دانيال قريشي مديرالشركة المنظمة :30 مليار دولار مشاريع معرض المطارات 2014
دبى "ادارة التحرير"…. أكد دانيال قريشي مدير عام معرض المطارات 2014 أن الدورة الحالية من الحدث تستقطب مشاريع مطارات تصل قيمتها إلى أكثر من 30 مليار دولار.
وقال قريشي في حوار مع «البيان الاقتصادي» إن المعرض الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 11-13 مايو المقبل سيشهد مشاركة إقليمية وعالمية واسعة تمثل مختلف الأطراف العاملة في قطاع الطيران ويمثل منصة عالمية للصفقات ولقاءات العمل في الصناعة.
وأضاف قريشي إن المعرض الذي يحظى بدعم كبير من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي سيشهد نمواً بواقع 15% في أعداد العارضين، حيث يتوقع مشاركة أكثر من 250 عارضاً إضافة إلى 50 عارضاً ضمن فعالية معرض تموين المطارات الذي يقام لأول مرة هذا العام على هامش الحدث، حيث تتطلع الشركات إلى تعزيز حضورها الإقليمي في سوق ضخم يصل حجمه قيمته إلى 15 مليار دولار.
وأضاف إن الاهتمام الكبير بقطاع الطيران في الدولة عموماً ودبي خاصة أعطى المعرض زخماً قوياً، خصوصاً في ظل المبادرات التي تبنتها حكومة دبي لدعم القطاع ومنها مبادرة الحكومة الذكية التي تنعكس إيجاباً على معرض المطارات، خصوصاً أن قطاع الطيران يعد من بين أكثر القطاعات استخداماً للتقنية الحديثة لتحسين العائدات وزيادة الفاعلية وخفض التكاليف.
وفيما يلي نص الحوار
ما هو الجديد في معرض المطارات هذا العام؟
معرض تموين المطارات هو الشيء الجديد هذا العام الذي يقام على هامش الحدث. ويشارك في هذه الفعالية أكثر من 40 عارضاً يمثلون 32 دولة من شركات متخصصة في تموين السفر من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا. وهناك أيضاً مشاركة فاعلة لعلامات تجارية عالمية متخصصة في المواد الغذائية.
لماذا أطلقتم هذه الفعالية هل هناك طلب فعلي؟
بالطبع الطلب على خدمات تموين المطارات يدفعه الطلب على السفر الجوي، حيث تعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أسرع مناطق العالم نمواً في هذا المجال مع وجود مشاريع التوسعة الضخمة للمطارات والطلبيات الجديدة للطائرات التجارية، الأمر الذي يمثل فرصة كبيرة ومنصة مثالية لموردي مستلزمات السفر الساعين لفهم ديناميكيات الأسواق الإقليمية، كما سيكون الحدث فرصة مهمة أمام مسؤولي المطارات وشركات الطيران للحصول على احتياجاتهم، حيث تسهم برامج مشروعات توسع وتحديث المطارات، وخطط شركات الطيران لتوسيع أساطيلها وتوفير تجربة طيران ممتعة لعملائها، في توليد فرص تجارية مهمة وصفقات ضخمة لصناعة تموين السفر.
ومن المؤكد أن الحدث سيكون مناسبة مهمة أيضاً لتكوين شبكات العلاقات المهنية مع صناع القرار، مما يوسع الفرص والآفاق المتاحة أمام حقيبة منتجاتهم من تقنيات وخدمات وحلول.
كما أن وجود مثل هذه الفعالية في معرض المطارات يوفر إطلالة واسعة للمشاركين على الإمكانات الكبيرة للفرص التجارية في منطقة الخليج التي تستحوذ على حصة كبيرة من سوق تموين السفر البالغ 15 مليار دولار، والذي ينمو بنسبة 5% سنوياً، بسبب المشاريع الضخمة لتطوير وتحديث المطارات، وتوسيع شبكات شركات الطيران.
كيف هي نسب النمو للمعرض ومنتدى المطارات؟
هناك أكثر من 90 شركة جديدة في معرض ومنتدى المطارات هذا العام بنمو يصل إلى 15% وهذا يبرز الاهتمام الكبير من قبل شركات الطيران والمطارات على حد سواء إضافة إلى الشركات الموردة وشركات التقنية التي تزود هذه المطارات بالتكنولوجيا الحديثة التي باتت عصب صناعة الطيران. لدينا في المعرض اليوم 350 عارضاً وهناك نمو يصل إلى 20% في المساحة الإجمالية للمعرض مقارنة مع دورة العام الماضي إذا انه ورغم التوسع الكبير والمنافسة بين المطارات إلا أن الإمارات تبقى وجهة جاذبة للأعمال بما فيها صناعة الطيران المدني التي تعد الإمارات واحدة من أكثر الدول تطوراً فيها. مساحة المعرض تمتد على 12 ألف متر مربع بنمو يصل إلى 35% مقارنة مع الدورة الماضية.
ما توقعاتكم للمعرض هذا العام؟
مع النمو في أعداد العارضين والمساحات المخصصة فإن الحدث هذا العام يتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً سواء على صعيد الزوار الذين يتوقع حضورهم من أكثر من 70 دولة إضافة إلى وجود 35 متحدثاً في منتدى المطارات الذي قام على هامش المعرض ويبحث في مختلف شؤون صناعة المطارات والطيران عموماً والحلول المستقبلية. كما أن الحدث سيشهد زيارات من المدارس والمعاهد والجامعات في الدولة لاطلاع هذه الأجيال على ما حققته الإمارات في هذا القطاع. كما أننا نتوقع تنظيم أكثر من 1200 لقاء عمل مع حضور ممثلين عن مشاريع مطارات تصل تكلفتها إلى 30 مليار دولار.
هل هناك مشاركات من أسواق جديدة؟
نعم هناك مشاركات من بعض دول أوروبا الشرقية ومنها سلوفاكيا، كما أن الولايات المتحدة الأميركية تشارك هذا العام بجناح خاص في المعرض يضم شركات كبرى في مجالات تقنية وفنية خاصة بالمطارات.
كما أن المعرض يشهد أيضاً حضوراً لكبريات شركات التكنولوجيا والإلكترونيات ومنها شركة أل جي وسامسونغ وغيرها التي تعرض شاشاتها المتطورة وتقنياتها العالية الخاصة بقطاع النقل الجوي.
هل هناك فعاليات مصاحبة للمعرض؟
بالإضافة إلى معرض تموين السفر هناك منتدى المطارات الذي يشارك فيه نخبة من المتحدثين من داخل الدولة وخارجها، وهناك أيضاً لقاء المشترين وهو منصة تجمع بين ممثلي المطارات والشركات المزودة للخدمات وهي تلك اللقاءات التي توقع فيها كبرى الصفقات المتعلقة بمشاريع المطارات وتطويرها.
هل من توجهات جديدة في المطارات الحديثة؟
المطارات الحديثة تتجه اليوم إلى توفير أفضل التجارب للمسافرين من حيث الراحة والمرونة وسهولة الإجراءات وبالتالي فإن استثمار المطارات الحديثة يتجه إلى التقنيات والإجراءات التي تخفف من الازدحام في المطارات وتوفر الوقت للمسافرين وتوجيههم نحو التسوق مثلاً لتعزيز العائدات من خلال تبني مفهوم المطارات الذكية، حيث تعد مطارات المنطقة وخاصة في الإمارات تجربة ناجحة في هذا المجال.
14 عاماً من النجاح
يُعَدٌ معرض المطارات الذي يدخل عامه الرابع عشر بنجاح الحدث الرئيسي في مجال المطارات على مستوى الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية. وقد حقق المعرض نجاحاً باهراً، وسيترافق تنظيم الدورة الحالية مع «المنتدى الثاني لقادة المطارات العالمية» الذي يعد منصة مثالية تجمع قادة المطارات من مختلف أنحاء العالم لبحث وضع حلول تساعد في التغلب على التحديات المشتركة التي تواجههم.
وتترافق الدورة الحالية من معرض المطارات أيضاً مع معرض تموين السفر، وهو أول معرض متخصص من نوعه يقام لمناقشة الفرص المتاحة في قطاع مستلزمات المطارات وشركات الطيران وقطاع الضيافة، ويعد معرض المطارات أكبر تجمع لصناع القرار في المطارات والخبراء والموردين في المنطقة. ويتضمن الحدث أيضاً مجموعة من الندوات المتخصصة التي تناقش التحديات المستقبلية وفرص النمو والتقنيات الحديثة في الصناعة.
.. ومنتدى القادة يبحث سلسلة من الموضوعات
تستضيف دبي وعلى هامش معرض المطارات 2014 الدورة الثانية من منتدى قادة المطارات العالمية 2014 خلال الفترة من 12-13 مايو المقبل. ويناقش المنتدى الذي يقام برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي سلسلة من المواضيع والقضايا حول قطاع الطيران المدني وطبيعة وتركيبة السوق الإقليمي لصناعة الطيران وتوجهاته المستقبلية. ويجمع المنتدى صفوة المختصين والقادة في صناعة الطيران العالمية مع تحول النمو في هذا القطاع إلى أسواق نامية مثل الشرق الأوسط وآسيا.
وأشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن الدورة الثانية من منتدى قادة المطارات العالمية ستجمع سلطات الطيران المدني والمختصين للحديث عن التحديات المشتركة واستكشاف أفضل الممارسات لضمان النمو المستدام، في ظل توقعات بأن ترتفع أعداد مستخدمي مطارات دول المنطقة إلى نحو 400 مليون مسافر بحلول 2020. وأشار سموه إلى أن هذا النمو يستتبعه ضرورة رصد استثمارات بمليارات الدولارات لبناء طاقة استيعابية إضافية لمواكبة الزيادة المتوقعة في الطلب على السفر.
وتختص اللجنة العليا المشرفة على منتدى قادة المطارات العالمية 2014 بمهمة توجيه وإرشاد المنتدى، والأخذ بعين الاعتبار مجموعة من العوامل المتعددة التي تؤثر في القطاع. وتشمل هذه العوامل التوسعات الهائلة في مشاريع المطارات الخليجية والنمو الذي تحققه شركات الطيران في المنطقة، والاستثمارات الضخمة التي تقدر بمليارات الدولارات التي تحتاجها دولة الإمارات في مجال البنية التحتية للطيران لاستضافة معرض إكسبو 2020 في دبي.
وسيتولى أعضاء اللجنة العليا تحت قيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم صياغة التوصيات حول المشكلات والقضايا الرئيسة التي ستجري مناقشتها أثناء المنتدى الذي يضم عدداً كبيراً من المختصين وقادة صناعة الطيران من مختلف أنحاء العالم.
ويؤكد دانيال قريشي مدير المعرض أن صناعة الطيران تعد اليوم قطاعاً اقتصادياً رئيساً، وليس هناك شك في أن الجمع بين المعرض والمنتدى في مكان واحد سيوفر لصناع القرار والمسؤولين الإقليميين وأصحاب المصلحة فرصة غير مسبوقة للقاء قادة الصناعة.