سياحة قطر تتطلع لاستقبال مليون زائر بغرض الترفيه بحلول عام 2018
الدوحة " المسلة " … كشفت الاستراتيجية الجديدة لقطاع السياحة حتى عام 2030 والتي أعلنت عنها الهيئة نهاية الشهر الماضي عن مجموعة واضحة من مؤشرات الأداء الرئيسية التي من شأنها أن تساعد على ضمان تحقيق أهدافها الموضوعة سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل. ومؤشرات الأداء في الاستراتيجية الجديدة والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من الخطة الاستراتيجية الخمسية للهيئة العامة للسياحة تشمل أهدافاً محددة تتحقق مع كل مرحلة، فعلى سبيل المثال أحد أهداف الاستراتيجية هو استقبال مليون سائح في قطر قادم بغرض الترفيه بحلول عام 2018 وسيتم جذب هؤلاء من خلال العروض الثقافية التي تقدمها البلاد.
تقدم :
هدف آخر لم يتم الإعلان عنه خلال مراسم الاحتفال بالاستراتيجية الشهر الماضي وهو أنه بحلول عام 2018 أن تكون قطر قد وصلت إلى المركز 35 عالمياً في مؤشر السياحة والقدرة التنافسية للسياحية (ITCI) لترفع من مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى %3.1 مليار دولار وتصل إلى مجموعة 2.4 مليون سائح دولي و1.7 مليون سائح محلي. تهدف أهداف العام 2030 زيادة عدد القادمين إلى قطر من دول العام إلى 7 ملايين سائح مع ارتفاع نسبة السياح القادمين بغرض الترفية والاستجمام إلى %64 بعد أن كانت نسبتهم لا تتعدى %27 في عام 2012.
ومن الأهداف الأخرى أيضاً هو نمو إجمالي عائدات إنفاق السياح في قطر ليصل إلى 11 مليار دولار بعد أن كان 1.3 مليار دولار في عام 2012، خاصة أن وجود سلسلة من مؤشرات الأداء سيسمح للهيئة العامة للسياحة بتصحيح الأمور عند الحاجة إليها ويضمن تحقيق أهداف الاستراتيجية. سيكون دور الهيئة العامة للسياحة في هذه الاستراتيجية هو وضع المقترحات والأطر العامة لمختلف المشاريع ليتم تنفيذها كجزء من الاستراتيجية وأن تمويل هذه المشاريع ستكون مسؤولية الحكومة ممثلة في الوزارات والهيئات المختلفة، وكذلك القطاع الخاص الذي سيكون له دور كبير في قيادة قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة.
تعاون :
توقف نجاح الاستراتيجية الجديدة على التعاون بين مختلف القطاعات في الدولة، بالإضافة إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لضمان تطبيقها بفاعلية. كانت الهيئة العامة للسياحة قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن بدء المرحلة الأولى من التعاون مع بنك قطر للتنمية في برنامج فرص الاستثمار السياحية في قطر خلال الفترة المقبلة بمشاركة العديد من رواد الأعمال والخبراء ومندوبي القطاع الخاص المهمتين بالاستثمار في هذا الجانب خلال الفترة المقبلة.
ويعد هذا التعاون الذي يعد للمرة الأولى بمثابة الإعلان الأولى لتنفيذ الهيئة لأحد بنود الاستراتيجية الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخراً والخاصة بتطوير قطاع السياحة حتى عام 3020 بما يتوافق مع رؤية قطر وذلك بمشاركة القطاع الخاص من خلال بنك قطر للتنمية. تشمل المرحلة الأولى من التعاون بين الهيئة وبنك قطر للتنمية 6 مشاريع جديدة هي مشروع السفن الفاخرة لرحلات تناول الطعام ومشروع شركاء الحافلات الفاخرة ومشروع شركة تأجير السيارات ذات الدفع الرباعي ومشروع شركة إدارة المعارض والمؤتمرات والفعاليات والوجهات السياحية ومشروع مراكز الاستعلامات والتذاكر المتنقلة وأخيراً مشروع الأسواق المتنقلة.
وتم الاتفاق بين الهيئة والبنك على أن يتم طرح إصدار طلب العروض للشركات التي تريد المشاركة في هذه المشاريع الشهر الجاري ثم يتم استقبال الطلبات خلال شهر مايو المقبل على أن يتم تقديم الطلبات بشكر رسمي ما بين مايو ويونيو، ويتم الاختيار بين الشركات المقدمة للعروض خلال شهري يونيو ويوليو وأخيراً يتم توقيع العقود خلال شهر أغسطس المقبل وبعدها يبدأ التنفيذ من خلال الشركات التي سيتم الاستقرار عليها.
