الإمارات تنجز 80% من عملية الانتقال لنظام إدارة بيانات الملاحة الجوية
دبى "المسلة"…. أنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة 80% من عملية التحول من نظام خدمات بيانات الملاحة الجوية «ايه أي إس» «التقليدي» إلى نظام إدارة بيانات الملاحة الجوية «إيه أي إم»، «الرقمي» لتحتل المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بحسب إبراهيم أهلي نائب الرئيس الأول لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية.
وأكد أهلي لـ الاتحاد، خلال كلمته في المؤتمر الدولي لإدارة بيانات الملاحة الجوية 2014، أن الإمارات انتهت من المرحلة الأولى للتحول الشامل إلى النظام الرقمي لإدارة الملاحة الجوية، متفوقة على كثيرٍ من بلدان العالم، مشيراً إلى أن الإمارات من بين أهم دول العالم التزاماً بقرارات المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، التي حددت مهلة زمنية للتحول الرقمي حتى 2018.
وانطلقت أمس فعاليات المؤتمر، الذي تستضيفه دبي بمشاركة 29 خبيراً عالمياً في مجال الطيران و80 عارضاً من 75 دولة، في معرض مصاحب للمؤتمر، وعدد كبير من قادة المنظمات الدولية المعنية بصناعة الطيران.
وتستضيف المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لاتحادات إدارة معلومات الملاحة الجوية «أيفايما»، والمنظمة الدولية للطيران المدني، والمنظمة الدولية للنقل الجوي «ايكاو»، ومؤسسة «يورو كونترول» للملاحة الجوية في أوروبا. وأفاد إبراهيم أهلي بأن إنجاز عملية التحول الرقمي في الإمارات يسمح بسرعة ودقة وتكامل عملية تجميع وتبادل وتبويب بيانات الملاحة الجوية لتقديم مستوى متميز من الخدمة لشركات الطيران والمطارات، وتحقيق الاستفادة القصوى من المجال الجوي.
ونوه بأن مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية استكملت منظومة التحول الرقمي بدءاً من الإجراءات ومروراً باستخدام أحدث التقنيات والبرمجيات، وانتهاءً بتأهيل العاملين من خلال برامج تدريبية متخصصة على أعلى مستوى.
وأكد أن قضية التحول الرقمي أصبحت تتربع على قمة أولويات صناعة إدارة بيانات الملاحة الجوية؛ بفضل التطورات التي شهدتها تقنيات الطيران، وثورة تكنولوجيا المعلومات، والتوسع الهائل في استخدام الأقمار الصناعية وشبكات الكمبيوتر وقواعد البيانات في مجال الملاحة الجوية. من جانبه، شدد مايكل هولم مسؤول إدارة بيانات الملاحة الجوية بالمنظمة الدولية للطيران المدني، خلال كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر، على أن المنظمة الدولية للطيران المدني تسعى لمساعدة الدول الأعضاء على بناء القدرات اللازمة لمواجهة متطلبات عملية التحول من خلال سلسلة من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة لتدريب فرق العمل على أفضل الممارسات وتبادل المعارف والخبرات.
من جهته، شدد بول بوسمان مدير وحدة نظم إدارة المعلومات الموسعة وهيكلية المشاريع بمنظمة يورو كونترول على أن العنصر البشري يمثل أهم المقومات في منظومة صناعة إدارة بيانات الملاحة الجوية، مما يتطلب مواصلة برامج التدريب والتأهيل لمواكبة التطورات التكنولوجية.
ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع تنامي الاهتمام العالمي والإقليمي بتحسين سجل سلامة الطيران، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوفير معلومات ملاحة جوية دقيقة وحديثة وفورية ومتكاملة من خلال تعميق وتوسيع التعاون على المستويين العالمي والإقليمي، والاستعانة بأحدث وأرقى البرمجيات والمعدات التقنية لتطوير خدمات الملاحة الجوية.
الحركة الجوية بدبي تتضاعف 7 مرات خلال 30 عاماً
أفاد دراين يولينستاين رئيس قسم الأرصاد ونظم المعلومات في مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية بأن الحركة الجوية في دبي تضاعفت سبع مرات منذ عام 1985 إلى العام الجاري، أي خلال 30 عاماً، لترتفع من 63 ألف حركة جوية إلى 475 ألفاً في العام الجاري، وفقاً للبيانات حتى ابريل الماضي. وأشار الى أن رسائل البيانات بين مطار دبي الدولي، والمطارات العالمية وشركات الطيران بلغت في العام الماضي 89 ألف رسالة، في مؤشر على الأهمية النسبية لدولة الإمارات في مجال حركة الطيران من عام إلى آخر. ولفت «دراين» إلى أن المؤشرات تبين أن عام 2020 سيشهد نمواً مضاعفاً للحركة الجوية، ورسائل البيانات الملاحية بحلول عام 2020.