مدير عام آثار الفيوم : "وجوه الفيوم" ظهرت في العصر القبطي
الفيوم " المسلة " … أكد أحمد عبد العال، مدير عام آثار الفيوم، أن العصر القبطي في المحافظة شهد وجود "بورتريهات" الفيوم، وهي الوجوه التي كانت توضع على وجه المتوفى، وتنتشر حاليا في العديد من متاحف العالم وتشتهر بها المحافظة وتعرف بـ "وجوه الفيوم". جاء ذلك خلال البحث الذي قدمه في مؤتمر "الفيوم"، أيقونة الحضارة المصرية عبر العصور، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع دير الأنبا إبرام، ويعقد في دير الأنبا إبرام في العزب بالفيوم.
خلال البحث استعرض "عبد العال" الحفائر التي أجراها في منطقة دير البنات في جبل النقلون جنوب غرب الفيوم الأثرية بالمحافظة والآثار التي تم اكتشافها في الحفائر التي جرت خلال الفترة من عام ١٩٨٣حتى ١٩٨٥، وهي مجموعة كبيرة تشمل البورتريه الوحيد الموجود في الفيوم ومجموعة من العملات منها عملة ذهبية للإمبراطور هرقل وابنه، وهي تؤرخ بعام ٦١٣حتى٦٤١ م، وكذلك مجموعة من الحلي تشمل أساور وأقراط وأحجار كريمة ومغازل وقرطا من الذهب وصليبا من الخشب عليه كتابات قبطية للأب "بسنت"، بالإضافة لبعض الدمي من العاج وبعض التمائم.
تقام فعاليات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، وناقش في يومه الأول عددا من الموضوعات المتعلقة برموز الأرقام القبطية على المسكوكين الإسلامية، وحفائر شمال بحيرة قارون في ضوء الاكتشافات الأثرية الجديدة، وكذلك تاريخ صحافة الفيوم حتى منتصف القرن العشرين ودور علماء الفيوم في خدمة الأمة المصرية – صوفي أبو طالب نموذجا.
كما يلقي المؤتمر الضوء علي قبائل الفيوم، وملامح التراث القبطي في الحياة اليومية المصرية، والشهور القبطية أصولها وأمثالها الشعبية. مما يذكر أن دير الأنبا إبرام بالعزب يرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر الميلادي، ويضم كنيسة أثرية تسمى كنيسة العذراء، وأخرى جديدة تحمل اسم أبو سيفين، ويشمل الدير عددا من الأنشطة المرتبطة بالمجتمع مثل مصنع للمخللات ومصنع للملابس ومصنع للجبن ومشغل لملابس العرائس ومخبز ومركز ثقافي ومتحف للحفريات. على هامش المؤتمر، افتتح المحافظ والأنبا إبرام معرض الكتاب الذي ينظمه مركز الأنبا إبرام الثقافي ومركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية.
