إلى لفظ استبالية.