Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الحقيقـة المـرة .. وزيـر السياحة يدفــع الثمـن … بقلم : مصطفى النجار

الحقيقـة المـرة .. وزيـر السياحة يدفــع الثمـن

بقلم : مصطفى النجار …  أذكر أننى فى بداية ثمانينيات القرن الماضى قرأت مقالا رائعا بالأهرام لأديب مصر الكبير وعبقرى القصة القصيرة الراحل د. يوسف ادريس.. كان يحلل فيه الشخصية المصرية ويبدى تعجبا من بعض الناس الذين يظهرون غير ما يبطنون أو يقولون ما لا يفعلون!
وتصادف فى الصباح المبكر من هذا اليوم أن رأيت الدكتور يوسف فى مكتب الكاتب الصحفى كمال الملاخ الذى اختارنى للعمل معه بالصفحة الأخيرة عام 1980 وكان وقتها يصطحبنى معه إلى الطابق السادس أو كما كنا نسميه كبار الكتاب وتحديدا فى مكتب توفيق الحكيم..لاجد نفسي بين نجيب محفوظ ويوسف ادريس وبنت الشاطئ وثروت أباظة.. وغيرهم ثم يقدمنى إليهم باعتبارى صحفيا شابا ومشروعا لمحرر ثقافى ولهذا يخصنى برعايته.

المهم.. ما أن رأيت الدكتور يوسف ادريس فى مكتب الملاخ حتى بادرته بالسؤال عن مقاله حول الشخصية المصرية.. فقال يا أخى أنت لا تعرف حقيقة رأى بعض الناس ابدا فعادة ما يقول لك رأيا وهو فى الحقيقة له رأى آخر لدرجة أنه يمكن أن يصفق فى حفلة لمطرب أو مطربة ـ تحديدا كما قال ادريس ـ لمجرد أنه رأى الناس يصفقون رغم أنه فى الحقيقة هذا ليس رأيه .. بل ربما يكون غير معجب بالحفل كله ورأيه على النقيض مما أظهره!!

 

وهنا أقول.. تلك هى الحقيقة المرة فى رأينا والتى يعانى منها المصريون فى هذا الزمن العجيب!!.. فبغير الحقيقة والمصارحة والمكاشفة لن يتقدم المصريون.. بل سيدفعون ثمنا لهذا الزيف من تاريخهم وعدم تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم!!

 

تذكرت هذه الحقيقة المرة وأنا أتابع ما يحدث فى قطاع السياحة هذه الأيام.. ويدفع ثمنه وزير السياحة هشام زعزوع من جراء عدم مساعدته من القائمين على مسئولية هذا القطاع معه فى امداده بالحقيقة دون انتهازية أو تزييف للحقائق طمعا فى تحقيق مكاسب شخصية وبالتالى عدم مساعدته فى تحقيق مصالح وتقدم القطاع الذى يمثل عصبا مهما للاقتصاد القومي.

 

أقول ذلك بمناسبة ما كتبته على صفحات الأهرام يوم الخميس 27 مارس الماضى تحت عنوان «خلافات حادة» حول لائحة الغرف السياحية ورفض تام لتأجيل الانتخابات .. يومها قلت إن هناك اتجاها قويا من القاعدة برفض اللائحة وعدم تأجيل الانتخابات لمدة عام.. ومن يومها والصحف لا تتوقف عن الكتابة فى هذه القضية حتى اليوم حتى باتت أم القضايا فى قطاع السياحة.

 

وحسنا فعل وزير السياحة عندما أوقف العمل بهذه اللائحة وعاد للعمل باللائحة القديمة إلى أن يتم الاتفاق على لائحة جديدة.. لكن للأسف هناك بعض الناس ممن يحاولون تزييف رفض القطاع للائحة ويمارسون ضغوطا قوية لتحقيق مآرب شخصية أهمها تأجيل الانتخابات حتى يستمروا على كراسيهم بما تحققه لهم من منافع كبرى.. وكل ما اقترحه على الوزير ألا يستجيب لهم وأن يشكل فورا لجانا لإجراء الانتخابات فى غضون شهور قليلة وبقواعد تحقق المصلحة العامة مع تشكيل لجنة استماع للقطاع تعد لائحة جديدة جدا.ويكفى خطابات الاتحاد التى خدعت الوزير.

 

أيضا هناك قضية كل عام »الحج السياحي« والتى كتبت فيها على مدى سنوات على صفحات الأهرام.. والتى أرى أن الحقيقة فيها واضحة ساطعة سطوع الشمس ولم يتغير فيها رأيى أبدا.

 

لابد من الغاء نظام الحصص وأن تستبدله الوزارة بالقرعة دون تحديد حصة لكل شركة.. وأن تترك الفرصة لكل مواطن بعد فوزه فى القرعة باختيار الشركة التى يريدها وفق برامج متنوعة تراقبها وزارة السياحة.. وبغير ذلك لن ينصلح نظام الحج السياحى.. ومن يقول بغير ذلك لا يقول الحقيقة.. وإذا لم يعترف الوزير بذلك ويتخذ القرارات الجريئة فسيدفع هو الثمن فى مثل هذه القضايا رغم ما يبذله من جهود فى إعادة حركة السياحة إلى مصر بشكل عام اكتسب بها محبة وثقة الناس ..

 

إن الحقيقة المرة كما قال يوسف ادريس.. أن بعض الناس يقولون غير ما يفعلون وعليك أن تصدق ذلك يا سيادة الوزير.. وان تصدق ايضا المحبين لك.. وليمتنع الوسطاء والانتهازيون!!

 

< رسائل عاجلة

 

< الهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية:

 

لماذا اختلفت خطابات الاتحاد للوزير بالموافقة على لائحة الغرف ثم عدم الموافقة بنحو 20 ملاحظة؟ هل هذا معقول؟ ان خطاباتكم هى سبب الازمة بلا شك.

 

< توفيق كمال رئيس غرفة الفنادق:

 

هل من المفروض أن الغرفة تعمل لصالح الفنادق أم لصالح الوزارة.. أم لصالح بعض الأشخاص؟ ما رأيك؟

 

< حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة:

 

اعتقد أنه من الأصلح أن تتحول الغرفة إلى غرفة الشركات الحج والعمرة برئاسة الكفء ناصر ترك؟.. ولا مانع من انشاء شعبة فيها للسياحة الخارجية برئاستك؟

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله