توجهات سوق السياحة والسفر في الإمارات أمام 3250 عارضاً من 85 دولة
دبى "المسلة"…. تنطلق غداً الاثنين فعاليات "معرض سوق السفر العربي – الملتقى 4102"، الذي تستضيفه دبي، ويقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة بين 5 و8 مايو/أيار ،2014 بمشاركة أكثر من 3250 عارضاً يتواجدون في 2730 جناحاً من 58 دولة حول العالم بنمو 52% وبزيادة على مساحة المعرض بنسبة 6% لترتفع الى نحو 24 ألف متر مربع مقارنة بدورة العام الماضي .
تهدف الدورة ال 12 ل"معرض سوق السفر العربي" إلى خلق أعمال جديدة في منطقة الشرق الأوسط للعاملين في قطاع الضيافة، وعرض أهم الوجهات السياحية العالمية والإقليمية والمعالم السياحية الخلابة، كما ستقف بشكل أساسي عند تطورات سوق السياحة والسفر في دبي ورؤية الامارة السياحية للعام 2020 .
وتقام دورة العام 2014 في وقت تسعى فيه دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قطاعاتها السياحية والسعي لتبوؤ مراكز متقدمة على خريطة السياحة العالمية وسط مؤشرات بارتفاع قيمة قطاع الضيافة فيها إلى 3 .28 مليار دولار بحلول 2016 بمعدل نمو 1 .8 في المئة سنوياً .
وأظهر تقرير شركة "إس تي آر غلوبال ميدل ايست" لأبحاث السوق، أن عدد الفنادق الحالي في المنطقة وصل إلى 485 فندقاً توفر نحو 118535 غرفة مع توقعات بارتفاع العدد خلال السنوات المقبلة مدعوماً بخطط دول المنطقة لزيادة حصتها من الفنادق والمرافق السياحية لا سيما السعودية حيث تركز على السياحة الداخلية وقطر التي تنفذ مشاريع طموحة لتطوير بنيتها التحتية ضمن رؤيتها حتى عام 2022 .
وقال التقرير إن هناك 114 فندقاً قيد الإنشاء حالياً في دولة الإمارات ستضيف عند اكتمالها نحو 32261 غرفة، في حين يجري حالياً تشييد 4577 غرفة فندقية في سلطنة عمان .
وشهدت المنطقة دخول علامات فندقية فاخرة جديدة بما فيها علامة "والدورف أستوريا" في رأس الخيمة، و"أنانتارا"، و"توبري" في دبي اضافة إلى أول منتجع فاخر لعلامة "فور سيزنز" المزمع افتتاحه في أواخر العام 2014 في "جميرا بيتش" في دبي .
وسيشهد معرض سوق السفر العربي 2014 الذي ينعقد في "مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض" عدداً من الفعاليات الرئيسية بما فيها الندوات وورش العمل المختصة بقطاع السفر والسياحة ويشارك فيها نخبة من رواد قطاع السفر والسياحة من المنطقة والعالم، وسيقام المعرض في أكبر خمس قاعات من قاعات المركز اضافة إلى قاعات الشيخ سعيد .
"رؤية دبي 2020" 20 مليون سائح و 300 مليار درهم
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قد اعتمد رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي، التي تهدف لاستقطاب 20 مليون سائح و300 مليار درهم عائدات سياحية سنوياً بحلول 2020 .
وأسهمت رؤية الشيخ محمد بن راشد في بناء وجهة تقدم للسائح تجربة لا يمكن لمدن أخرى أن توفرها، إذ تمتلك دبي مجموعة من المعالم السياحية العالمية المهمة تشمل برج خليفة، وفندق برج العرب، وجزيرة النخلة، وفندق أتلانتس وأفضل مراكز التسوق في العالم، بالإضافة إلى بنية تحتية في غاية التطور تشكل في مجملها محوراً لاستقطاب السائحين من مختلف دول العالم .
كما تحتضن دبي مجموعة سلاسل من أفضل فنادق العالم، وثاني أكثر مطارات العالم كثافة في أعداد المسافرين، وشركة طيران عالمية رائدة، وهي الأفضل في اعتقادي .
ويدعم استمرار تطور دبي كوجهة سياحية ذلك التنوع الذي تشتهر به . ومن جهتنا فسوف نعمل على ضمان أن كل سائح متوقع زيارته لدبي سيكون لديه المعرفة العميقة ومجموعة من التجارب التي يمكنه أن يتمتع بها عند قضائه لإجازته في دبي .
ونجحت الإمارات في تأكيد مكانتها على خريطة السياحة العالمية، وأوجدت لنفسها موقعاً بين أشهر المقاصد السياحية التي يفد إليها الزوار من كافة أنحاء العالم، حيث قطعت شوطاً طويلاً في مجال تطوير قدراتها السياحية مدعومة بالعديد من المبادرات التنموية الطموحة والمشاريع النوعية التي شكّلت ركيزة قوية للانطلاق بخطى واثقة نحو المستقبل .
وتسعى دبي لتحقيق هدف "رؤية 2020" السياحية عن طريق 3 محاور هي، أولاً: تطوير السياحة العائلية، ثانياً: تطوير المعالم والفعاليات العالمية لدينا، ثالثاً: تطوير مكانتنا كوجهة دولية للأعمال .
وتملك دبي كافة الامكانات والقدرات على تحقيق مستويات أكبر من التدفقات السياحية لاسيما أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ مجموعة من المشاريع التي ستمثّل عوامل جذب جديدة وستفتح المجال أمام استيعاب أعداد أكبر من الزوار، حيث إن الاستراتيجية التي تقف خلف "رؤية دبي 2020" لتطوير القطاع السياحي ستوضح كيفية زيادة طاقات وقدرات القطاع السياحي الذي يُعد ركيزة أساسية في نجاح المدينة وتنوعها ونموها الاقتصادي .
وتُظهر الرؤية التي قامت بوضعها "دائرة السياحة والتسويق التجاري" بدبي، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تصوّر الدائرة لما يجب أن يتم اتخاذه لتتمكن المدينة من مضاعفة أعداد السائحين من 10 ملايين سائح عام 2012 إلى 20 مليون سائح بحلول عام ،2020 ورفع المساهمة السنوية لقطاع السياحة في الاقتصاد المحلي لدبي، وأظهرت دراسة صدرت مؤخراً أن المساهمة الحالية للقطاع تبلغ نحو 100 مليار درهم . وتعتمد الرؤية على محورين رئيسيين، أولهما، توسيع عناصر الجذب السياحي التي نقدمها عبر الفعاليات والمعالم السياحية والبنية التحتية والخدمات والباقات الترويجية، وتعزيز تجربة الزوار منذ وصولهم وحتى مغادرتهم .
أما المحور الثاني فهو تكييف استراتيجية دبي التسويقية من أجل ترويج الامارة كوجهة بين عدد أوسع من السائحين، وزيادة هذا الترويج لضمان ليس فقط مواصلة رفع الوعي بمكانة دبي كوجهة سياحية، ولكن لاقناع السائح باتخاذ قراره بالزيارة والقيام بحجوزات فعلية، وهناك مجموعة من المبادرات موضع التنفيذ في المناطق التي يمكن فيها العمل فيها لجذب المزيد من السائحين إلى دبي، وتشجيعهم على البقاء لفترة أطول وإنفاق المزيد خلال فترة إقامتهم .
وتسهم "دائرة السياحة والتسويق التجاري" في دبي بدور كبير لتنفيذ وتحقيق أهداف "رؤية دبي السياحية 2020" يتمثل تيسير عملية النمو، وتعزيز الروابط وتعميق أواصر التواصل بين الشركاء الرئيسيين في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص مع أقرانهم من الأطراف الفاعلة خارج الإمارة، حتى يتسنى لنا تقديم هذه الرؤية .
وسوف يتحقق هدف زيادة أعداد السائحين إلى 20 مليون سائح من خلال تلبية عدد من الأهداف تتلخص في، أولاً: الحفاظ على حصة دبي الحالية في جميع الأسواق السياحية المصدّرة، إذ إن العوامل الاقتصادية والديمغرافية تؤثر في زيادة السياح القادمين، وبالتالي فالحفاظ على حصة دبي الحالية ستزداد تلقائياً خلال السنوات المقبلة، حيث يؤدي النمو الطبيعي إلى زيادة أعداد السائحين .
ثانياً: رفع مستوى الوعي والإقناع لدى السائحين في عدد من الأسواق المصدّرة التي ترى الدائرة فيها إمكانية كبيرة للنمو مثل أمريكا اللاتينية والصين والاقتصادات الناشئة في إفريقيا .
ثالثاً: العمل على رفع عدد مرات زيارات السائحين يُحدث تأثيراً ملحوظاً في الحركة السياحية في المدينة .
إن تحقيق هذه الأهداف وزيادة متوسط مدة الإقامة البالغة 76 .3 يوم حالياً، وزيادة الإنفاق من قِبل السيّاح سيؤدي إلى رفع المساهمة الاقتصادية للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في الإمارة إلى ثلاثة أمثالها .
ثلاثة محاور رئيسية
لزيادة جاذبية دبي كوجهة للسياحة
المحور الأول: دبي وجهة رائدة عالمية للسياحة العائلية
تماشياً مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي أشار فيها سموه إلى أهمية أن تصبح الإمارات وجهة رائدة عالمية للسياحة العائلية، فسوف تلعب "دائرة السياحة والتسويق التجاري" دوراً محورياً في تنسيق الأنشطة السياحية مع الشركاء في القطاع لتوسيع مناطق الجذب الحالية، والفعاليات والتجارب السياحية التي تلبي احتياجات العائلات .
وسوف يشمل ذلك ابتكار باقات مصممة خصيصاً للعائلات للاستفادة القصوى من المقومات السياحية لدبي تشمل المدينة، وصحاريها وشواطئها، وبيئتها البحرية .
من خلال التسويق الفعال للمواقع التاريخية والتراثية، والمرافق والمنشآت الرياضية العالمية المستوى، والقدرات الكبيرة في قطاع الرحلات البحرية .
المحور الثاني: دبي وجهة للفعاليات
سيجري العمل على ضمان تحول دبي من مركز إقليمي لاستضافة الفعاليات إلى وجهة رائدة للترفيه والفعاليات العالمية . وكجزء من هذا التوجه فقد تم ضم كل من مؤسسة دبي للفعاليات والترويج .
التجاري -الجهة المنظّمة لمهرجان مفاجآت صيف دبي ومهرجان دبي للتسوق- وجدول فعاليات دبي إلى دائرة السياحة والتسويق التجاري مؤخراً .
وسوف تواصل الدائرة العمل عن قرب مع اللجنة الوطنية العليا لاستضافة إكسبو الدولي 2020 لدعم وتعزيز ملف استضافة دبي لهذا المعرض العالمي كأول مدينة تحظى باستقطابه على مستوى منطقة جغرافية شاسعة تشمل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا .
المحور الثالث: دبي وجهة للأعمال
يشكل الاهتمام بسائحي الأعمال المحور الثالث في توجهاتنا، فمع هذه الاستراتيجية سيتم العمل على وضع خطط لترسيخ مكانة دبي كوجهة للأعمال .
فدبي تعد حالياً عاصمة لسياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض على مستوى المنطقة، حيث ستعمل دائرة السياحة بالتعاون مع شركائها في هذا القطاع على النهوض بسياحة الأعمال للتأكد من أن دبي هي الوجهة الأكثر فعالية للقيام بالأعمال التجارية، واعتماد منهج موحد لخدمة سائحي الأعمال والترفيه ويُعدّ الإعلان عن إطلاق رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي بمثابة إشارة البدء لمرحلة جديدة من العمل ستستهلها "دائرة السياحة والتسويق التجاري" بالتواصل مع شركائها في الدوائر الحكومية لشرح تفاصيل خططها للشركاء في القطاع السياحي بدبي وكذلك أسواقها الرئيسية المصدّرة خلال هذا الأسبوع أثناء المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، وسوق السفر العربي 2014 .
160 ألف غرفة فندقية حتى 2020
أفادت إدارة تصنيف الفنادق بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن السوق المحلي في دبي بحاجة بين 140 و160 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2020 والسنوات التي تعقبه .
وأشارت الدائرة إلى أنه سيدخل سوق الضيافة في الإمارة 33 منشأة حتى نهاية 2015 تضيف 8500 غرفة إلى الرقم الحالي البالغ 83 ألفاً و688 غرفة وشقة فندقية في 612 منشأة، لافتاً إلى أن هذا الرقم قابل للتغيير في أي وقت حيث يتم تحديث الأرقام، فلا يزال هناك فنادق تحت الإنشاء وسيتم الإعلان عن العدد النهائي بعد افتتاح المنشآت الفندقية الجديدة .
ومن بين عدد الفنادق ال 612 هناك 14 فندقاً تضم 2710 غرف وثلاثة فنادق تضم 2999 غرفة تم افتتاحها خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2013 ، كما تمثل في الوقت نفسه سلاسل فنادق جديدة في دبي هي: "نزل براجيل التراثي بر دبي"، "أوبروي دبي بزنس باي"، "فندق ومنتجع أنانتارا دبي نخلة جميرا"، إضافة إلى تعزيز وجود الفنادق الموجودة حالياً وهي: "موفينبيك للشقق الفندقية ذا سكوير"، "فندق موفينبيك أبراج بحيرات الجميرا"، "فندق سوفيتيل دبي نخلة جميرا" .
وفي عام 2014 تم افتتاح مجموعة فنادق جديدة منها: "والدورف أستوريا-نخلة جميرا"، و"سي فيو كلوب"، و"موفينبيك ريزورت أوشيانا"، والبرج الثاني من فندق "جي دبليو ماريوت ماركيز" .
كما سيتم افتتاح بعض فنادق الثلاث والأربع نجوم مثل: "فندق حياة بالاس" (ميدان بني ياس)، و"فندق دبل تري" بإدارة "هيلتون" (منطقة جي بي آر) .
نقلا عن أرقام