مستثمرون قطريون يخططون لإنشاء منتجع سياحي بحري إسلامي في تركيا
إسطنبول " المسلة " … قال محمد جوهر،’رجل الأعمال القطري ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة رتاج،’أن هناك مخططا من قبل المجموعة’للإفتتاح منتجع بحري في تركيا يراعي العادات الإسلامية، لكنه لم يحدد مكانه. وخلال حوار مع جوهر جرى الخميس في إسطنبول، على هامش قمة حول الإستثمارات الخليجية في تركيا،’أشار جوهر إلى أن المشروع ‘منتج محافظ يوجد فيه قسم للنساء وقسم للرجال وملاعب للأطفال، والقائمون عليه سيكونون من ذوي الخبرة والمهنية، ويجب ان يكون على مستوى من الجودة بحيث يصل إلى مراتب يفتخر بها كل زبون ينزل فيه’.
من جانب آخر’لفت جوهر إلى أن مجموعة رتاج ‘استطاعت العمل في تركيا رغم أنه’دون التوقعات،’إلا أن’لديها خطة للإستثمار. وفي الوقت الحالي هناك’فندق’واحد’في تركيا وهناك مشروع آخر في طور المفاوضات، بالإضافة’للمنتجع حيث سيتم الإتفاق عليه مع بعض الشركاء’، متمنياً الإنتهاء من’هذه العقود’مع نهاية العام الحالي.
وحول تجربة الفندق التركي والبيئة المحافظة له، والتي تتجلى في كون كافة موظفاته من المحجبات، قال جوهر أن ‘المجتمعات التركية والعربية والخليجية محافظة، والعوائل تبحث عن البيئة الآمنة والجو النظيف من أجل الأطفال والنساء، ومن هذا المنطلق تبنينا هذه الفكرة،’واستطعنا’فتح أكثر من فندق بهذا الشكل.
وأضاف ‘كان هذا بالنسبة لنا تحدياً لأن كثيراً من المستثمرين في هذا المجال كانوا ينكرون علينا هذا الفكر وطرحه من الأساس، وكاموا يتوقعون عدم نجاحه. ولكن بتوفيق من الله إستطعنا خلال فترة وجيزة عمل سلسة فنادق في قطر وخارجها وفي تركيا؛ حيث نسبة الإشغال كانت عندنا علامة مميزة كونها’أكثر من بقية’الفنادق الاُخرى’.
ولفت إلى أن ‘نسبة الإشغال في فندق رتاج في تركيا وصل إلى نحو 85′ في حين أنه في الدول الاُخرى بالكاد يصل إلى 75” موضحاً أن ‘زيارات مسؤولين من مجموعة رتاج’قبل إتمام’المشروع إلى تركيا جعلتهم يشاهدون حاجة العوائل للبيئة النظيفة، وعندما طرحت الفكرة’وجدوا’إقبالاً منقطع′النظير، حتى أن’بعض الفنادق بدأت تسير على نهجهم’.
وحول قمة الإستثمار في تركيا التي شارك فيها’قال جوهر إنها أضافت للمشاركين معلومات جديدة،’وخاصة من خلال شرح وزير المالية التركية، محمد شيمشك. كما انها ‘عززت ثقة المستثمرين الأجانب بسلامة وأمن إستثماراتههم في دولة لها قوانينها ورؤيتها واضحة’. ودعا رجل الأعمال القطري ‘رجال الأعمال والإقتصاديين بأن يركزوا على تركيا،’لأنها أصبحت دولة متميزة’على مستوى العالم كله’، مضيفاً أنه خلال ‘نقاشات’مع البعض حول غلاء خدمات’الفنادق في تركيا، كانت المقارنة الخاطئة بالفنادق العربية، لأنه’يجب عليهم مقارنتها مع مدن عالمية مثل باريس ولندن’.
واعتبر أن ‘تركيا وضعت رجلها في الطريق الصحيح وخاصة بعد الإستقرار السياسي الأخير، حيث إرتفعت قيمة الليرة’وتحسن الإقتصاد، وكثير من السياح غيروا وجهتهم من أوروبا إلى تركيا’.
