Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الكويت تسعى إلى تسجيل آثار سعد وسعيد في فيلكا كأحد مواقع التراث العالمي

الكويت تسعى إلى تسجيل آثار سعد وسعيد في فيلكا كأحد مواقع التراث العالمي

قال الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعيجان ان التراث العالمي هو ميراث الماضي الذي نتمتع به اليوم وننقله الى الأجيال القادمة وهو «يعطي البلدان وجودا وكيانا وعمقا تاريخيا».

 

وأعلن البعيجان لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، بمناسبة اليوم العالمي للتراث الذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الـ «يونيسكو»، ان الكويت تسعى الى الدخول بقائمة الآثار المسجلة من خلال آثار «سعد وسعيد» بجزيرة فيلكا، والتي تم تسجيلها وتقديم ملف متكامل حولها لليونيسكو، مبينا انه سيتم ادراجها بالقريب العاجل من خلال اجتماع لجنة التراث العالمي السنوي والذي يتألف من ممثلي 21 دولة.

 

وقال ان المنظمة تشجع على تحديد وحماية وصون التراث الثقافي والطبيعي في كل أنحاء العالم، عندما يتسم هذا التراث بقيمة استثنائية بالنسبة للبشرية وقد تجسدت تلك الرؤية في معاهدة دولية اساسها الاتفاقية الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي بشقيه «المادي وغير المادي». واشار الى ان المواقع الطبيعية «التراث المادي» هي تلك التي تعبر عن ذاتيات ثقافية متعددة او التي تمثل تراثا ثقافيا تاريخيا وتتمتع بقيمة تأسيسية من آثار وتحف تعود لحضارات قديمة.

 

وذكر ان التراث غير المادي هو التراث الثقافي الذي يمثل الابداعات الثقافية التقليدية والشعبية المنبثقة عن جماعة ما والمنقولة عبر التقاليد، ومنها اللغات والقصص والحكايات والموسيقى والرقص والفنون والرياضة القتالية و فن الطهي والازياء والحلي والمصوغات.

 

وبين البعيجان ان عملية تسجيل الموقع كاحد مواقع التراث العالمية، تتم من خلال البلد الذي تقع فيه اذ يقوم باعداد قائمة موقتة، يضمنها أهم المواقع الثقافية والطبيعية الواقعة داخل أراضيه، ثم تقوم لجنة التراث العالمي في الـ «يونيسكو» بدراسة القائمة ومدى اتسام المواقع المدرجة فيها بقيمة عالمية استثنائية واستيفائها لأحد معايير الاختيار على الاقل.

 

وتمنى ان يتم في المستقبل القريب تسجيل مواقع اخرى مثل «الصبية والقصر الاحمر وكاظمة»، موضحا ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، هو القائم على اعداد ومتابعة الملفات الخاصة بالآثار.

 

واشار الى مطالبة دولة الكويت قبل سنتين باضافة (الديوانية) ضمن التراث اللامادي فيها، معربا عن امله في ان يتم تسجيلها في القريب العاجل، لاسيما بعد ان سجلت السعودية رقصة «العرضة» وسجلت قطر فن (الصوت) في الاعوام الماضية.

 

وذكر ان المدارس الخاصة والحكومية في الكويت المنتسبة الى الـ «يونيسكو» والتي يقارب عددها 50 مدرسة من مرحلة الحضانة الى الثانوية العامة، ستقوم بالاحتفال باليوم العالمي للثراث، من خلال تقديم فعاليات وبرامج متنوعة قديمة وتراثية من ملابس واكلات واغان، سواء باحتفاليات فردية او مشتركة في محافظات الدولة.

 

وتم اقرار يوم 18 ابريل حسب الاتفاقية التي تم توقيعها في المؤتمر العالمي للمنظمة في باريس عام 1972 بسبب العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية وتبين كيفية التعامل معها على كافة المستويات.

 

ويهدف الاحتفال بيوم التراث العالمي الى تعزيز الوعي بشأن تنوع التراث الثقافي للبشرية ومضاعفة الجهود اللازمة لحمايته والمحافظة عليه. ووضعت الاتفاقية برنامجا لتصنيف وتسمية والحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للبشرية سواء كانت ثقافية أو طبيعية اذ تقوم اليونيسكو من خلال هذه الاتفاقية بمنح المواقع المدرجة في هذا البرنامج مساعدات مالية تحت شروط معينة.

 

ومواقع التراث العالمي هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونيسكو بترشيحها ليتم ادراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية الذي تديره المنظمة وقد تكون هذه المعالم طبيعية كالغابات وسلاسل الجبال وقد تكون من صنع الانسان كالبنايات والمدن او تشملهما معا. ويعتبر كل موقع من مواقع التراث ملكا للدولة التي يقع ضمن حدودها ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من المحافظة عليه للأجيال القادمة حيث تشترك جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية وعددها 189 دولة في حماية هذه المواقع التي بلغ عددها 49 موقعا في عام 2013.

 

وهناك قوانين ومعايير وضعتها اليونيسكو لاختيار المواقع والآثار وتسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي، منها ان يتجاوز عمر المعلم مئة عام، وان تمثل تحفة عبقرية من صنع الانسان، واحدى القيم الانسانية المهمة والمشتركة لفترة من الزمن، أو في المجال الثقافي للعالم، سواء في تطور الهندسة المعمارية أو التقنية أو الفنون الأثرية أو تخطيط المدن أو تصميم المناظر الطبيعية. كما ان هناك شروطاً أخرى.

 

ولا يخرج المجتمع الكويتي عن هذا القالب التراثي بشقه «المعنوي» الذي يعكس معارف وحكمة الشعب، او ما يسمى «فولكلور» المنعكس على الموروث الشعبي الثقافي مثل الازياء التقليدية والاساطير والخرافات والاهازيج والرقصات الشعبية والعادات التي توارثتها الاجيال وتعكس طبيعة المجتمع.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله