محارمة : توفر فرص استثمارية سياحية بمحافظة جرش
جرش " المسلة " … أكد مدير سياحة جرش حسام محارمة، أن التعاون المشترك بين وزارتي السياحة والعمل، سيوفر فرصا استثمارية سياحية في محافظة جرش من خلال نافذة تمويل المشاريع السياحية. وأوضح أن محافظة جرش بحاجة إلى عدد كبير من المشاريع السياحية الاستثمارية من أهمها مطاعم سياحية وبيوت سياحية شعبية وبيت ضيافة ومدينة ألعاب مائية على سد الملك طلال.
وقال محارمة إن وزارة التخطيط ستقوم بإعداد دراسات جدوى كاملة لكل مشروع والتقدم بالمشروع ومن ثم تمويله من خلال صندوق التنمية والتشغيل وحجم التمويل الذي يعتمد على حجم الاستثمار ونوع المشروع وموقعه وفرص العمل التي سيوفرها. وبين أن العديد من المستشمرين والمهتمين بالقطاع السياحي زاروا مديرية سياحة جرش واطلعوا على المشاريع المتوفرة والأهداف والخطط والبرامج التي تؤهلهم للحصول على التمويل والاستفادة منها في إقامة مشاريع سياحية تخدم محافظة جرش.
وأوضح محارمة أن هذه المشاريع ستخلق بيئة سياحية مستدامة وتحقق مدخلات دائمة وتوفر فرص عمل بالآلاف لأبناء محافظة جرش. إلى ذلك، أكد مهتمون بالقطاع السياحي في جرش أن إقامة الفنادق والخدمات السياحية الأخرى في المدينة سيزيد من أعداد الأفواج العربية والأجنبية التي ستؤم المدينة، كإحدى المدن السياحية الكبرى في العالم العربي.
ويتطلع مهتمون بالقطاع السياحي إلى أن هذه المشاريع السياحية ستوفر فرص عمل لأبناء المحافظة وتزيد من فرص الاستثمار السياحي وتنمي واقعها المتردي، لاسيما مع وجود عشرات المواقع الأثرية غير المستغلة في جرش لإقامة عدة مشاريع سياحية فيها. وبينت منال بني مصطفى إحدى خريجات السياحة والآثار في جرش، أن جرش تفتقر للفنادق والخدمات السياحية المختلفة، مقارنة بباقي المدن السياحية في المملكة، حيث لا يشجع ذلك على الإقبال السياحي عليها، كمنطقة سياحية يمكن الاستجمام والراحة فيها.
وأوضح أن نسبة 95 % من العاملين في القطاع السياحي والآثار في مدينة جرش هم غير متخصصين بالآثار وحاصلين على شهادات جامعية بتخصصات أخرى، ما أدى إلى تراجع الوضع السياحي في جرش، لاسيما أن الآلاف من طلاب محافظة جرش توجهوا إلى دراسة تخصص الآثار والسياحية وهم عاطلون عن العمل منذ سنوات وهذه المشاريع السياحية الجديدة ستساهم في توفير فرص عمل لهم. وأضافت بني مصطفى أن طبيعة العمل في القطاع السياحي تحتاج إلى دراسة علمية ودقة وخبرة في مجال العمل في الآثار، للحفاظ على الموروث التراثي والأثري للمدينة.
ويؤكد رئيس جمعية أصدقاء آثار جرش رفاد العياصرة، أن عدم وجود فنادق سياحية في مدينة جرش على الرغم من تعدد المواقع الأثرية، لا يؤثر على أعداد ونسبة السياح، لاسيما أن فترة مكوث السائح في جرش لا تتجاوز الساعتين أصلا. وأوضح أن المكاتب السياحية هي التي تحدد مدة إقامة السياح في المواقع الأثرية، وبالتالي يقضى السائح يوما في أكثر من محافظة ولمدة قصيرة جدا.
وأشار إلى إعداد دراسات مكثفة ودقيقة عن الخدمات التي يجب توفرها في المواقع الأثرية في جرش، من شاشات عرض ومرافق عامة ومعارض وخدمات مصرفية وبنى تحتية تزيد من مدة مكوث السائح في المدينة. وبين الدليل السياحي والناشط يوسف زريقات أن محدودية الفنادق والخدمات السياحية قللت من أعداد الأفواج السياحية التي تدخل جرش، لاسيما أنهم لا يجدون أماكن للمبيت أو خدمات سياحية أخرى وهذا لضعف الاستثمار السياحي في المحافظة.
وبين أن قلة الفنادق تحرم أهالي المنطقة من إيجاد فرص عمل أو تحقيق أرباح اقتصادية من هذه المشاريع. وذهب زريقات إلى أن الحكومة لا تشجع المستثمر على إقامة المشاريع في مدينة جرش، من خلال الإعفاءات والامتيازات التي تقدمها لهم، وعدم توفر بنى تحتية، مما يزيد على المستثمر أعباء وتكاليف مادية إضافية.