متحف للحضارات العربية لتأصيل جذور الثقافة والحضارة العربية قبل وبعد الإسلام
القاهرة "المسلة" كتب د. عبد الرحيم ريحان …. يطالب الباحث فى الآثار المصرية القديمة والخبير السياحى فرج إبراهيم السيد بإنشاء متحف للحضارات العربية بكل دولة عربية يضم مجموعة أجنحة يمثل كل منها حضارة وتراث كل دولة عربية شاملاً الآثار والتراث والمنتجات التراثية والفنون الشعبية والأدب والمسرح والسينما وكل الأنشطة الثقافية والمعالم والمقومات السياحية لكل قطر للتأصيل للجذور الثقافية العربية و تعرض فيه نماذج مقلدة من أهم القطع الأثرية لكل بلد مع الإستعانة بأسلوب الديوراما (النماذج المجسمة) و التقنيات المتقدمة فى أساليب العروض الإلكترونية مثل البانوراما الإلكترونية لعرض التاريخ و الآثار بصورة شيقة و شرح رائع و بشكل درامى مبهر يكتبه كبار الأدباء و بأصوات كبار الفنانين العرب.
وقد عرض الباحث هذا المشروع ضمن إطار الأنشطة السياحية لاتحاد المرشدين السياحيين العرب وسيتم مناقشته اليوم الثلاثاء 6 مايو بجامعة الدول العربية ضمن برنامج الاتحاد الشامل لتنشيط وتنمية السياحة العربية البينية وخلق كوادر جديدة من الخبراء فى الإرشاد السياحى لتدريب وتثقيف شباب المرشدين فى حضور الخبير السياحى محمد غريب رئيس الاتحاد والباحث فرج إبراهيم السيد نفسه ويهدف المشروع للتعريف بالحضارات القديمة التى نشأت فى مختلف البلاد العربية و تراثها الشعبى و فنونها المعاصرة و كذلك تحقيق التنمية السياحة المحلية و الدولية فى الوطن العربى ككل والتنمية السياحة العربية البينية و السياحة العالمية الى البلاد العربية.
والمستهدف من هذا المتحف تحقيق التوعية الثقافية والسياحية بين مواطنى الشعوب العربية مما يعزز قيمة الانتماء القومى و الإعتزاز بالعروبة و الرغبة فى معرفة المزيد عن الحضارة العربية بجذورها المتأصلة قبل الإسلام وبعده كما يفتح هذا المتحف آفاقاً جديدة أمام الأعداد الكبيرة من الأجانب فى البلاد العربية سواءاً من العاملين أو السياح نحو عالم من الثراء الحضارى و التنوع الثقافى العربى وتنشيط السياحة الخارجية والداخلية بالدول العربية وإنهاء العزلة الثقافية بين الشعوب العربية و التى وصلت إلى حد الإحساس بالغربة و تعارض المصالح.
كما سيحقق هذا المشروع التقارب بين أبناء الوطن العربى على طريق الوحدة العربية المتكاملة الاقتصادية والثقافية والسياحية وهو من أسمى ما تسعى إلى تحقيقه جامعة الدول العربية بكل أجهزتها و مؤسساتها وإستعادة روح الإنتماء القومى المفقود لدى شباب الأمة بعرض الحقائق الثابتة بشكل موثق تاريخياً وأثرياً وكذلك دعم الصناعات المحلية اليدوية والتراثية ببلدان الوطن العربى وفتح أسواقاً جديدة لها والحفاظ عليها من الاندثار وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب العربى من هذا المشروع الضخم للعمل فى كل المجالات من إنشاءات و خدمات المتاحف من أثريين ومرشدين وفنيين وعمال وعمل لشركات السياحة وكل الخدمات المتعلقة بالمشروع من سينما ومسرح وفنادق ومطاعم ووسائل نقل وشركات أمن وخلافه.